بالفيديو.. هل تعد العوامل الوراثية عاملاً في خطورة "كورونا" على شعوب دون غيرها؟
شارك العالم الإماراتي الشاب محمد علي المري، مبتعث شرطة دبي لدراسة الدكتوراه بجامعة كمبريدج، في دراسة تعد الأكبر من نوعها أعدتها الجامعة العريقة وشملت إعداد خريطة وراثية "جينوم" لـ 54 دولة نشرتها المجلة العلمية الأهم في العالم "ساينس".
وقال المري لـ"الإمارات اليوم " إنه تولى إعداد الجينوم المرتبط بالشعوب العربية، مشيراً إلى أن هذه الدراسة تمثل نقلة نوعية لأنها بمثابة خريطة وراثية لغالبية شعوب العالم، من شانها أن توضح الطفرات الوراثية وتطوير الطب الوراثي ووضع تركيبات دوائية مناسبة لكل شخص حسب هويته.
وما إذا كان للطفرات الوراثية دور في حدة أو ضعف مضاعفات الإصابة بفيروس كورونا، في ظل معاناة دول بعينها أكثر من أخرى أوضح المري أن موسوعته الوراثية استخدمت فعلياً لتحديد طفرات شعوب بعينها، لافتاً إلى أن العوامل الوراثية تلعب دوراً أكيداً في درجة مضاعفات الإصابة بفيروس كورونا، وهذا سبب تأثر آشخاص بالمرض أكثر من غيرهم، والتسبب في وفاة البعض دون البعض الآخر.
وأوضح المري أن هناك طفرات وراثية خاصة بكل شعب على حدة، يمكن من خلالها التعرف على أبرز العلامات التي تميزه، ومدى قابليته للإصابة بأمراض أو فيروسات بعينها وكذلك قدراته المناعية والأدوية الأكثر ملائمة له، مؤكداً أن علم الجينوم يمثل أهمية كبيرة في الوقت الراهن لارتباطه بالطب الوراثي.
وعرض المري المشروع العالمي الذي شارك به في خلوة حضرها القائد العام لشرطة دبي الفريق عبدالله خليفة المري الذي قال لـ"الإمارات اليوم" إن منظومة الابتعاث بشرطة دبي تستند إلى معايير دقيقة تلبي احتياجات المؤسسة، وتشمل تخصصات دقيقة أثبت فيها الشباب قدرة تنافسية رائعة على مستويات عالمية مثل علم الجينوم والبصمات الوراثية والكيمياء.
وأضاف أن شرطة دبي تتعامل مع الشباب وفق رؤية عملية تعكس قناعتها بإمكانات وطاقات الشاب المواطن، لذا تختار مبتعثيها وفق احتياجاتها، وتوفر لهم كل الدعم والتدريب العملي طوال فترة الدراسة، ومن ثم الوظيفة بعد انتهاء فترة الابتعاث.