"بيئة أبوظبي" تطلق خارطة التربة لدولة الإمارات العربية المتحدة
أطلقت هيئة البيئة – أبوظبي اليوم خارطة التربة لدولة الإمارات العربية المتحدة باستخدام النظام المرجعي العالمي والتي تم تطويرها بالتعاون مع المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا)، وسيتم دمجها في أول أطلس شامل للتربة في قارة آسيا لتكون بذلك من أوائل الدول على مستوى المنطقة في إصدار هذه الخارطة.
جاء إطلاق الخارطة ضمن الفعالية التي نظمتها الهيئة افتراضياً يوم الإثنين الماضي وحضرها وزير التغيّر المناخي والبيئة، الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي، الدكتورة شيخة سالم الظاهري، المدير العام بالإنابة للمركز الدولي للزراعة الملحية (أكبا)، الدكتورة طريفة الزعابي، وساشا كو أوشيما، نائب مدير قسم الأراضي والمياه بمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، بالإضافة إلى ممثلين إقليميين من دول مجلس التعاون الخليجي ومن عدد من المؤسسات والجهات الحكومية المعنية على المستويين الاتحادي والمحلي في دولة الإمارات.
وأكد الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي، أن إطلاق الهيئة لخارطة التربة لدولة الإمارات من دوره تعزيز الجهود التي تبذلها وزارة التغير المناخي والبيئة والمشاريع التي تطلقها لحماية المناطق المهمة بيئياً، والتأكيد على قيمتها لضمان استدامة التنوع البيولوجي المحلي، ومنها مشروع خارطة الإمارة الذكية لرأس المال الطبيعي.
فيما شددت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، على أن هيئة البيئة – أبوظبي، تضع حماية التربة والأراضي ضمن أولوياتها الاستراتيجية التي سعت من خلالها لتوفير حلول وسُبل مستدامة ومتكاملة للحفاظ على الموارد الطبيعية القيمة في إمارة أبوظبي.
فيما أشارت المدير العام بالإنابة للمركز الدولي للزراعة الملحية، الدكتورة طريفة الزعابي إلى أن مشروع رسم خرائط التربة في دولة الإمارات العربية المتحدة وتصنيفها وفقاً لقاعدة مرجعية عالمية سيسهل التعاون الدولي في أبحاث التربة، وسيكون خطوة مهمة نحو إنشاء أطلس للتربة في آسيا.
من جانبها، أوضحت المدير التنفيذي لقطاع الجودة البيئية بالهيئة، المهندسة شيخة أحمد الحوسني، أن تنفيذ مشروع إصدار خارطة التربة لدولة الإمارات العربية المتحدة باستخدام النظام المرجعي العالمي بدأ في نهاية 2019، حيث قامت الهيئة بالتعاون مع المركز الدولي للزراعة الملحية، والشراكة العالمية من أجل التربة التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، ومع مركز الأبحاث المشتركة للمفوضية الأوروبية بالعمل على إعداد الخارطة بهدف إدراجها ضمن أول أطلس متكامل للتربة في قارة آسيا، والذي سيكون مكملاً لسلسلة أطلس التربة لمختلف قارات العالم، ويقوم مركز الأبحاث المشترك للمفوضية الأوروبية حالياً بالعمل على إنتاج هذا الأطلس استناداً إلى النظام المرجعي الدولي والذي أقرته منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة عام 2014".
وأشارت الحوسني إلى "أن تنفيذ هذا المشروع اعتمد بشكل أساسي على توفر بيانات مشروع المسح الشامل الذي نفذته هيئة البيئة عام 2009، حيث وفر المشروع أكثر من 22 ألف سجل خاص بالتربة تم استخدامها لتصنيف التربة باستخدام الطرق القياسية لوزارة الزراعة الأميركية (USDA-NRCS, 2004). كما تم استخدام هذه البيانات للتحويل من نظام التصنيف الأميركي (USDA) إلى نظام التصنيف الدولي (WRB)المستخدم في الأطلس".