الإمارات تشارك السلطنة احتفالاتها تحت شعار: «عُمان منا.. ونحن منهم»
رئيس الدولة ونائبه ومحمد بن زايد والحكام يهنئون سلطان عُمان باليوم الوطـني
بعث صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، برقية تهنئة إلى أخيه صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان الشقيقة، وذلك بمناسبة اليوم الوطني الـ50 المجيد. كما بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، برقيتي تهنئة مماثلتين إلى صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عبر تغريدة على «تويتر»: «أبارك لأخي جلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان.. ولشعب عمان الشقيق عيدهم الوطني الخمسين في مسيرة النهضة العمانية المباركة.. أدام الله عليكم عزكم ومجدكم.. وحفظ الله سلطانكم.. وأدام محبته ورفعته».
- تجمع البلدين الشقيقين علاقات اجتماعية وثقافية تمتد جذورها إلى عمق التاريخ. - العلاقات الإماراتية العمانية تواصل نموها السريع في جميع المجالات. - مشاركة الإمارات سلطنة عمان احتفالاتها تأكيد على مستوى العلاقات الأخوية والشراكة الاستراتيجية. - احتفال الإمارات باليوم الوطني العُماني يتزامن مع استئناف التنقل البري بين البلدين بعد التوقف بسبب «كورونا». |
فيما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عبر تغريدة على «تويتر»: «أهنئ أخي السلطان ھیثم وشعب عمان الشقیق، بالیوم الوطني الـ50.. بین شعبي الإمارات وعمان وشائج عمیقة من الأخوة والمحبة، وعلاقات راسخة نسجتھا حكمة القیادة منذ عھد الشیخ زاید والسلطان قابوس رحمھما الله.. نتمنى للسلطنة دوام الاستقرار والأمان، وكل عام وأھلنا فیھا في عزة ورخاء».
وبعث صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، برقية تهنئة إلى أخيه جلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان الشقيقة.
كما بعث صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، برقية تهنئة إلى أخيه جلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان الشقيقة. وأعرب سموه في برقيته عن خالص تهانيه وأطيب تمنياته بمناسبة الذكرى الـ50 لليوم الوطني المجيد لسلطنة عمان.
وبعث صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، برقية تهنئة إلى أخيه جلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان الشقيقة، بمناسبة اليوم الوطني الـ50 المجيد.
وبعث صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا، عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، برقية تهنئة إلى أخيه جلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان الشقيقة، بمناسبة اليوم الوطني الـ50 للسلطنة.
وأعرب سموه في برقيته عن خالص تهانيه وأطيب تمنياته بمناسبة الذكرى الـ50 لليوم الوطني المجيد لسلطنة عمان.
وبعث صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، برقية تهنئة إلى أخيه جلالة السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان الشقيقة.
وقال سموه في برقيته: «نحتفي اليوم بنصف قرن من الإنجازات والتنمية والتطور، توالت عليها قيادات رسخت الأركان وصنعت بلداً للمحبة والتسامح. كل الأمنيات الطيبة بدوام الرقي والازدهار ومواصلة مسيرة النهضة المباركة».
إلى ذلك، تشارك دولة الإمارات، اليوم، سلطنة عمان الشقيقة احتفالاتها بيومها الوطني الخمسين، في تأكيد على مستوى العلاقات الأخوية والشراكة الاستراتيجية الراسخة بين البلدين.
ويأتي الاحتفال تحت شعار «عمان منا.. ونحن منهم»، حيث تشهد الإمارات مجموعة من الفعاليات والعروض المميزة احتفاء باليوبيل الذهبي والذكرى الخمسين للنهضة المباركة لسلطنة عمان الشقيقة، التي تصادف 18 نوفمبر من كل عام، وتتضمن الفعاليات إضاءة عدد من أبرز معالم الدولة بالعلم العماني، وفعاليات احتفالية في معابر الدولة البرية واستقبال الزوار العمانيين القادمين إلى الإمارات بالورود والهدايا التذكارية.
