«صواب» حذّر من الانخداع بالفكر الخبيث
جماعات متطرفة تستغل «كورونا» في تجنيد أتباعها
كشف مركز «صواب»، أن جماعات متطرفة تستغل جائحة «كورونا» في تجنيد أتباعها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بادّعاء أن الفيروس يصيب غير المنضمين إليها بالعذاب، مؤكداً أهمية وعي الأفراد من الانخداع بسموم الدعاية التي تبثها التنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتها «داعش». وقال المركز في تغريدات بثها عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، إن «أتباع الضلال يعملون على تعزيز نفوذهم، خصوصاً في مناطق الأزمات، فيستغلون إجراءات الحظر والإغلاق التي فرضتها جائحة (كورونا) في الترويج للفكر الخبيث، بل ادعى بعضهم أن الفيروس سبب للشهادة داخل التنظيم، ونوع من العذاب لغير المنضمين».
وأكد المركز أن «التصدي للإرهاب يبدأ بالمواجهات الأمنية، ويستمر بتجفيف منابع التطرف ومواجهة الفكر الخبيث والمنهج المغلوط الذي يروّج له أتباع الضلال»، مضيفاً أن «الفكر المتطرف سمّ يستهدف القلوب والعقول، ويمكن تفاديه بالمحافظة على القيم والفهم الصحيح للدين، عندها لن يكون لأكاذيب أتباع الضلال أي تأثير».
ولفت إلى أكاذيب الجماعات المتطرفة التي تروّجها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إذ يدّعون أنهم وحدهم من يعرف الله، وأنهم يطبّقون الدين بشكل صحيح وعليهم أن يقتلوا كل من يخالفهم في الرأي، مؤكداً أن التطرف لا دين له ولا منطق يتبعه، وهو طريق مظلم يقود إلى الهلاك، ولا يتردد الإرهابيون في دفع الأطفال إلى الخطر والموت واستخدامهم لأغراض خبيثة. وشدد على أن حماية الأطفال ضرورية، والحفاظ على سلامتهم هو إنقاذ لمستقبل المجتمعات، وما تغرسه في طفلك يصاحبه في رحلة حياته كلها، محذّراً من أن نساء «داعش» يمنحن الأطفال ألعاباً تحاكي الأسلحة النارية لتغذي فيهم العنف الذي يخدم التنظيم المتطرف.
واستعرض المركز مجموعة من الجرائم التي نفذتها الجماعات المتطرفة في الفترة الأخيرة، لافتاً إلى أن «الخطف للمطالبة بالفدية أحد أنشطة أتباع الضلال الإجرامية التي يمارسها تنظيم (داعش) لجمع الأموال وترويع الأبرياء».
وأشار «صواب» إلى أن هناك 81 مقبرة جماعية مكتشفة، إضافة إلى عشرات المقابر الفردية، في سنجار وحدها، لضحايا جرائم «داعش» في حق العراقيين، خصوصاً «الأيزيديين»، الذين تعرضوا للقتل والاختطاف وتفجير المزارات الدينية والإبادة الجماعية، كما قتل 13 مدنياً، بينهم ثمانية أطفال في هجوم إرهابي لتنظيم «بوكو حرام» على قرية شمال الكاميرون.
وأكد أن أتباع الضلال لا يفرقون بين طفل ومُسن، الجميع هدف مستباح أمام سعيهم المتعطش للدماء والنهب، كما سرق أتباع الضلال الآثار والتحف، وبيعها، وتدمير ما لا يمكن سرقته.
جدير بالذكر أن مركز «صواب» حذر مع بداية ظهور «كوفيدـ19» من استغلال الجماعات المتطرفة، جائحة «كورونا» في نشر أفكارها المسمومة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتنفيذ عملياتها الإرهابية.
وقال المركز إنه في الوقت الذي يتنافس فيه العالم لبث روح التعاون لمكافحة «كورونا»، مضيفاً أن «وباء الفكر يناقض الإجراءات الاحترازية لتفشي فيروس (كورونا)».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news