حلول مبتكرة لمشكلة ارتفاع مناسيب المياه الجوفية

أطلقت بلدية أبوظبي بالتعاون مع المركز الوطني للمياه والطاقة في جامعة الإمارات العربية المتحدة دراسة حول «الحلول المبتكرة في تصريف المياه والتحكم في مناسيب المياه الجوفية»، من خلال إنشاء بحيرات تبخير.

واشتمل التعاون على وضع قاعدة بيانات متكاملة لجميع البيانات الخاصة بمعدلات تساقط الأمطار وشبكة صرف مياه الأمطار وأماكن تجمع المياه، وبيانات المسح الطوبوغرافي الدقيق والطبقات الجيولوجية وأماكن وجود الطبقة غير المنفذة، إضافة إلى تحديد أماكن الري الكثيف ومصدر المياه ورسم الخرائط بنظم المعلومات الجغرافية، ثم وضع المواصفات والمسوحات الميدانية. ونفذ المركز والبلدية دراسات متخصصة لمواجهة تراكم المياه والآثار البيئية الناجمة عنها، لاسيما عند هطول الأمطار بمعدلات مرتفعة.

وشهدت المناطق الداخلية في أبوظبي خلال السنوات الأخيرة ارتفاع منسوب المياه الجوفية وتشبع التربة، الأمر الذي أدى إلى ظهور بحيرات سطحية، مما قد يؤثر سلباً في البيئة المحيطة.

ويعتبر تسرب مياه الري الزائدة من المزارع والمساحات الخضراء الموجودة في الأراضي المرتفعة العامل الرئيس لتكون الظاهرة، إضافة إلى وجود طبقات تربة لا تسمح بتسرب المياه إلى الطبقات العميقة، ولهذا توجب مواجهة هذا التحدي وحل مشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية بشكل غير تقليدي ومستدام.

وأكد مدير المركز، الدكتور محسن شريف، وضع حلول مستدامة مناسبة، مثل بحيرات التبخير التي تحيط بها متنزهات أو حدائق نباتية، أو بحيرات تبخير مع مسطحات خضراء.

وقال: «بناءً على نتائج النموذج الرياضي فمن المتوقع أن تؤدي هذه الحلول إلى انخفاض مناسيب المياه الجوفية إلى أكثر من متر ونصف المتر تحت سطح الأرض، وتالياً جفاف البرك ووصول نسبة الرطوبة في التربة إلى مستوى لا يهدد المنشآت في منطقة الدراسة ولا يسبب أثراً بيئياً سلبياً»، مشيراً إلى وجود حلول أخرى مبتكرة لمشكلة ارتفاع مناسيب المياه الجوفية تشمل تجميع المياه من الطبقات الأرضية غير العميقة عن طريق نظم صرف أفقية، أو رأسية، ومن ثم إعادة حقنها في الخزانات الجوفية العميقة.