مؤسسات حكومية وخاصة تدعم حملة التوعية بالتوحُّد في دبي تحت شعار "تقبَّلني كما أنا"
في إطار الحملة السنوية الخامسة عشر للتوعية بالتوحد التي أطلقها مركز دبي للتوحد تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي في الثاني من أبريل الجاري، شاركت مجموعة من المؤسسات الحكومية والخاصة للحملة من خلال عرض المواد التوعوية الخاصة بها على أكثر من 5300 شاشة عرض في مناطق مختلفة من دبي بما في ذلك محطات المترو والحافلات التابعة لهيئة الطرق والمواصلات ومحطات الوقود والمراكز التجارية وعلى الطرق الرئيسية وفي الميادين الحيوية، وتسخير لوحاتها الرقمية سواء كانت داخلية أو خارجية في توعية أفراد المجتمع بأهمية تقبل وتمكين الأفراد المصابين بالتوحد ودمجهم في المجتمع.
وحول المشاركة في الحملة، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة" اينوك"سيف حميد الفلاسي: "نتوجه بخالص الشكر والتقدير لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لرعايته الكريمة لمركز دبي للتوحّد في إطلاق هذه الحملة التوعوية بمرض التوحد. ونتشرف في اينوك بدعم هذه المبادرة المتميزة من خلال إيصال رسائل التوعية عبر اللافتات الرقمية الموزعة على امتداد شبكة محطاتنا، لنسهم بذلك في تمكين الجمهور من فهم مرض التوحد بصورة أفضل. ونؤكد التزامنا برؤية قيادتنا الرشيدة في توفير فرص متساوية لجميع أفراد المجتمع، وبدعم المبادرات الرامية إلى بناء مجتمع أكثر سعادة وشمولية".
وقالت مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي بقطاع خدمات الدعم الإداري المؤسسي في هيئة الطرق والمواصلات روضة المحرزي: "تحرص الهيئة على دعم المبادرات الإنسانية وتعزيز أواصر التراحم بين أفراد المجتمع كافة، وذلك بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين. ويؤكد تضافر الجهود ضمن الحملة السنوية الخامسة عشر للتوعية بالتوحد تحت شعار "تقبلني كما أنا"، سير الجهات الحكومية والخاصة على نهج دولة الامارات التي تتصدر المشهد الإنساني إقليمياً ودولياً"
وأشارت المحرزي إلى أن هيئة الطرق والمواصلات تعتز بدورها في إنجاح المبادرة، عبر نشر الرسائل التوعوية للحملة في الشاشات الذكية الموزعة في مختلف المرافق ووسائل النقل التابعة لها، وكذلك الشاشات الداخلية لمبنى الهيئة، إلى جانب إضاءة جسر التسامح وشلال قناة دبي المائية وجسري المشاة على شارع الوصل وحديقة الصفا باللون الأزرق، تضامناً مع الحملة التوعوية.
وتعليقاً على أهداف الحملة، قال الرئيس الإقليمي لشركة «زي للمشاريع الترفيهية» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان وتركيا مانوج ماثيو: "ارتبطت شركة زي للمشاريع الترفيهية بشراكة طويلة مع مركز دبي للتوحد امتدت لأكثر من 10 سنوات لدعم جهود نشر الوعي حول التوحد والمساعدة في تسليط الضوء على أهمية التمكين وبناء مجتمع متماسك. علينا الاحتفاء بإنجازات أولئك الأشخاص الذين يعانون من التوحد ويتغلبون على تحدياته المختلفة كل يوم، فمن واجبنا كمجتمع أن نقف جميعاً مع هذه الشريحة. إن هدفنا من تسخير تأثير التلفزيون على المجتمع هو نشر المزيد من الوعي حول التوحد بالتعاون مع مركز دبي للتوحد، ونأمل أن نتمكن جميعًا من رفع مستوى الوعي وتعزيز مشاركة المصابين بالتوحد في المتجمع".
ودعماً للحملة، تساهم شركة هايبرميديا، الرائدة في مجال الاعلانات الرقمية في المنطقة، بعرض إعلانات الحملة التوعوية على شاشاتها الرقمية المثبتة في كل من مول الإمارات، ووافي مول، وبرجمان، وريف مول، وسيتي سنتر ديرة، وسيتي سنتر مردف، وسيتي سنتر الشندغة، وسيتي سنتر الشارقة، وسيتي سنتر عجمان، وسيتي سنتر الفجيرة، وفي كل من الخالدية مول، والمشرف مول، وبوابة الشرق مول في أبوظبي، وكذلك الحمرا مول برأس الخيمة.
