«الوطني للتأهيل» يرصد «السلوك المجتمعي» للوقاية من المخدرات
أكد المركز الوطني للتأهيل متابعة المستجدات السلوكية المجتمعية لكل الفئات العمرية على المستويين المحلي أو العالمي، والبحث في أسبابها ومدى تأثيرها في دفع أفراد المجتمع إلى اتباع سلوكيات قد تؤدي بهم إلى الإدمان.
وأعلن، أمس، عن إطلاق برنامج تدريبي لبناء القدرات في مجال الوقاية من تعاطي المخدرات والكحول، يشارك فيه صانعو سياسات ومختصون من الإمارات ودول مجلس التعاون ومصر والسودان.
ويعدّ إطلاق البرنامج، وهو الأول من نوعه في الشرق الأوسط، ثمرة ارتباط المركز بمذكرة تفاهم استراتيجية مع مكتب الشؤون الدولية لمكافحة المخدرات وإنفاذ القانون، التابع لوزارة الخارجية الأميركية، تنصّ على اعتماده منصة تدريب على برامج «خطة كولومبو» لمنطقة الشرق الأوسط.
ويضمّ البرنامج، الذي يعقد على مدار خمسة أيام، اعتباراً من اليوم، تسعة موضوعات تدريبية أساسية، مستندة إلى «المنهاج العالمي للوقاية» الذي طوره فريق «خطة كولومبو»، حيث سيشارك مدير عام المركز، الدكتور حمد عبدالله الغافري، في تقديم الجلسات التدريبية الافتراضية، إلى جانب متخصصين من المركز ومن فريق «خطة كولومبو».
ويأتي إطلاق البرنامج النوعي جزءاً من استراتيجية المركز المرتكزة على «الوقاية والتدخل المبكر»، للحدّ من آثار تعاطي المواد المخدرة في المجتمع، في وقت تسجل دول كثيرة حول العالم ارتفاعاً في نِسَب تعاطي المخدرات والكحول.
ويهدف البرنامج إلى إشراك كبار المسؤولين وصانعي السياسات في جهود التوعية بأهمية الوقاية ومكافحة تعاطي المخدرات، إضافة إلى تمكين العاملين في الخطوط الأمامية من تلقي التدريب المتخصص في منهج الوقاية الشامل، وممارسات الوقاية من تعاطي المخدرات.
وقال الغافري: «تتواصل الجهود حول العالم من أجل مكافحة الإدمان بكل أشكاله، لكن لايزال هناك الكثير من العمل للقيام به، وأفضل طريقه لتحقيق ذلك تتمثل في العمل المشترك القائم على البحث العلمي وبناء القدرات».
وأضاف أن المركز الوطني للتأهيل أول جهة تقدم منهج الوقاية الشاملة في الشرق الأوسط.
تجدر الإشارة إلى أن المركز الوطني للتأهيل أعلن، في فبراير الماضي، عن انضمامه إلى شبكة المركز الدولي لنقل التكنولوجيا، ليكون بذلك الجهة الوحيدة ضمن هذه الشبكة على مستوى المنطقة، إلى جانب مراكز في جنوب إفريقيا وأوكرانيا وفيتنام، إضافة إلى مركز تنسيقي في الولايات المتحدة، وتهدف الشبكة إلى تطوير وبناء قدرات القوى العاملة والمنظمات والمؤسسات، التي تقدم خدمات الوقاية من تعاطي المخدرات والعلاج وإعادة التأهيل ودعم التعافي.