أحمد الطاير: راشد بن سعيد عشق دبي وكرّس حياته لنهضتها
قال الوزير السابق، أحمد حميد الطاير، إن «الكلمات تعجز عن وصف مناقب المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، وخصاله وصفاته الحميدة، وجهده وعمله ونظرته لبناء إمارة دبي، إنه كان يعشق دبي، ولذلك كرّس حياته، منذ أن كان ولي عهد الإمارة، للنهوض باقتصادها وتجارتها، وركّز بشكل كبير على التجارة، واحتضن رجال الأعمال والتجار، وكان له فضل كبير في تشجيعهم ودعمهم، ولذلك نجد أن جميع المشروعات التي بدأها، حتى قبل اكتشاف البترول، كانت تنصب في المقام الأول على جانب تشجيع التجارة، ولذا كانت أول غرفة تجارة تأسست في دبي».
وأضاف: «اهتم الشيخ راشد بن سعيد بالبنية التحتية، وحفر وعمّق الخور، وجعله مرسى للسفن الخشبية، ما أسهم بشكل كبير في إعادة التصدير، كما أنشأ ميناء راشد، وهيئة الكهرباء والمياه، وشركة للاتصالات، وعُني بقطاع الصحة، فشيد منشآت طبية منها مستشفى راشد، وكذلك بنى أول مطار وهو مطار دبي الدولي الذي يعد ملحمة وطنية».
وأشار إلى أن دبي تعد أول مدينة دخلها الصرف الصحي، سواء في الإمارات أو في دول الخليج، وكان في عهد المغفور له الشيخ راشد بن سعيد، كذلك أوصل مياه الشرب إلى كل بيت في الإمارة، واحتضنت دبي في عهده أول مجلس بلدي بالإمارات، لافتاً إلى أن الشيخ راشد كان يتيح الفرصة لمشاركة رجال الأعمال والمواطنين في المشروعات كافة، منها أن «كهرباء دبي» كانت شركة مساهمة عامة.
وأكد أن الشيخ راشد سهّل إجراءات التجارة في دبي، ما أسهم في نموها وازدهارها، إضافة إلى الدعم المستمر، سواء المباشر أو غير المباشر، لرجال الأعمال في دبي.
وحول قيام الاتحاد، ذكر أن أول اتفاق في هذا الإطار كان بين إمارتَي أبوظبي ودبي، حيث وقّعه المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، ودَعَوَا إخوانهما الحكام إلى الانضمام لهذه الاتفاقية، ومن ثم تكون اتحاد الدولة، وأصبح الشيخ راشد بن سعيد نائب رئيس الدولة، ثم تولى رئاسة مجلس الوزراء، وكان داعماً بشكل كبير للمشروعات التي تبنتها الدولة، برئاسة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، منها البنية التحتية في الإمارات كافة، ومساكن المواطنين، وتعبيد الطرق، وإنشاء المستشفيات والمدارس، ونحو 20 ميناء للصيادين في الإمارات الشمالية.