وتعليقاً على ذلك، قال الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة هايبر ميديا للإعلانات الرقمية حبيب وهبي: "نحن سعداء بالتعاون مع مركز دبي للتوحد في نشر الوعي بين أفراد المجتمع كجزء من التزامنا بالمسؤولية المجتمعية المشتركة، آملين أن تسهم جهودنا في الارتقاء بالخدمات المقدمة للأطفال المصابين بالتوحد لتمكينهم واحتوائهم ودمجهم في المجتمع كجزء لا يتجزأ منه".
من جانبه، قال مدير عام مركز دبي للتوحد وعضو مجلس إدارته محمد العمادي: "نثمّن جهود شركائنا في التميز ونشيد بتكاتف المجتمع وتفاعله مع الحملة من خلال استخدام وسائل مبتكرة لزيادة وعي المجتمع باحتياجات الأشخاص المصابين بالتوحد وأسرهم بما ينسجم مع السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم والتي تهدف لإيجاد مجتمع دامج خالٍ من الحواجز يضمن التمكين والحياة الكريمة لجميع فئات أصحاب الهمم على السواء".
كما أشاد العمادي بقرار مجلس الوزراء في اجتماعه الأخير المتعلق باعتماد السياسة الوطنية لذوي اضطراب التوحد مؤكداً بأن هذا القرار ما هو إلا تجسيد للاهتمام الكبير الذي يوليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لفئة ذوي اضطراب التوحد، وتتويجاً لتضافر الجهود الداعمة للحملة السنوية الخامسة عشرة للتوعية بالتوحد والتي انطلقت مطلع هذا الشهر تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وثمّن العمادي الجهود الحكومية في وضع الأسس الضرورية الهادفة لإيجاد مجتمع دامج خالٍ من الحواجز يضمن التمكين والحياة الكريمة لجميع فئات أصحاب الهمم على حد سواء.
بيئة ملائمة
وهدفت حملة هذا العام إلى تسليط الضوء على أهمية تقبُّل الأفراد المصابين بالتوحد، وتوفير البيئة الملائمة لاحتياجاتهم إذ لا يزال هناك المزيد من الجهود التي يجب بذلها للوصول إلى مستويات توازي احتواء ودمج فئات أصحاب الهمم الأخرى.
يُذكر أن مركز دبي للتوحد هو مؤسسة غير ربحية تم أنشاؤها بمرسوم من حاكم دبي عام 2001 بهدف تقديم الخدمات المتخصصة لرعاية الأطفال المصابين بالتوحد وتقديم الدعم لأسرهم والقائمين على رعايتهم، وتتكون موارد المركز المالية من الإعانات والهبات والتبرعات ومن أي وقف خيري يوقف على المركز.
وفي عام 2017، انتقل مركز دبي للتوحد إلى مقره الجديد المقام على مساحة تقدر بحوالي 90,000 قدم مربع وبمساحة بناء تصل إلى 166,000 قدم مربع في منطقة القرهود ليزيد بذلك طاقته الاستيعابية من 54 طفلا إلى 180 طفلا يتم استقبالهم في مرافق تم تهيئتها وتجهيزها بشكل متكامل لتتناسب مع احتياجاتهم، إذ يحتوي على 34 فصلاً دراسياً وعلى 22 عيادة للعلاج الحركي و18 عيادة لعلاج النطق والتخاطب وثلاث غرف متخصصة بالعلاج الحسي، وعدد من المعامل والمختبرات والمرافق والعيادات الطبية تم تصميمها جميعاً وفق أحدث المعايير العالمية المتخصصة لتوفير البيئة التعليمية المناسبة للأطفال المصابين بالتوحد.
ويُعدُّ التوحد أحد أكثر الاضطرابات النمائية شيوعاً ويظهر تحديداً خلال الثلاث سنوات الأولى من العمر ويصاحب المصاب به طوال مراحل حياته، ويؤثر التوحد على قدرات الفرد التواصلية والاجتماعية مما يؤدي إلى عزله عن المحيطين به. إن النمو السريع لهذا الاضطراب ملفت للنظر فجميع الدراسات تقدر نسبة المصابين به اعتماداً على إحصائيات مركز التحكم بالأمراض في الولايات المتحدة الأمريكية بـوجود إصابة واحدة لكل 54 حالة، كما يلاحظ أن نسبة الانتشار متقاربة في معظم دول العالم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news