خطة لإدراج «علوم الفضاء» في المناهج الدراسية
حددت وكالة الإمارات للفضاء أربعة محاور رئيسة لتنفيذ برنامج «التعليم الفضائي»، الذي يهدف إلى بناء بنية تعليمية وعلمية متكاملة تناسب احتياجات قطاع الفضاء الوطني، أهمها برنامج الابتعاث داخل وخارج الدولة، والتعاون مع الجامعات المحلية لاستحداث درجات علمية في مجال الفضاء، لافتة إلى وجود تعاون مع وزارة التربية والتعليم، لتحديث وتطوير المناهج المدرسية من خلال إدراج موضوعات تُعنى بعلوم الفضاء.
وتفصيلاً، أكدت الوكالة أنها تسعى عبر برنامجها التعليمي إلى تأسيس بنية تعليمية وعلمية متكاملة، وذلك من خلال إعداد وتنمية وتأهيل الكوادر الوطنية، لتشجيعهم على العمل في قطاع الفضاء في الدولة، بما يتناسب مع احتياجات القطاع الفضائي الوطني.
وذكرت الوكالة – في سلسلة تغريدات إرشادية أطلقتها على حسابها الرسمي بمنصة التواصل الاجتماعي «تويتر» – أنها تقوم من خلال البرنامج التعليمي باستقطاب الطلبة المتميزين من مواطني الدولة، لتحصيل الدرجات العلمية في مجال الفضاء داخل وخارج الدولة. كما يسعى البرنامج إلى رعاية المواهب الناشئة وتطوير مهارات الطلبة والمعلمين، وتنميتها في مجال العلوم والهندسة والتكنولوجيا والرياضيات، لافتة إلى أنها تعمل أيضاً على نشر الوعي والمعرفة بمجال الفضاء لإلهام الطلبة لدراسة التخصصات الفضائية المطلوبة.
وقالت الوكالة إن برنامج التعليم الفضائي في الوكالة يقوم على المساهمة في بناء بنية تعليمية وعلمية متكاملة، تناسب احتياجات قطاع الفضاء الوطني، وترتكز على أربعة محاور رئيسة: الأول تطوير التعليم في قطاع الفضاء عبر برنامج الابتعاث داخل وخارج الدولة، والثاني توفير برامج وورش تعليمية لنشر الوعي وتأهيل وتدريب طلبة المدارس والجامعات في مجال الفضاء، إضافة إلى خطط للتعاون مع الجامعات المحلية لاستحداث درجات علمية في مجال الفضاء، كدرجة الماجستير في علوم الفضاء وقانونه، وأخيراً التعاون مع وزارة التربية والتعليم لتحديث وتطوير المناهج المدرسية من خلال إدراج موضوعات تُعنى بعلوم الفضاء.
وأضافت: «من المهم أن تشمل المناهج التعليمية لمختلف المراحل الدراسية مواد توضح ماهية الفضاء، وطبيعة الكواكب، حيث إن التعاون مع الجهات التعليمية موجود، لاسيما أن هناك جامعات توجهت نحو تخصيص مساقات وبرامج تتعلق بقطاع الفضاء والطيران، كما الحال في جامعة خليفة، كما أن جامعة الإمارات استحدثت برنامج دراسات عليا في مجال الاستشعار عن بُعد، فضلاً عن إطلاق جامعة الشارقة برنامج ماجستير الفضاء والفيزياء الفلكية».
وأكدت أن هناك طلبة يشاركون في برامج الابتعاث للخارج، ومنهم من يشارك من خلال المركز في مشاريع بحثية ضمن مشاريع التخرج، أو ضمن برامج الابتعاث للولايات المتحدة الأميركية خلال فترة الصيف.
وتشرف الوكالة على برنامج «نوابغ الفضاء العرب» الذي أطلقه، أخيراً، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ليكون أول برنامج علمي تدريبي تخصصي مكثَّف لاحتضان ورعاية نخبة من النوابغ والمواهب اللافتة من الوطن العربي، لتدريبهم في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء، وتأهيلهم للعمل في قطاع الصناعات الفضائية.
ويستهدف البرنامج الشباب العربي من الدارسين المختصين والباحثين والعلماء والمبتكرين من «أصحاب العقول الخلاقة»، و«كل من لديهم شغف كبير في ميدان علوم الفضاء وتطبيقاته»، و«أولئك الذين يستطيعون أن يحلموا بالمستحيل ويعانقوا طموحات لا تحدّها السماء».
ووقّعت الوكالة اتفاقية تعاون مع الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء (ناسا)، في أكتوبر 2018، تحدد في أطرها التعاون بين الجانبين في مجال البحوث المتعلقة بالبعثات شبه المدارية، والمدار الأرضي المنخفض، والبعثات الاستكشافية المأهولة حول محيط وسطح القمر وما بعده، إلى جانب تدريب رواد الفضاء الإماراتيين من قبل متخصصين وخبراء في «ناسا»، وبحث فرص استخدام دولة الإمارات للمرافق المتقدمة على متن محطة الفضاء الدولية، وإسهام الدولة في مشروعات استكشاف القمر.
ويتعاون الطرفان بموجب الاتفاقية على مشروعات بحثية، ضمن «مدينة المريخ العلمية» المقرر افتتاحها من مركز محمد بن راشد للفضاء، وتوفر بيئة تحاكي ظروف العيش على كوكب المريخ لإجراء بحوث ودراسات متقدمة في هذا الإطار.
كما سيعملان على استكشاف فرص إجراء دراسات وبحوث ميدانية في بيولوجيا الفضاء، والعلوم الفيزيائية، والبحوث البشرية ضمن مشروع المدينة بالتنسيق مع المركز، بما يسهم في الاستفادة من مرافقها وإمكانات مركز محاكاة بحث الاستكشاف البشري، وهو منشأة فريدة متخصصة في دراسة آثار رحلات الفضاء في البشر.
5 شروط لـ «التدريب الفضائي»
حددت وكالة الإمارات للفضاء خمسة شروط رئيسة للالتحاق بالبرنامج التدريبي الفضائي: أولها أن يكون الطالب من مواطني دولة الإمارات. والثاني أن يكون من طلبة المرحلة الجامعية الأولى، أو الدراسات العليا، في أحد المجالات الآتية: العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات في تخصص ذي صلة بأولويات البحث في «ناسا». والثالث أن يكون حاصلاً على معدل تراكمي 3 من 4 أو ما يعادله. والرابع أن يتمتع الطالب بقدرات أكاديمية عالية، ولديه اهتمام واضح ببرنامج الفضاء. والشرط الأخير هو إظهار الكفاءة في اللغة الإنجليزية (الدراسة في جامعة بالخارج)، أو الحصول على 6.0 في «آيلتس» أو 78/550 في «تويفل».
• «التعليم الفضائي يهدف إلى بناء بنية تعليمية تناسب احتياجات قطاع الفضاء».