لجنة في «الوطني» تقترح إجراء مسح «أُسري» للأمراض النفسية
اقترحت لجنة الشؤون الصحية والبيئية في المجلس الوطني الاتحادي إجراء مسح شامل للأسر، لمعرفة الأمراض أو التحديات النفسية الموجودة في المجتمع، والعمل على مواجهتها ومنع انتشارها.
كما طالبت بإجراء فحص نفسي للعمالة الوافدة قبل توظيفها في الدولة، منعاً لانتشار هذا النوع من الأمراض داخل المجتمع.
ودعت خلال حلقة نقاشية، شهدت مشاركة واسعة من المختصين والمهتمين بمجال الصحة النفسية، إلى زيادة أعداد المرشدين والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين، وأن يكون هناك أخصائي نفسي في كل مدرسة.
وتفصيلاً، نظمت اللجنة، برئاسة ناعمة عبدالله الشرهان، أمس، حلقة نقاشية افتراضية بعنوان «تعزيز الصحة النفسية في دولة الإمارات»، في إطار خطة عملها لمناقشة موضوع «سياسة وزارة الصحة ووقاية المجتمع في شأن تعزيز الصحة النفسية».
وشارك في الحلقة أعضاء اللجنة والمجلس، وقالت الشرهان إن الحلقة ناقشت التحديات المتعلقة بخدمات الصحة النفسية، وتطرقوا إلى عدد من التحديات والمقترحات بشأن تعزيز الصحة النفسية في الدولة، تمهيداً لمناقشتها مع ممثلي الحكومة، وصياغة عدد منها كتوصيات تلامس الواقع.
وقالت مقررة اللجنة، سمية عبدالله السويدي، إن النقاش دار حول التحديات التي تواجه المجتمع بشأن تعزيز الصحة النفسية بشكل عام، وفي ظل جائحة «كورونا» بشكل خاص.
وأوضحت أن النقاش تطرق إلى النظرة السلبية للمريض النفسي، ومساعدته على الاندماج في المجتمع بشكل إيجابي، فضلاً عن حماية الشباب من السلبيات التي قد يتعرضون لها من المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي.
من جانبها، أكدت، عضو اللجنة، شذى سعيد علاي النقبي، أهمية مناقشة آلية توفير خدمات الصحة النفسية لفئة أصحاب الهمم، ومدى تأثير الضغط النفسي في الباحثين عن عمل وكيفية تأهيلهم نفسياً.
وأكد عضو اللجنة، أحمد بوشهاب السويدي، أن اللجنة خرجت بمقترحات وملاحظات عدة، منها عمل مسح شامل للأسر لمعرفة الأمراض أو التحديات النفسية التي يعانونها، والعمل على مواجهتها ومنع انتشارها في المجتمع، وزيادة أعداد المرشدين والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين.
وذكرت عضو اللجنة، عذراء حسن بن ركاض، أن من بين المقترحات تخصيص «خط ساخن» للتوعية النفسية، والعمل على إنشاء مراكز وعيادات نفسية شاملة في مختلف مناطق الدولة.
كما أكدوا أهمية إجراء فحص نفسي للعمالة الوافدة قبل توظيفها في الدولة، لحماية المجتمع والمحافظة على استقراره، وتطرق النقاش إلى غياب التوعية النفسية للمصابين جراء الحوادث الخطيرة، التي ينتج عنها فقدان أي من الوظائف الحيوية أو الأطراف أو التعرض لشلل جزئي أو كلي، مطالبين بتوفير هذه التوعية النفسية، لتأهيلهم للتعايش مع إصاباتهم بشكل صحيح.
وقال عضو اللجنة، محمد أحمد اليماحي، إن النقاش تطرق إلى كيفية العمل على مواجهة التنمّر بين الموظفين في مؤسسات العمل، وتأثير ما يصابون به من ضغوط نفسية في أسرهم، وكذلك مواجهة ما يتعرض له طلبة المدارس من تنمّر وما يتبعه من تأثيرات نفسية، خصوصاً في الأطفال وسلوكياتهم، ما يتطلب وجود وعي كبير لدى الأسر، والعمل على المتابعة المستمرة لسلوكيات أبنائها وعرضهم على أخصائيين نفسيين مبكراً لمعالجتهم من أي مشكلات قد يتعرضون لها، مع زيادة الأخصائيين النفسيين ليكون هناك أخصائي نفسي في كل مدرسة.
مقترحات أمام اللجنة
■ تعزيز الصحة النفسية في ظل جائحة كورونا.
■ حماية الشباب من سلبيات المؤثرين على مواقع
■ توفير آلية خدمات الصحة النفسية لأصحاب الهمم.
■ توفير مراكز صحة نفسية في مختلف مناطق الدولة.
■ بحث تأثير الضغط النفسي على الباحثين عن عمل.
■ متابعة الطلبة لمعرفة مدى إصابتهم بأمراض نفسية.
■ تهيئة بيئة العمل لتخفيف الضغوط النفسية على الموظفين.
■ مواجهة التنمر بين الموظفين في مؤسسات العمل.