الإمارات تتخطى حاجز 35.5 مليون فحص استباقي للكشف عن "كورونا"

عقدت حكومة الإمارات، الإحاطة الإعلامية الدورية للتعريف بآخر المستجدات والحالات المرتبطة بفيروس كورونا المستجد في الدولة "كوفيد -19"، أعلنت خلالها الإمارات تجاوز إجمالي عدد الفحوصات الاستباقية الهادفة إلى الاكتشاف المبكر للإصابة بـ "كورونا" حتى اليوم أكثر من 35.5 مليون فحص، مشيرة إلى ملاحظة الجهات المختصة وجود طفرات جديدة قد تكون مرتبطة بزيادة عدد الحالات في بعض دول العالم، وقد تم التعرف على بعض السلالات المتحورة في بعض الدول.

وتفصيلاً، أكدت المتحدث باسم القطاع الطبي في الدولة، الدكتورة فريدة الحوسني، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تمضي بثقة نحو مرحلة التعافي من جائحة كوفيد- 19، حيث رسخت نهجاً استباقياً في التعامل مع الأزمات وكانت من أولى دول العالم التي توفر لقاحات كوفيد19 لجميع السكان مجاناً، وطبقت منظومة متطورة من الإجراءات الوقائية لمواجهة تداعيات الجائحة، وتبنّي استراتيجية فاعلة للتخطيط للتعافي لجميع القطاعات.

وقالت: " تم تحديث تطبيق الحصن ليكون بمنزلة السجل الوطني الإلكتروني للقاح كوفيد- 19 في دولة الإمارات. ويحتوي التطبيق على جميع البيانات المتعلقة بجرعات كوفيد 19 والتي يتم توفيرها من قبل مراكز التطعيم المختلفة"، مشيرة إلى أن هذه المبادرة تعد استباقية في دولة الإمارات، وتعد البيانات المتوفرة في برنامج الحصن، وثيقة رسمية معتمدة في الدولة لإثبات التطعيم باللقاح، ويمكن للأشخاص حفظ السجل وطباعته متى دعت الحاجة لذلك.

وأشارت الحوسني، إلى منظمة الصحة العالمية أفادت في تحديثها الأسبوعي بشأن الوضع الوبائي العالمي إلى ارتفاع معدل حالات الإصابة الجديدة بفيروس كوفيد- 19، مع إعلان عددٍ من الدول عن وجود المزيد من السلالات المتحورة داخل حدودها.

وأكدت الجهات الصحية في الدولة على اطلاع بالتحديثات والتغييرات الحاصلة بشأن فيروس كوفيد -19 بشكل مستمر، ومن خلال المتابعة والرصد، لوحظ وجود طفرات جديدة قد تكون مرتبطة بزيادة عدد الحالات في بعض دول العالم. وقد تم التعرف على بعض السلالات المتحورة في بعض الدول، مشيرة إلى أن الباحثون تواصلوا إلى أن السلالات المتحورة تميل إلى الانتشار بشكلٍ أسرع، فهي أكثر قابلية للانتقال وأكثر عدوى. لكن حتى الآن، لا يبدو أنها تسبب مرضًا أكثر خطورة أو معدل وفيات أعلى أو أي نوع من المظاهر السريرية المختلفة.

وقالت: "منذ بداية الإعلان العالمي عن السلالات الجديدة، كانت دولة الإمارات سباّقة في متابعة التغييرات والتطورات وتم تشكيل فريق وطني لدراسة تتبع السلالات المتحورة بالتعاون مع جميع الجهات الصحية. يحلل فريق العمل الوضع بشكل دوري ويراجع التوصيات في هذا الشأن، مشيرة إلى أنه بالرغم من تأكيد انتشار السلالات المتحورة على مستوى العالم، فإن كثير من الدراسات أثبتت فعالية اللقاحات في توفير الحماية اللازمة منها.

وأضافت الحوسني: " جهود وقرارات الإمارات خلال الأزمة كانت تدعم منهجية التوازن الاستراتيجي في الدولة للحفاظ على استمرارية عمل القطاعات، ودعماً للقطاع الصحي والسلامة المجتمعية، ولانفتاح الآمن لكافة القطاعات في ظل هذه الأزمة جاء وفق استراتيجية مدروسة بدقة، بالإضافة إلى وجود مؤشرات للقطاعات يتم مراقبتها بشكل مستمر حتى يتم اتخاذ القرار المناسب حسب الظروف والمتغيرات التي تحدث جراء تفشي الوباء"، مشيرة إلى أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع مع الشركاء في الهيئات الصحية، وبالتنسيق مع مؤسسات التعليم العالي ومختبرات الصحة العامة، تُجري  دراسات جينية لرصد التحورات في السلالات السائدة في الدولة.

وأضافت: "لا شك أن جائحة كوفيد19 كان لها تأثير على القطاعات كافة، الأمر الذي استدعى تشكيل "اللجنة الوطنية لإدارة وحوكمة مرحلة التعافي من أزمة كوفيد-19"، وذلك بهدف ضمان تحقيق التوازن الاستراتيجي بين القطاعات كافة والعودة السليمة إلى الحياة الطبيعية.

وأشارت الحوسني إلى أنه بناء على التحليل المستمر ومتابعة حملات التطعيم، لوحظ أن اللقاحات المعتمدة فعّالة للغاية في الوقاية من الأعراض الشديدة من المرض ودخول المستشفيات وخفض معدل الوفيات. وتعد هذه النتيجة مهمة وداعمة لتسريع وتيرة التعافي والسيطرة على كوفيد19، لافته إلى أنه كلما زاد عدد الأشخاص المطعمين وبناء مناعتهم ضد كوفيد19، قلّت فرص تكاثر الفيروس ونموه وانتشاره من شخص لآخر، الأمر الذي يساعد في الحد من فرص حدوث المزيد من الطفرات والمتغيرات.

وشددت على أن الحملة الوطنية للتطعيم ضد كوفيد - 19 مستمرة وتوفر الجهات الصحية اللقاحات اللازمة وتسهّل إجراءات الحصول عليها. وعليه يتعين على جميع الأفراد ممن هم في سن السادسة عشر فما فوق الحرص على تلقي اللقاح لحماية أنفسهم وحماية أسرهم ومجتمعهم.

وأهابت الحوسني بأفراد المجتمع ضرورة التعاون والالتزام بالإجراءات لمواجهة كوفيد19 خلال شهر رمضان المبارك وعيد الفطر، فالصحة العامة أولوية ومسؤولية اجتماعية، والتكاتف المجتمعي ضرورة لا غنى عنها، ومراعاة التعليمات واجب شرعي ووطني يضمن السلامة ويقود إلى التعافي.

تويتر