تطبيق مجموعة من الإجراءات الوقائية للحفاظ على صحة المصلين

السماح بإقامة صلاة الجمعة في المساجد من 4 ديسمبر

قطاع العبادات وشؤون الأديان أقرّ إجراءات احترازية بهدف الحد من نسبة الإصابات. أرشيفية

أعلنت الإحاطة الإعلامية الدورية لحكومة الإمارات حول مستجدات الوضع الصحي وجهود مؤسسات الدولة المختلفة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، عن السماح بإقامة صلاة الجمعة في المساجد اعتباراً من الرابع من ديسمبر 2020، مع الالتزام بمجموعة كبيرة من الإجراءات الوقائية الهادفة إلى ضمان صحة المصلين وسلامتهم، وذلك على أن تحدد السعة الاستيعابية للمساجد بنسبة 30%.

واستعرض المتحدث الرسمي للإحاطة، الدكتور عمر عبدالرحمن الحمادي، الإحصاءات والأرقام التي تعكس الوضع الصحي، خلال الأسبوع الممتد من 18 إلى 24 نوفمبر الجاري، والتي تشير إلى إجراء 791 ألفاً و519 فحصاً على مستوى الدولة خلال هذه الفترة، وارتفاع بنسبة 2% في الحالات المؤكدة، ليصل عددها إلى 8556 حالة.

وبناء على هذه المعطيات، يبقى معدل الحالات الإيجابية من إجمالي الفحوص عند نسبة 1%، وبذلك يكون المعدل الأقل مقارنة بكل من الاتحاد الأوروبي (11.3%)، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (6.7%)، ودول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (7.8%).

وشهد الأسبوع نفسه ارتفاعاً في حالات الشفاء بنسبة 14%، ليبلغ مجموعها 5614 حالة، فيما بلغ مجموع حالات الوفاة 21 حالة.

وفي المقابل، انخفض معدل الوفيات إلى 0.3% للمرة الأولى منذ بداية رصد حالات وفاة بسبب «كوفيد-19» في الدولة، وهو من أقل النسب عالمياً، مقارنة بكل من الاتحاد الأوروبي (2.3%)، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (2.5%)، ودول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (2.6%).

من جانبه، كشف المتحدث الرسمي للهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، الدكتور سيف الظاهري، عن المستجدات المتعلقة بإعادة فتح المساجد ودور العبادة، مؤكداً أنه نظراً إلى ما تقتضيه المصلحة العامة في التعامل مع جائحة «كوفيد-19»، وضرورة تعاون جميع الجهات في التصدي لهذا المرض والحد من تفشيه، أصدر مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي فتوى بأن الالتزام التام بكل التعليمات الصحية والتنظيمية الصادرة عن الجهات المختصة في الدولة، بالإضافة إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع انتقال المرض وانتشاره، واجب شرعاً، ولا تجوز مخالفتها بأي حال من الأحوال.

وأعلن الظاهري عن فتح المساجد لأداء صلاة الجمعة بدءاً من الرابع من ديسمبر 2020، مؤكداً أن هذه الخطوة المهمة تم اتخاذها بعد أن قامت مؤسسات الدولة بدراسة وافية لمرحلة عودة النشاط الديني في دور العبادة.

وأوضح أن قطاع العبادات وشؤون الأديان أقر عدداً من الإجراءات الاحترازية بهدف الحد من نسبة الإصابات في القطاع، مع الالتزام بتوفير الفحوص الدورية للعاملين فيه، لافتاً إلى أن التزام المصلين خلال الفترة الماضية أسهم في الوصول إلى هذه المرحلة من العودة التدريجية للحياة الطبيعية.

وأكد أن إعادة فتح المساجد تتطلب الالتزام من الجميع، وأن المسؤولية الذاتية من شأنها الإسهام في الحد من انتشار الوباء، وضمان صحة أفراد المجتمع وسلامتهم، مشيراً إلى استمرار التعقيم بشكل دوري، بالإضافة إلى وجود فرق التطوع، في الأسابيع المقبلة، لتقديم الدعم والتوجيه لغير الملتزمين بالإجراءات الوقائية.

