ضمن استراتيجية جديدة أطلقتها «هيئة تنمية المجتمع»
3 أساليب لتأهيل ذوي الهمم في دبي
أطلقت إدارة أصحاب الهمم في هيئة تنمية المجتمع بدبي، استراتيجية جديدة لتقديم خدمات تأهيل الأطفال في «مركز دبي لتطوير نمو الطفل»، تقضي بتقديمها عبر ثلاثة أساليب، تختار الأسرة ما يناسبها منها، وتتضمن إجراء الفريق المعالج جلسات التأهيل داخل المنزل، وخضوع الطفل للجلسات داخل المركز، وتقديم العلاج عبر القنوات الإلكترونية.
وحول التغيرات التي طرأت على أساليب تطبيق خطط العلاج وتقديم الخدمة في المركز، جراء أزمة «كورونا»، قالت مدير الإدارة، مريم الحمادي، لـ«الإمارات اليوم»، إن «الأزمة، على الرغم من صعوبتها وتداعياتها السلبية، كان لها تأثير إيجابي في بعض النواحي»، مشيرة إلى زيادة قنوات العلاج، وتحسين أساليب تقديمه عبر استثمار عناصر ومهارات جديدة متوافرة في محيط الطفل العائلي.
وتابعت أن «التجربة العملية في تنفيذ خطط تأهيل الأطفال تحت ضغوط الأزمة، كشفت أن خطط العلاج يمكن أن تستمر وتنجح، بغض النظر عن موقع ووقت تنفيذها».
وأكدت وجود حالات كثيرة، قبل تفشي فيروس كورونا، «تعطلت فيها رحلة علاج الطفل نتيجة عدم استعداد الأسرة للحضور إلى المركز، أو عدم اقتناعها بتطبيق العلاج داخل المنزل. لكن هذا الأمر تغير تماماً بعد (كورونا) بحكم الأمر الواقع، إذ تغيرت قناعات الأسر لمصلحة الاستمرار في تأهيل الطفل، بما يخدم سرعة إنجاز خطط التدخل المبكر، ودمجه في الحياة التعليمية والاجتماعية».
وشرحت أن «بعض الأسر كانت تنسى موعد الجلسة أحياناً، وتعتذر في وقت متأخر عن عدم الحضور إلى المركز. كما كانت تعتمد على فرد محدد في متابعة جلسات العلاج وتنفيذ تعليمات الفريق المعالج، إلا أن الأمر تغير كلياً خلال الفترة الراهنة، إذ ارتفع عدد أفراد الأسرة المستعدين للمشاركة في تطبيق خطط العلاج، وحل مشكلة الظرف المكاني والزماني الذي يعيق عقد جلسات العلاج، أحياناً، بإعادة جدولة تقديم الجلسة خلال لحظات عبر الوسائط الافتراضية وباستخدام القنوات الإلكترونية».
وتطرقت الحمادي إلى تقنيات متّبعة عند تقديم العلاج إلكترونياً، شارحة أن ذلك يتطلب مشاركة أحد أفراد الأسرة لضمان تنفيذ الطفل للتعليمات خلال الجلسة الافتراضية، مشيرة إلى تدريب أكثر من فرد، حسب إمكاناته وطبيعة علاقته بالطفل، للتمكن من المشاركة في تطبيق العلاج عبر القنوات الافتراضية.
ويقوم العلاج في «مركز دبي لتطوير نمو الطفل» على نظام التدخل المبكر من منظور اجتماعي. ويرى أن الطفل من أصحاب الهمم جزء من منظومة أكبر منه، تتكون من عناصر مختلفة تضم الأسرة والبيئة والحي والمنطقة والمدرسة. وتتحمل كل من هذه الأطراف مسؤولية ما تجاهه، باعتباره جزءاً صغيراً منها.
وأظهرت أحدث الإحصاءات الصادرة عن الهيئة، أخيراً، أن عدد المسجلين حالياً في المركز بلغ 56 طفلاً، بينهم ست حالات جديدة استقبلوا وبدأ تأهيلهم خلال فترة أزمة «كورونا»، في النصف الأول من العام الجاري.
56
طفلاً يتلقون العلاج التأهيلي حالياً في مركز دبي لتطوير نمو الطفل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news