محمد بن راشد: العمل مستمر لحماية لغتنا.. نحتاج لمبادرات أكثر من محاضرات
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في تغريدة على «تويتر»، بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، استمرار العمل من أجل حماية لغتنا العربية، لافتاً سموه إلى أن ذلك يتطلب إطلاق مبادرات.
وقال سموه إن «العمل مستمر لحماية لغتنا.. نحتاج لمبادرات أكثر من محاضرات».
وترافقت تغريدة سموه مع إعلان منصة «مدرسة» التعليمية الرقمية المفتوحة للمحتوى التعليمي باللغة العربية، عن إنجاز 1000 درس للغة العربية بالفيديو، وتحقيق 14 مليون مشاهدة، خلال عام من تعهدها بتوفير محتوى نوعي، ليكون بمتناول الطلاب العرب قبل نهاية العام الجاري، استجابةً لمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، التي أعلنها في الوقت نفسه من العام الماضي لتعزيز مكانة اللغة العربية.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أعلن، في 18 ديسمبر عام 2019، عن إطلاق منهج دراسي متكامل للغة العربية عبر منصة «مدرسة»، يضم 1000 فيديو تعليمي للمراحل الدراسية كافة.
وتعهدت المنصة بتوفير مجموعة متكاملة، تتكون من 800 من دروس تعليم اللغة العربية لمختلف المراحل الدراسية، و200 قصة تعليمية مصورة للأطفال، لتكون في متناول الطلاب العرب قبل نهاية العام الجاري.
وبذلك تصبح «مدرسة» المنصة التعليمية الرقمية الأولى عالمياً، التي تنجز هذا الكم من المحتوى المخصص لتعلم اللغة العربية في زمن قياسي، وتوفره دون مقابل لعشرات ملايين الأطفال والطلاب ودارسي اللغة العربية في العالم.
ويمثل إنجاز «مدرسة» 1000 فيديو لدروس اللغة العربية العالية الجودة، خلال عام واحد، إنجازاً قياسياً، إذ لم يسبق لأي مبادرة أن أنجزت هذا الكمّ من المحتوى التعليمي المجاني المتاح للجميع على شبكة الإنترنت.
وحققت دروس اللغة العربية من «مدرسة» أكثر من 14 مليون مشاهدة للفيديوهات؛ 3.15 ملايين مشاهدة منها لقصص الأطفال، بمجموع 378 ألفاً و272 ساعة مشاهدة، فيما بلغ عدد المشتركين في دروس اللغة العربية بالفيديو والقصص المصورة 89 ألفاً و793 مشتركاً. وتصدّرت خمس دول عربية النسبة الأعلى لمشاهدات الفيديوهات، هي على التوالي: مصر، والمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والعراق، والجزائر.
وتؤسس منصة «مدرسة»، من خلال مسار اللغة العربية، حراكاً معرفياً جديداً، لتوثيق صلة الأجيال الصاعدة مع اللغة العربية، وترسيخ حبها وتذوقها لجمالياتها، والاعتزاز بها في نفوسهم.
وتوفر المنصة 800 فيديو تعليمي، للمراحل من الصف الأول حتى الثاني عشر بمخرجات تعليمية محددة، مدعّمة بالشواهد والتمرينات.
كما تقدم لمرحلة رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية 200 قصة مصورة مصممة بأسلوب شيق، بالتعاون مع دور نشر مرموقة وكتّاب متخصصين بأدب الطفل من مختلف الدول العربية.
كما أطلقت «مدرسة»، بالتزامن مع اليوم العالمي للغة العربية، تطبيق «قصص مدرسة» المخصص للأطفال، ويمكن تحميله مجاناً على الأجهزة المتحركة الذكية.
ويضم حكايات وأغاني لتعليم الأبجدية والكلمات، وغرس حب اللغة العربية لدى الأطفال في سن مبكرة.
وتم تصميم التطبيق بشكل مبتكر، يركز على سهولة الاستخدام، وإنشاء قوائم قصص خاصة لكل طفل، وكذلك خاصية مشاهدة القصص وأغاني الأطفال دون إنترنت. ويمكن تحميل التطبيق من متجرَيْ: «أبل» و«غوغل» مجاناً.