وأوضح الظاهري أن الإجراءات الاحترازية في الجوامع، بالإضافة إلى المساجد المؤهلة والموزعة في كل إمارات الدولة لاستقبال المصلين لأداء صلاة الجمعة، تتضمن تحديد الطاقة الاستيعابية بنسبة 30%، بالإضافة إلى السماح بالصلاة في الساحات الخارجية لباحات المساجد، مع نقل الخطبة بمكبرات الصوت، ومراعاة المسافة الآمنة للتباعد بين المصلين، وهي متران، وتنظيم عملية الدخول للمساجد والخروج منها.

وفي ما يتعلق بتوقيت الوجود في المساجد قبل تأدية الصلاة وبعدها، أضاف الظاهري أنه سيسمح بفتح أبواب المسجد قبل الخطبة بـ30 دقيقة، على أن تغلق بعد تأدية الصلاة بـ30 دقيقة أيضاً.

كما تم تحديد مدة خطبة الجمعة مع الصلاة بما لا يزيد على 10 دقائق، على أن يقوم العاملون في المساجد وفرق التطوع بتنظيم دخول المصلين وخروجهم.

وتتضمن الإجراءات ضرورة ارتداء جميع المصلين للكمامة، وإحضار سجادة خاصة للصلاة، وعدم تركها في المساجد أو مشاركتها مع أحد، والاستمرار في رفع المصاحف وجميع الكتب، وتجنب لمس الأسطح المكشوفة ومقابض الباب، والالتزام بالملصقات الإرشادية لمسافة التباعد والمحافظة عليها، وتجنب الازدحام.

كما نوه إلى ضرورة الالتزام بقراءة القرآن من المصحف الشخصي أو من الأجهزة الذكية، بجانب تحميل تطبيقات المتابعة الصحية المعتمدة في الدولة وتفعيلها خلال الحضور للمسجد.

وأوضح الظاهري أن هذه الإجراءات الاحترازية للمصلين تنطبق على الصلوات الخمس اليومية، ووجوب الوضوء في المنزل، وتجنب حضور كبار المواطنين والمقيمين والأطفال والمصابين بالأمراض المزمنة، ومن يعاني أعراض الأمراض التنفسية، وكل من يعاني ضعف المناعة، ويجوز لهم بناءً على فتوى من مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي تأدية الصلاة في المنازل وتأدية صلاة الظهر بدلاً من الجمعة.

وأعلن الظاهري أنه لضمان صحة وسلامة المجتمع، سيستمر غلق أماكن الوضوء ودورات المياه، ومصليات النساء، والبرادات، واستمرار إغلاق مصليات ومساجد الطرق الخارجية والمناطق الصناعية، كما أعلن عن تعديل توقيت الصلوات اليومية الخمس، بحيث تكون 15 دقيقة قبل الإقامة، و10 دقائق بعد الصلاة، ماعدا صلاة المغرب فتحدد بخمس دقائق قبل الإقامة.

16 مليون فحص

أكد الدكتور عمر الحمادي أن الإمارات، في ظل قيادتها الحكيمة، نجحت في التعامل مع الجائحة، وسطرت، خلال الأشهر الماضية، قصصاً من النجاحات والإنجازات، وعدّد مجموعة من العوامل التي يأتي على رأسها التوسع في إجراء الفحوص المخبرية، التي وصلت لقرابة 16 مليون فحص حتى اليوم، وتخصيص عدد كبير من المراكز الطبية، والمستشفيات الميدانية ومراكز الفحص من المركبات، ودعم المخزون الاستراتيجي للدواء، وأشار إلى جهود دعم القطاع العلمي والبحثي في الدولة، التي كان لها دور كبير ساعد في تبنى القطاع الصحي لتقنيات حديثة للكشف والتقصي والعلاج، بما يشمل اعتماد تقنية استخدام أشعة الليزر للكشف عن الحالات، وتأسيس أكبر مختبر لتشخيص «كورونا» في العالم خارج الصين، علاوة على العلاج الداعم عن طريق الخلايا الجذعية، وصولاً للمشاركة في التجارب السريرية للقاح واعد وصل لمراحله الأخيرة وأثبت فاعليته.


الطاقة الاستيعابية للمساجد 30%، والسماح بالصلاة في الساحات الخارجية.

فتح أبواب المسجد قبل الخطبة بـ30 دقيقة، والإغلاق بعد تأدية الصلاة بـ30 دقيقة.

«الإمارات للإفتاء»: الالتزام بالتعليمات الصحية والتنظيمية واجب شرعاً، ولا تجوز مخالفتها.

تويتر