«تنمية المجتمع» تدرس إيجابيات إتمام الزواج دون حفلات زفاف
تُجري وزارة تنمية المجتمع دراسة مجتمعية بعنوان «إيجابيات إتمام الزواج بدون إقامة حفلات زفاف»، في إطار تعزيز التوجهات المجتمعية الإيجابية التي فرضتها الظروف الراهنة، بما يدعم الاستفادة من تجارب الواقع لتنمية وإبراز سلوكيات مجتمعية إيجابية تتوافق ورؤية الوزارة في تحقيق مبدأ «أسرة متماسكة.. مجتمع متلاحم».
ودعت الوزارة أفراد المجتمع للمشاركة في الدراسة بما يمكّن الجهات المعنية من إيجاد أرضية وبيئة داعمة لاستدامة تقليل الإنفاق في حفلات زفاف في ظل الظروف الراهنة والمستقبل، وذلك بتشجيع الشباب المقبلين على الزواج على عدم الإسراف على الحفلات، وحصر النفقات في إطار هادف لتكوين أسر مترابطة ومتماسكة.
وتنشر الوزارة رابط الاستبيان الإلكتروني عبر منصاتها الرقمية المتنوعة، وفي مختلف قنوات التواصل الاجتماعي، لقياس آراء ووجهات نظر المجتمع من جميع الفئات والأعمار، لغرض استطلاع المؤشرات والتوجهات المجتمعية في إطار البحث العلمي، بما يسهم في دعم تماسك الأسرة وتعزيز مبادرات وفعاليات الوزارة التنموية.
وأكدت مدير إدارة منح الزواج بوزارة تنمية المجتمع وحيدة خليل درويش، أن الوزارة استندت في هذه الدراسة المجتمعية إلى تبعات الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها دولة الإمارات لوقاية المواطنين والمقيمين من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، من واقع رصدها لتجارب ناجحة في إتمام الزواج من دون إقامة حفلات زفاف خلال الفترة من يناير حتى يوليو لعام 2020، ما يُمثّل فرصة أمام المقبلين على الزواج لتقليل نفقات حفلات الزفاف، وترشيد الاستهلاك، وبالتالي زيادة فرص نجاح واستمرارية الزواج، وتكوين أسرة مترابطة ومتماسكة ومستقرة.
وتقيس الدراسة في 18 سؤالاً حقائق ومتغيرات كثيرة، تتضمن أثر الزواج الذي تم من دون إقامة حفلات زفاف خلال هذه الفترة الماضية، وإمكانية مواصلة هذا النهج في إطار معايشة الواقع ومواكبة الظروف الحالية، إضافة إلى الجوانب الإيجابية للزواج من دون إقامة حفلات زفاف من حيث: إتمام الزواج، سعادة الزوجين، سعادة الأهل والأقارب، سعادة الأصدقاء والمعارف، تقليل تكاليف الزواج.
كما تسعى الدراسة إلى قياس مدى الرضا عن الزواج من دون إقامة حفلات زفاف من حيث: الالتزام بالإجراءات الوقائية لحكومة دولة الإمارات، تقليل التكاليف التي تصرف على حفل الزفاف، المساعدة في نشر ثقافة ترشيد الاستهلاك، وتبحث الدراسة في أسئلتها الموجهة للمجتمع إمكانية الاستفادة من التغيرات الاجتماعية الناتجة عن فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).