وتوفر منصة «مدرسة»، من خلال إنجاز 1000 درس للغة العربية وقصصها للأطفال، خلال عام واحد فقط، مساراً سريعاً لترميم علاقة الأجيال الجديدة باللغة العربية، من خلال توظيف وسائل تعليمية جديدة ومبتكرة، تحقق المخرجات التعليمية المنشودة، وتواكب التطور التكنولوجي، وتوظف الحلول الرقمية والمحتوى المتنوع الذي يجذب الأطفال والنشء من المراحل الدراسية كافة، لتشجيعهم على تطوير قدراتهم في مجال اللغة العربية.
وهو ما ينعكس مستقبلاً على إثراء المحتوى العربي على شبكة الإنترنت، ودعم اللغة العربية وتعزيز استخدامها، وتقديم محتوى معرفي نوعي، يتناسب مع البيئة الرقمية، ويضيّق الفجوة في المحتوى الرقمي التعليمي، لتيسير تعلم اللغة العربية لدى الأجيال الصاعدة.
ولتعزيز الجانب الأكاديمي في تطوير دروس اللغة العربية بالفيديو، وضمان وصول مخرجاتها التعليمية إلى أفضل المستويات لفائدة الطلبة والمتعلمين، وقّعت «مدرسة» مذكرة تفاهم مع جامعة زايد، بهدف التعاون في تعزيز جودة المحتوى الذي تقدمه المنصة.
وتم التعاون مع كرسي اللغة العربية في الجامعة، حيث أسهم مختصون بمراجعة جودة الطرح تعليمياً وتربوياً.
وتعاونت «مدرسة» مع 13 دار نشر من الإمارات والعالم العربي، لتوفير محتوى القصص مجاناً للأطفال، بالشراكة مع نخبة من الكتاب المتخصصين في أدب الطفل على المستوى العربي، منهم الكاتبة دينا الزبدة، والكاتبة ليلى الحمود، والكاتبة صفاء عزمي، والكاتبة نجران مرهون، ومجموعة من كتّاب الإمارات، وفي مقدمتهم الكاتب والرسام عبدالله الشرهان، والكاتبة بدرية الشامسي، والكاتب عبدالله الكعبي، والدكتورة نسيبة حسين العزيبي، والكاتبة ميثاء الدهباشي.
وتطرح «مدرسة» دروس اللغة العربية باستخدام شخصيات مستوحاة من التاريخ العربي، بكتابه وشعرائه، وأخرى من المجتمع، بأسلوب شيق ومميز حسب الفئات العمرية للطلبة.
ومن هذه الشخصيات الفراهيدي، وأحمد زكي باشا، وأبوالحلول، وهي شخصيات تاريخية تم اختيارها لتقديم دروس النحو والشعر والصرف بأسلوب عصري وحديث. كما تم ابتكار شخصيات «فهد» و«شهد» و«حديد»، التي تعيش مغامرات مختلفة لتعليم أساسيات اللغة العربية. وتم تصميم شخصيتي رائدي الفضاء «سالم» و«منصور»، اللذين يخوضان مغامرات مشوقة، ويعلمان شخصية «زينة» في كوكب الأرض اللغة العربية وأساسياتها ومفرداتها.
وفيما تشير الإحصاءات إلى أن المحتوى العربي على شبكة الإنترنت لا يتجاوز 3% من مجمل المحتوى المتوافر، تسهم دروس اللغة العربية بالفيديو في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لمبادرة «مدرسة»، المتمثلة في توفير منصّة تعليمية إلكترونية لعشرات ملايين الطلبة العرب ومتعلمي اللغة العربية، تضم محتوى تعليمياً نوعياً متاحاً في أي وقت، ومن أي مكان، بالاستفادة من أحدث المناهج العالمية في العلوم والرياضيات واللغة العربية، إلى جانب الارتقاء عربياً بواقع التعليم، وتوسيع خيارات وآفاق التحصيل العلمي والمعرفي أمام ملايين الطلبة العرب، وتطوير أنماط التعلم الذاتي والمستمر، بشكل يكمّل دور المؤسسات التعليمية والمناهج للمراحل الدراسية كافة، حتى نهاية المرحلة الثانوية.
وقام على إعداد مواد دروس تعليم اللغة العربية بالفيديو خبراء ومختصون وتربويون.
«مدرسة» المنصة الأكثر تميزاً عربياً، في توفير دروس تعليمية بجودة عالية مجاناً.
المنصة تسهل تعليم اللغة العربية وقواعدها وجمالياتها بأسلوب حديث.
6000
درس، توفرها المنصة، مجاناً، في: العلوم والرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء واللغة العربية.
800
درس لغة عربية بالفيديو تتيحها المنصة، و200 قصة مصورة للأطفال.