تلقوا مقاطع فيديو.. ردّاً على «المبادرة»
مواطنون يقللون تأثيرات «كورونا».. بزيادة رواتب العمالة المنزلية
قللت أسر مواطنة من التأثيرات التي خلفها تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19)، بمبادرة إنسانية، تمثلت في زيادة رواتب عاملاتها المنزليات بنسب متفاوتة، لتمكينهن من مساعدة أسرهن في بلدانهن، بعدما فقد ذووهن أعمالهم، وأصبحن مصدر الدخل الوحيد لهم.
وقالت مواطنة إنها تلقت مقاطع فيديو من أسرة عاملتها المنزلية، ردّاً على إحسانها، ضمنها أفرادها عبارات شكر، مثمنين مبادرتها.
وتفصيلاً، أكد أصحاب مكاتب تعمل في مجال استقدام الأيدي العاملة في الفجيرة عدم ورود شكاوى متعلقة بحرمان عاملات منزليات من رواتبهن، أو تخفيضها، خلال الفترة الماضية. وقالت المواطنة هالة محمد الهنائي، من الفجيرة، إن «المعاملة الإنسانية التي تربينا عليها ترغمنا على التعامل بإنسانية مع المتضررين من الجائحة، خصوصاً أسر العاملات المنزليات».
وتابعت أنها زادت راتب عاملتها المنزلية من 1500 درهم إلى 2000 درهم.
وأكدت المواطنة عبير الحوسني، أن «تأثير الجائحة لامس العالم كله. لكنه كان أكبر في البلدان الفقيرة». وأضافت أن عاملتها المنزلية تهتمّ بوالدتها، وتعتني بها، كما أنها تعامل أبناءها معاملة حسنة، ولهذا لم تتردد، عندما علمت بظروف أسرتها المالية الصعبة، في زيادة راتبها من 800 درهم إلى 1500 درهم.
وقال المواطن عمر عبدالله العبدولي، إنه لاحظ شعور عاملته المنزلية بالقلق على أفراد أسرتها، طوال الوقت، وحرصها على إرسال راتبها لهم بشكل كامل، وعدم اقتطاع أي جزء منه لنفسها، كما كانت تفعل خلال الأشهر والسنوات السابقة.
وأضاف أنها أخبرته بأنها ترسل راتبها كاملاً لهم لسدّ حاجتهم من المال، بعدما فقد والدها وشقيقاها عملهم نتيجة الجائحة، مؤكداً زيادة راتبها 500 درهم. وقال إن قيمة الزيادة ليست كبيرة، لكنها ستسهم في تقليل الضغوط عن أسرتها، ولو بشكل بسيط.
وأكد أنه حثّ أشقاءه على الاقتداء به، وزيادة رواتب العاملات في بيوتهم.
وقالت المواطنة ميثاء الكندي، إنها علمت أن زوج خادمتها فقد عمله بسبب الجائحة، ما ضاعف حجم الضغوط النفسية التي تعيشها خادمتها نتيجة وجودها في بلد آخر.
وأضافت أنها قررت، مع زوجها، زيادة راتبها 500 درهم.
وقالت إن ردّ فعل أسرتها على هذا الإحسان كان مؤثراً، إذ أرسلوا لها مقاطع فيديو عبر «واتس أب» تتضمن عبارات شكر وثناء من جميع أفرادها.
وأكد صاحب مكتب يعمل في مجال استقدام الأيدي العاملة، في الفجيرة، علي محمد، عدم ورود أي شكاوى تتعلق بحرمان العاملات من الرواتب أو تخفيضها خلال الفترة الماضية.
وشرح أن «الفترة التي تسبق شهر رمضان كانت تمثل موسماً لهروب الخادمات من منازل مخدوميهن طوال السنوات الماضية، بسبب ازدياد الطلب عليهن، وإمكان العمل في أكثر من مكان، وتالياً الحصول على مبالغ كبيرة مقارنة بالراتب الشهري الذي يحصلن عليه. إلا أن الحال تغيرت خلال فترة الجائحة، إذ لم نتلقَّ أي شكوى من هذا النوع».
وأفادت صاحبة مكتب استقدام، جودي باسيل، بأنها تلقت اتصالات من عاملات أخبرنها فيها بأن الأسر التي يعملن لديها زادت رواتبهن لتمكينهن من مساعدة أسرهن على تخطي الآثار التي خلفتها جائحة «كورونا».
وأضافت أنها فوجئت بالمبادرة الطيبة «التي لا يعرف كثيرون أثرها الإيجابي في نفس العاملة وأسرتها»، لافتة إلى أنها تواصلت مع كفلاء العاملات المنزليات، وشكرتهم على مبادرتهم بنفسها.
- الفترة الماضية لم تشهد شكاوى متعلقة بحرمان عاملات منزليات من رواتبهن أو تخفيضها.
- زيادة رواتب الخادمات تسهم في تقليل الضغوط المالية عن أسرهن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news