تحدي.. دور المعلم في اكتشاف الموهوبين
يؤكد خبراء ومختصون أن من الضروري التعرف إلى التحديات التي تعرقل مسيرة الموهوبين من الصغر، والعمل على إزالتها لضمان الارتقاء بهم والاستفادة منهم في المستقبل.
ويشير الخبراء - في إطار تجربة جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين الثرية مع هذه الفئة، وبناء على حالات رصدتها الحملة المشتركة بين «الإمارات اليوم» والجمعية - إلى أن من التحديات الرئيسة وجود معلمين قادرين على اكتشاف المواهب في مراحل مبكرة، وتأهيلهم لخوض المنافسات اللازمة لصقل قدراتهم وتحفيزهم على التطور بشكل مستمر.
وبحسب تلك التجارب، فإن هناك ضرورة لاستمرار متابعة المواهب على مدار العملية التعليمية، إذ يتم اكتشاف طلبة موهوبين في سن مبكرة من المرحلة الدراسية الأولى، لكن يتم تجاهلهم أو عدم متابعة تطورهم في المراحل اللاحقة، خصوصاً عند انتقال الطالب من مدرسة إلى أخرى، إذ ربما يكون اكتشاف موهبته مرتبطاً بمعلم بعينه في المرحلة الأولى، وتهدر تلك الموهبة حين لا يوجد من يعيد اكتشافه.
ويؤكد الخبراء أن اكتشاف الموهبة هو حجر الأساس لكل مراحل تطوير الطالب الذي يتمتع بها، لذا فإن دور المكتشف ربما يكون الأهم على الإطلاق في مسار الموهوب، لأنه من يرسم له طريقه، ويلفت نظر الإدارة المدرسية والأسرة، ولاحقاً الجهات المعنية، إلى تميز الطالب، ومن هنا تظل هناك حاجة ملحة إلى تأهيل المعلمين لكيفية الرصد واكتشاف الموهبة مبكراً، بناء على أسس علمية دقيقة.