6000 درهم متوسط كلفة «العُمرة الاستثنائية» في زمن «كورونا»
أبلغ مسؤولو حملات للحج والعمرة «الإمارات اليوم» بأن شركاتهم بدأت في تنظيم رحلات عمرة للراغبين في أداء المناسك من داخل الدولة، بمتوسط أسعار يصل إلى 6000 درهم للفرد، وفقاً لدرجات وبرامج وباقات الإقامة والسفر من وإلى الأراضي المقدسة، موضحين أنهم خصصوا باقات متنوعة للعمرة تشمل أسعار تذاكر الطيران والإقامة خمسة أيام، بينها ثلاثة أيام لـ«العزل الصحي».
وتفصيلاً، طرحت حملات للحج والعمرة داخل الدولة برامج وباقات متنوعة للمواطنين والمقيمين الراغبين في السفر إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك العمرة، مؤكدة أن هذه البرامج والرحلات تشهد إجراءات إدارية ووقائية «استثنائية»، نظراً إلى تزامنها مع استمرار تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وأبلغ أصحاب حملات في أبوظبي «الإمارات اليوم» بأن قائمة أسعار رحلات العمرة شهدت زيادة ملحوظة خلال الفترة الراهنة، حيث راوح متوسطها ما بين 4600 درهم للفرد في الغرفة المزدوجة و6000 درهم في الغرفة الفردية، وفقاً لدرجات وبرامج وباقات الإقامة والسفر من وإلى الأراضي المقدسة، موضحين أن الأسعار تشمل تذاكر الطيران والإقامة في الفنادق (خمسة أيام، بينها ثلاثة أيام تحت «العزل» الإلزامي).
وأكدوا أن الحملات ستتولى مهام وقائية إضافية تشمل توعية المعتمرين بالإجراءات الاحترازية اللازم تطبيقها قبل خروجهم من الدولة حتى مغادرتهم المملكة العربية السعودية، بجانب التأكيد على صحة بيانات ومعلومات المعتمر الصحية، المتعلقة بتذاكر الطيران المؤكدة لكل معتمر وبيانات السكن، لاسيما وأن الحملات تتحمل مسؤولية سلامة هذه البيانات، وما قد ينشأ من التزامات نتيجة عدم صحتها، مشددين على حرصهم التام على بذل الجهود كافة للحفاظ على سلامة المعتمرين من مواطني الدولة والمقيمين فيها، وضمان تأدية مناسك آمنة وفي أجواء مطمئنة ومريحة.
وذكروا أن معظم الحملات كلّفت منسّقيها بتنظيم برامج توعية وإرشاد للراغبين في أداء العمرة، يتم خلالها مراجعة الإجراءات الوقائية المطلوبة، وفي مقدمتها ألّا يقل عمر الراغب في السفر عن 18 عاماً ولا يزيد على 50 عاماً، بجانب إجراء فحص «بي سي آر» في جهة مخبرية معتمدة قبل السفر بـ72 ساعة، وتكون نتيجته سلبية تثبت خلو الشخص من فيروس كورونا المستجد، مع التشديد على أهمية الالتزام التام بالبقاء في فندق الإقامة خلال فترة العزل الصحي.
ولفتوا إلى أن برامج التوعية تتطرق إلى الإجراءات الإدارية المتعلقة بالسفر، مثل الحجز المسبق لأداء العمرة والصلاة في المسجد الحرام والزيارة للمسجد النبوي والصلاة في الروضة الشريفة وفقاً للضوابط والطاقة الاستيعابية المعتمدة بتطبيق «اعتمرنا»، والحصول على التأشيرة اللازمة لدخول الأراضي السعودية بالنسبة للمقيمين في الدولة.
وبدأت المملكة العربية السعودية، مطلع نوفمبر الجاري، السماح باستقبال الراغبين في أداء العمرة وزيارة الحرمين الشريفين، من خارج المملكة، بشكل تدريجي ووفقاً لضوابط وقائية صارمة، ومن دول لا تعاني خطراً وبائياً كبيراً جراء جائحة «كورونا»، على ألّا تزيد القدرة الاستيعابية على 20 ألف معتمر، و60 ألف مصلٍّ يومياً.
وشدّد الموقع الرسمي لوزارة الحج والعمرة السعودية، على ضرورة إخطار المعتمرين بالعزل الصحي الاحترازي لمدة ثلاثة أيام عند الوصول للمملكة في الفنادق التي يقيمون بها، وتقسيم معتمري الخارج إلى مجموعات، بحيث تشتمل كل مجموعة على 50 معتمراً، حداً أدنى، وحجز برنامج موحد بجميع الخدمات (الطيران والسكن والنقل) متزامن مع موعد الحجز لأداء العمرة والزيارة في تطبيق «اعتمرنا».
وأشار الموقع إلى أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع وزارة الصحة ووزارة الخارجية والجهات المعنية على تحديد الدول التي يُقدم منها المعتمرون، وأعدادهم بصفة دورية حسب تصنيف الإجراءات الوقائية، واشتراطات الدول التي يُقدم منها المعتمرون والزوار إلى المملكة، واعتماد مقدمي الخدمات (الفنادق وشركات النقل) المؤهلين وفقاً لضوابط هذه المرحلة الاستثنائية والاشتراطات الاحترازية والبروتوكولات الصحية، وإتاحة خدماتهم للعرض عبر منصات التسويق الإلكترونية المعتمدة في المحرك السعودي للحجز المركزي، والتصديق الإلكتروني من وزارة الخارجية ووزارة الحج والعمرة للعقود المبرمة بين الوكلاء الخارجيين وشركات العمرة السعودية، تماشياً مع متطلبات العمل عن بُعد، للحماية من خطر انتشار فيروس كورونا المستجد.
10 مرات تعقيم
أفادت وزارة الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية بأنه يجري تعقيم المسجد الحرام 10 مرات يومياً، وقبل دخول كل فوج وبعد خروجه، بجانب تركيب أجهزة لقياس درجات حرارة المعتمرين، موضحة أنه يُمنع تماماً على زوّار المسجد الوصول إلى الكعبة والحجر الأسود.
ولفتت إلى تجهيز أماكن مخصصة للعزل في حال ظهور أعراض فيروس «كورونا» على أيّ من المعتمرين، لافتة إلى أنه يواكب كل مجموعة تتكون من 20 أو 25 معتمراً، مرافق صحي، فيما تخصص فرق طبية للتدخل إن اقتضى الأمر.