37 نفقاً و35 جسراً في المرحلة الثانية لـ «قطار الاتحاد»
أفادت شركة الاتحاد للقطارات بأن الأعمال الإنشائية للمرحلة الثانية من شبكة السكك الحديدية الوطنية، من خلال أربع حزم، ستشهد إنشاء 37 نفقاً، و35 جسراً مصممة خصيصاً لحمولات الشحن الثقيلة، بينها 22 نفقاً ضمن الحزمة (أ)، و15 نفقاً ضمن الحزمة (د)، بهدف تحقيق أعلى درجات الانسيابية لحركة مرور المركبات تحت مسارات الشبكة الحديدية.
وشددت على أن المرحلة الثانية من المشروع تشهد تقدماً كبيراً، لاسيما في إنجاز خدمات المرافق في الحزمة (أ)، من تمديدات الكهرباء، والبخار، والمياه، والصرف الصحي.
وتفصيلاً، أكدت شركة الاتحاد للقطارات أنها تواصل الأعمال الإنشائية للمرحلة الثانية من شبكة السكك الحديدية الوطنية، التي بدأ العمل فيها مطلع العام الجاري، بكلفة تبلغ 18 مليار درهم، ولمسافة تمتد إلى 605 كيلومترات تُنفذ من خلال أربع حزم، بينها 139 كيلومتراً ضمن الحزمة (أ) لربط المرحلة الأولى في الرويس مع الغويفات على الحدود مع السعودية، وهي المرحلة التي تعمل بكامل طاقتها منذ عام 2016، فيما يتم إنجاز بعض الأعمال الإنشائية الأولية لسلسلة من محطات الشحن لشبكة السكك الحديدية.
وبحسب فيديوهات دعائية، بثتها الشركة على حساباتها الرسمية بمنصات التواصل الاجتماعي، تمتد الحزمة (ب) من المرحلة الثانية لشبكة السكك الحديدية، لمسافة 216 كيلومتراً من طريف إلى سيح شعيب، فيما تمتد الحزمة (ج) لمسافة 94 كيلومتراً من جبل علي إلى الشارقة، وأخيراً تمتد الحزمة (د) لمسافة 145 كيلومتراً من الشارقة إلى ميناءَيْ: الفجيرة وخورفكان، على أن تتبعها حزم مستقبلية لاستكمال الشبكة.
وأوضحت الشركة أنه تلبية لخطط نمو شبكة السكك الحديدية الوطنية، يتم إنشاء مركز رئيس للتشغيل والصيانة في منطقة الفاية بأبوظبي، تماشياً مع التوجهات المستقبلية لشركة الاتحاد للقطارات لتوفير شبكة سكك حديدية تعزز وتدعم نمو الاقتصاد الوطني على المدى الطويل، مشيرة إلى أن المركز الرئيس للتشغيل والصيانة يعد الأضخم والأهم في الشبكة، إذ يتضمن أعمال التخزين والتجهيز والتشغيل والصيانة لقاطرات وعربات البضائع ومستودع المركبات الثقيلة مع مهام التحكم في عمليات الخط الرئيس بالكامل، في مركز عمليات الشبكة داخل المبنى الإداري بمنطقة الفاية.
وقالت: «نتقدم بخطوات واثقة نحو ربط إمارات الدولة ببعضها بعضاً، عبر شبكة سكك حديدية وطنية آمنة ومستدامة، من شأنها أن ترتقي بمنظومة النقل، والبنية التحتية في الدولة، حيث تؤسس المرحلة الحالية البنية التحتية المتكاملة لشبكة السكك الحديدية الوطنية، والتي ستبدأ بتقديم خدمات الشحن، وتمهّد لتطوير خدمات نقل الركاب في المستقبل، بهدف ربط المراكز التجارية والصناعية الرئيسة ببعضها بعضاً، وربطها ببوابات التصدير الرئيسة عبر حدود الدولة»، لافتة إلى أن الحزمة (أ)، عند اكتمالها، ستتضمّن 22 نفقاً، بما يحقق انسيابية حركة مرور المركبات تحت مسارات الشبكة الحديدية.
وأضافت الشركة: «أحرزنا تقدماً كبيراً في بناء الأنفاق الخاصة بخدمات المرافق في الحزمة (أ)، وستتضمن هذه الأنفاق المتطورة تمديدات الكهرباء، والبخار، والمياه، والصرف الصحي المخصصة لخدمة الحزمة بالكامل، فيما تتضمّن الحزمة (د) من المرحلة الثانية للمشروع، والممتدة على مسافة 145كم من ميناء الفجيرة إلى دبي والشارقة، بناء 15 نفقاً و35 جسراً مصممة خصيصاً لحمولات الشحن الثقيلة».
وأكدت أنه مع تقدم العمل بالمرحلة الثانية، تم رفع حجم أسطول الشركة إلى «ثلاثة أضعاف»، بالاتفاق مع مجموعة «سي آر آر سي» العالمية، التي زوّدت الشركة بـ842 عربة جديدة، ليصل إجمالي الأسطول إلى أكثر من 1000 عربة، تتضمن أربعة أنواع من عربات الشحن، لتعزز سعة الشبكة في المرحلة المقبلة بنحو 59 مليون طن سنوياً، لتلبية احتياجات العملاء، بما يساعد على استدامة خدمات شبكة السكك الحديدية، لتحدث تغييراً نوعياً في قطاع شحن البضائع والخدمات اللوجستية.
وذكرت أن التنوع في أنواع العربات يحقق مرونة أكبر وقدرة عالية لنقل مختلف أحجام البضائع، وتواتر الجدول الزمني في النقل، الأمر الذي يسهم في تقليل الكلفة، وزيادة كفاءة العمليات اللوجستية، للعملاء ومستخدمي الشبكة.
45 قاطرة
أفادت شركة الاتحاد للقطارات بأنها تعمل على رفع حجم أسطولها من القاطرات إلى 45 قاطرة، من خلال بدء تصنيع قاطرات جديدة، الأمر الذي يؤكد سير الشركة بخطى قوية وثابتة، لإنجاز أحد أكبر وأهم المشروعات بالدولة، لافتة إلى أن التطوير المستمر لمشروع شبكة السكك الحديدية الوطنية، سيكون له الأثر الكبير في العديد من الجوانب، منها: الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والسياحية، ويسهم في تأسيس قطاع نقل جديد في الإمارات، كونه سيحدث نقلة نوعية في مجال الشحن والخدمات اللوجستية.
ووفقاً للشركة، فإنها توفر وسائل فعالة وموثوقة، لنقل مختلف منتجات عملائها، أينما كانت وجهتها، حيث يمكن نقل البضائع بجميع أنواعها على السكك الحديدية، بكلفة أقل وبكفاءة أكبر، مقارنة بالنقل التقليدي، مؤكدة أنها تعمل، حالياً، على مساعدة العملاء في اختيار حلول النقل المتكاملة المناسبة لهم، والتي توفرها الاتحاد للقطارات لنقل مختلف أنواع البضائع، مثل: منتجات المحاجر والصخور والاسمنت والحديد والكبريت، وغيرها من الخامات والسلع، إضافة إلى حاويات الشحن العام.
4 حزم
الحزمة (أ)
ربط المرحلة الأولى
في الرويس مع الغويفات.
الحزمة (ب)
تمتد 216 كيلومتراً،
من طريف إلى سيح شعيب.
الحزمة (ج)
تمتد 94 كيلومتراً،
من جبل علي إلى الشارقة.
الحزمة (د)
تمتد 145 كيلومتراً، من الشارقة
إلى ميناءَيْ: الفجيرة وخورفكان.