280 ألف طالب وطالبة يواكبون رحلة مسبار الأمل بـ "أسبوع المريخ"
أطلقت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي "أسبوع المريخ" لقرابة 280 ألف طالب وطالبة من طلبة المدارس الحكومية في مختلف الحلقات التعليمية إلى جانب مرحلة الطفولة المبكرة وذلك تزامنا مع اقتراب دخول مسبار الأمل مدار المريخ وإجراء مجموعة من الدراسات العلمية لاكتشاف طبيعية الكوكب الأحمر ، وتهدف فعاليات "اسبوع المريخ" البالغة 12 فعالية مختلفة إلى تسليط الضوء على جهود الدولة في مجال الفضاء وما تبوأته من مكانة بارزة في مجمل الجهود العالمية في مجال اكتشاف الفضاء و حفز الطلبة على مواصلة اكتساب العلوم والمعارف وتطوير مواهبهم ليساهموا مستقبلا في الحفاظ على مكتسبات الدولة العلمية والحضارية و تحقيق المزيد من الإنجازات المعرفية والارتقاء بسقف طموحاتهم بما ينسجم مع تطلعات الدولة وخططها المستقبلية.
وأكدت مدير عام مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، الدكتورة رابعة علي السميطي، أن الكوادر البشرية وإعدادها وتمكينها في مجالات الفضاء كان من أبرز أهداف مسبار الأمل لذلك نسعى في مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي وانسجاما مع رسالة مسبار الامل وأهدافه إلى إشراك الطلبة في هذا الإنجاز الوطني لنفتح مداركهم ونرسخ وعيهم حول اهمية اكتسابهم أعرق المعارف والمهارات وأجودها ليشكلوا في المستقبل نقاط ارتكاز لتحقيق مزيد من الإنجازات المعرفية والعلمية بما يضمن الحفاظ على ريادة الدولة وتقدمها ودعم مشاريعها المتنوعة التي تطال مختلف مجالات النشاط البشري .
وبينت أن القيادة الرشيدة أولت اهتماما كبيرا لتحسين جودة المخرجات التعليمية وصقل قدراتها باعتبارها أساسا لمواصلة تحقيق المكتسبات واستدامة التطور والنهضة المشهودة التي تعايشها دولتنا في مختلف القطاعات، لذلك نسعى في مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي إلى ربط طلبتنا بمجمل الجهود الوطنية الرائدة والطموحة في شتى المجالات ليكونوا مستقبلا محركا لتقدم الدولة ورافعة حقيقة لتفردها.
وقالت السميطي: "تهدف مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي من خلال أسبوع المريخ إلى تقريب المفاهيم المرتبطة بعلم الفضاء لعقول الطلبة بما يتناسب مع مختلف مراحلهم العمرية وبما يحقق كذلك مشاركة مجتمعية واسعة من قبل شركاء العملية التربوية ليواكبوا مسار رحلة مسبار الأمل للمريخ متسلحين بمزيد من الفهم والوعي و الإدراك حول حجم الإنجاز الذي توشك دولتنا على تحقيقه في المجال الفضائي".
ويتضمن أسبوع المريخ باقة من الفعاليات المبتكرة حيث صممتها المؤسسة لتتناسب مع مختلف المراحل العمرية لطلبة المدرسة الإماراتية بحيث تتولى كوادر الميدان التربوي تقديم تلك الأنشطة وإثارة حماس الطلبة ليتعرفوا أكثر على مهمة مسبار الأمل والجهود الحثيثة التي بذلتها الدولة لتأهيل الكوادر المواطنة المشرفة على المسبار، وحثت المؤسسة ضمن الأدلة التعريفية ب"أسبوع المريخ" التي أتاحتها المؤسسة باللغتين العربية والإنجليزية كوادر الميدان التربوي على مواصلة تعريف الطلبة بأهمية رحلة مسبار الأمل وأهمية هذا الإنجاز العلمي الوطني بشكل دائم لتكريس رسالته العلمية والحضارية في أذهان الطلبة.
وتغطي فعاليات أسبوع المريخ أربعة محاور رئيسية وهي تعريف الطلبة بكوكب المريخ وتضاريسه و شرح رحلة تصنيع مسبار الأمل و المساهمين في تصنيعه من خبراء وجامعات ومؤسسات ويحاكي المحور الثالث وصول المسبار لكوكب المريخ فيما يختص المحور الرابع بتعريف الطلبة بمهام مسبار الأمل والنتائج العلمية المتوقعة من رحلته
وأفردت فعاليات أسبوع المريخ مساحة واسعة يستطيع من خلالها أولياء الأمور التفاعل مع أبناءهم والقيام بنشاطات مشتركة مع ذويهم من شأنها توفير بيئة مناسبة لاستيعاب مضامين رحلة مسبار الأمل للمريخ وتعميق فهم الطلبة حول رسالة هذه الرحلة ومكامن تفردها وخصوصيتها ضمن السباق العالمي الذي باتت الإمارات جزءا منه لاكتشاف طبيعة الكوكب الأحمر.