توظيف .. 5 طرق لإعادة تشكيل القوى العاملة لوظائف المستقبل
أكدت دراسة نشرتها مجلة صدى الموارد البشرية، التابعة للهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، أن إعادة تشكيل القوى العاملة لأي مؤسسة يجب أن تتخذ نهجاً يركز على السيناريو المحتمل لتحديد العمالة المطلوبة، خلال فترة من خمس إلى ثماني سنوات، لافتة إلى أهمية معرفة تأثيرات التطورات الرقمية المتسارعة والذكاء الاصطناعي في شكل القوى العاملة وحجمها، والمهارات التي تحتاج إليها، وتصوّر كيف سيعمل البشر والآلات معاً ضمن منظومة متكاملة، لدفع قيمة الأعمال والقوى العاملة ذات الكفاءة العالية.
وحددت الدراسة خمسة طرق أو إجراءات يمكن لإدارات الموارد البشرية وقيادات المؤسسات من خلالها إعادة تشكيل القوى العاملة، بما يتناسب مع وظائف المستقبل، أولها تخصيص الوقت والموارد لتشكيل القوى العاملة، كتخصص جديد تماماً قادر على الاستجابة للتغيرات المستمرة، خصوصاً أن مجالات العمل تتسم بالتغيير المستمر، ما يجعلها تتطلب عقلية جديدة وإجراءات مستجدة لإدارتها، ومن ثم تستثمر مؤسسات الموارد البشرية الريادية استثماراً كبيراً في وظائف تشكيل القوى العاملة، وتعتقد أنها إحدى المهارات أو القدرات التـي تحتاج إليها وظيفة الموارد البشرية.
وبحسب الدراسة، فإن الطريقة الثانية تختص بإدراك أن تشكيل القوى العاملة يبدأ من سيناريوهات العمل في المستقبل، يتبع ذلك تنفيذ جدول عمل ذي مهام مرحلية، مشيرة إلى أنه رغم احتياج هذه السيناريوهات إلى عمل مخطط استراتيجي للقوى العاملة، يشمل القوى العاملة الحالية، ثم المضي قدماً بالمراحل التالية في الوقت المناسب، إلا أن ذلك يفتقد المستويات الهائلة للتطور والمكاسب الإنتاجية المحتملة، الناتجة عن تبني تقنية الذكاء الاصطناعي.
وتتمثل الطريقة الثالثة لإعادة تشكيل القوى العاملة المستقبلية، في ضرورة التركيز على رفع مستوى مهارات القوى العاملة، وضمان امتلاكها للقدرات المناسبة للعمل في بيئة العمل المستقبلية، وتسيير تطوير المهارات جنباً إلى جنب مع تشكيل القوى العاملة، مع عدم التقليل من حجم جهود التعلم والتطوير، فيما تشدد الطريقة أو الإجراء الرابع على أهمية تعظيم نجاح تشكيل القوى العاملة من خلال التعاون مع كبار المديرين التنفيذيين، حيث يجب أن يكونوا المسؤولين النهائيين عن النتائج والإجراءات الناشئة.
وانتهت الدراسة إلى أن خامس وآخر طرق إعادة تشكيل القوى العاملة وفقاً لوظائف المستقبل، هو إنشاء تحديثات منتظمة لسيناريوهات تشكيل القوى العاملة، من خلال النظر في الشكل الذي يمكن أن تبدو عليه المؤسسة والقوى العاملة، ويمكن أن تكون قادرة على تحقيقه في المستقبل.