43.5 % انخفاضاً بالحوادث المرورية في الشارقة خلال النصف الأول
شكا سائقون ومستخدمو طرق في الشارقة عبور مشاة لشوارع سريعة بشكل مفاجئ وعشوائي رغم وجود إشارات وجسور لعبور المشاة، الأمر الذي يعرضهم لخطر الدهس، مطالبين الجهات المختصة بوضع كاميرات مراقبة لرصد سلوك المشاة وتحرير مخالفات رادعة بحق المخالفين بهدف تعديل سلوكهم وحمايتهم من التعرض لحوادث دهس.
بدورها أكدت شرطة الشارقة انخفاض الوفيات الناتجة عن حوادث مرورية خلال الأشهر الستة الماضية بنحو 43.5%، مبينة أن عدد الحوادث خلال النصف الأول من العام الجاري بلغ 180 حادثاً، مقابل 286 حادثاً خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، وعدد الوفيات 26 حالة، مقابل 46 خلال الفترة نفسها من العام الماضي، مشيرة إلى أن نسبة حوادث الدهس في الشارقة بلغت نحو 38.4% من مجمل الحوادث.
وقال محمد نعيم، من سكان الشارقة، لـ«الإمارات اليوم» إنه يرى أفراداً يعبرون الشارع عشوائياً بشكل يومي إما للذهاب للمطاعم الموجودة على الطرف الآخر من الطريق أو لجلب احتياجاتهم المنزلية من البقالة المقابلة للبناية التي يسكنون فيها، لافتاً إلى أنه رغم أن العبور لا يستغرق ثواني معدودة إلا أنه يشكل خطراً على حياتهم لعدم تقيدهم بالإجراءات المرورية وعبورهم من الأماكن غير المخصصة لهم بشكل عشوائي، ما يؤدي إلى حوادث مرورية خطرة.
وتابع أنه غالباً ينتج عن العبور الخاطئ للشارع حوادث دهس أو تصادم، لاسيما عندما يتوقف السائق بشكل مفاجئ حتى لا يدهس من يعبر أمامه، فتصدمه مركبة قادمة من الخلف، مبيناً أن هذه الفئة من الأفراد تحتاج إلى عقوبات رادعة، للحد من هذه الظاهرة، مطالباً بوضع آلية تحدد المسؤولية القانونية في حوادث الدهس، خصوصاً إذا كان الحادث في الأماكن غير مخصصة لعبور المشاة.
من جانبه، ذكر صاحب سوبرماركت بمنطقة الصناعية، فضّل عدم ذكر اسمه، أن شوارع المنطقة الصناعية من الشوارع الحيوية في الإمارة، لكن هناك تجاوزات كثيرة من قبل الأفراد فيها من خلال عبورهم الشارع بشكل عشوائي وقيادة الدراجات الهوائية والنارية بشكل معاكس لحركة السير، رغم توافر الممرات الآمنة لهم، ولكن عدم وجود رقابة دائمة وتعدد الثقافات تمنعهم من الالتزام، مشيراً إلى أنه طوال وجوده في المنطقة الصناعية منذ سنوات شاهد العديد من حوادث الدهس نتيجة عدم التزام المارة بقواعد السير والمرور.
بدورها طالبت إحدى مستخدمات الطرق في إمارة الشارقة، علياء محمد، بوضع آلية رقابية محددة ودائمة لردع المارة عن سلوكياتهم العشوائية والسلبية التي تودي بحياتهم وتضر السائقين حال دهس أحد المارة، وتعرقل حركة السير، مقترحة تركيب كاميرات في الشوارع التي يتم فيها هذه التجاوزات أو نشر صور المخالفين في المواقع الرسمية حتى يكونوا عبرة لغيرهم، وزيادة بث الرسائل التوعوية بمختلف اللغات وذلك لتعدد الثقافات والجنسيات.
وبينت أن الجهات المعنية تبذل كل ما في وسعها لحل مشكلة العبور العشوائي للطرق، ولكن لاتزال هناك تصرفات فردية سلبية، إذ إن بعض الأفراد يتسلقون السياج لقطع الشارع وآخرين يعبرون من مناطق غير مخصصة للعبور، وتكون السيارات مسرعة، مثل شارع الاتحاد والتعاون والخان والملك فيصل والمجاز وجمال عبدالناصر.
بدورها أكدت القيادة العامة لشرطة الشارقة أن إدارة المرور والدوريات أطلقت في وقت سابق مجموعة من حملات التوعية المرورية، بهدف نشر وسائل التوعية بين مستخدمي الطريق، وذلك باتباع الأنظمة والإرشادات المرورية والتوجيهات التي يقدمها لهم رجال الأمن على مختلف الطرق، للحفاظ على أرواحهم وسلامتهم من التعرض لحوادث الدهس، مشيرة إلى أن نسبة حوادث الدهس في الشارقة بلغت نحو 38.4% من مجمل الحوادث في الإمارة، منذ بداية العام الجاري حتى مطلع شهر يونيو الماضي.
وكشف فرع الإحصاء المروري بالإدارة عن انخفاض نسبة الوفيات نتيجة الحوادث المرورية خلال الأشهر الستة الماضية نحو 43.5%، مبينة أن عدد الحوادث خلال النصف الأول من العام الجاري بلغ 180 حادثاً، مقابل 286 حادثاً خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، وعدد الوفيات 26 حالة، مقابل 46 خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
تجاوزات خطرة
رصدت «الإمارات اليوم» تجاوزات خطرة يرتكبها مارة من جنسيات مختلفة، خصوصاً في منطقة التعاون والمجاز والخان والكورنيش والوحدة على الرغم من توافر ممرات آمنة لهم، وجسور مشاة بمواصفات عالية، وإشارات ضوئية خاصة لعبور المشاة.
ومن أبرز هذه التجاوزات قطع الطريق باستخدام الدراجات الهوائية بشكل عشوائي دون اكتراث لخطورة هذا السلوك، وتسلق بعضهم السياج لاختصار المسافة، أو عبور طريق يضم أربعة مسارات ركضاً، ما يربك حركة السير، أو عبور أسر معهم أطفال الطريق وتوقيف حركة السيارات تماماً، وغيرها من التجاوزات الأخرى.
مارّة يعبرون شوارع سريعة بصورة عشوائية ما يعرّضهم للدهس.