ويتزامن احتفال الإمارات باليوم الوطني العماني هذا العام مع استئناف التنقل عبر المنافذ البرية بين البلدين بعد توقف دام أكثر من ثمانية شهور بسبب تداعيات جائحة «كورونا»، وهي المنافذ التي تشهد عبور ملايين المسافرين من كلا البلدين سنوياً، نظراً لطبيعة العلاقات المميزة بين شعبيهما، اللذين تجمعهما روابط الدم والنسب والتاريخ والعادات والتقاليد المشتركة.
وتواصل العلاقات الإماراتية العمانية نموها السريع في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد سلطان عمان.
ويمثل تعميق العلاقات مع سلطنة عمان أولوية رئيسة لدى القيادة الإماراتية، وهو ما عبر عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في تصريح سابق قال فيه: «عمان منا ونحن منهم، أخوتنا وأشقاؤنا وعضدنا، وعلاقات ممتدة نفخر بها وترسخها شعوبنا كل يوم».
بدوره، جسّد تصريح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال تقديم سموه واجب العزاء في المغفور له السلطان قابوس بن سعيد، خصوصية العلاقات الإماراتية العمانية وعمقها التاريخي، حيث قال سموه: «إن العلاقات بين دولة الإمارات وسلطنة عُمان الشقيقة كانت ولاتزال وستظل، بإذن الله تعالى، وإرادة قيادتيهما.. قوية وراسخة، لأن ما يجمع شعبي البلدين من روابط أخوية يضرب جذوره في أعماق التاريخ، ويستند إلى أسس متينة من الجوار الجغرافي والقيم والعادات والتقاليد المشتركة، وعلاقات القربى والمصاهرة والعمق الاستراتيجي، وغيرها من العوامل التي تكسب علاقات البلدين خصوصيتها وتميزها».
وتجمع البلدين الشقيقين علاقات اجتماعية وثقافية تمتد جذورها إلى عمق التاريخ، وقد مرت خلال العقود الماضية بالعديد من المحطات البارزة التي أسهمت بصورة مباشرة في ترسيخها والمضي بها قدماً، وكان المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والسلطان قابوس بن سعيد، رحمه الله، قد عقدا لقاءً تاريخياً في العام 1968.
وتواصل زخم هذه العلاقات بعد قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1971، حيث تم التوقيع على العديد من الاتفاقيات الثقافية والتربوية بينهما، معززة بتبادل الزيارات في مختلف المجالات الثقافية والتربوية بغرض الاستفادة من الخبرات، وتطوير مجالات التعاون.
وفي السياق ذاته شكلت الزيارة التاريخية للشيخ زايد، طيب الله ثراه، إلى سلطنة عمان في عام 1991 منعطفاً مهماً في مسيرة التعاون بين البلدين، والتي تم على إثرها تشكيل لجنة عليا مشتركة بين البلدين كان من أبرز إنجازاتها اتخاذ قرار بتنقل المواطنين بين البلدين باستخدام البطاقة الشخصية «الهوية» بدلاً من جوازات السفر، وتشكيل لجنة اقتصادية عليا أجرت العديد من الدراسات لإقامة مجموعة من المشاريع المشتركة، إضافة إلى التنسيق والتعاون في مختلف المجالات الأمنية والتعليمية والعسكرية والإعلامية.
وازدادت العلاقات الثنائية الأخوية بين البلدين تماسكاً ورسوخاً في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حيث تعتبر هذه العلاقة مثالاً للروابط القوية المتأصلة في وجدان البلدين وتاريخهما المشترك إلى جانب الزيارات المتبادلة بين القيادتين.
موروث ثقافي مشترك
تتقاسم دولة الإمارات وسلطنة عمان موروثاً ثقافياً مشتركاً من فنون وآداب شكلت هوية ثقافية متجانسة لشعبيهما ولجميع شعوب منطقة الخليج العربي، فيما تنعكس العادات والتقاليد المشتركة بين الشعبين على الكثير من المفردات في الشعر والنثر والقصة والموروث الشفهي والأمثال والمرويات الشعبية، إلى جانب ما يتصل بأساليب وطرائق الحياة بصفة عامة. وتزداد الروابط الثقافية والاجتماعية بين الإمارات وسلطنة عُمان تداخلاً وعمقاً بدرجات كبيرة، تصل إلى مستوى العلاقات الأسرية والعائلية وتقاسم العادات والأزياء والفنون، نتيجة للتاريخ المشترك والتلامس الجغرافي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news