عضو في «الوطني»: تأخير التعليم التمهيدي «يعطّل» كفاءات المستقبل
اقترحت عضو في المجلس الوطني الاتحادي إلغاء قرار تحديد 31 أغسطس حدّاً أقصى لقبول تسجيل الطلبة في رياض الأطفال والصف الأول، وتبديل هذا النظام بإجراء مقابلات شخصية للطلبة.
وشرحت أن مقابلة الطالب تتيح مساحة أكبر لتقدير ما إذا كان محتاجاً إلى التأخر سنة دراسية عن أقرانه أم لا، مؤكدة أن التأخير في إلحاق الطالب بمرحلة التعليم التمهيدي (رياض الأطفال) لمدة سنة، قد يعطل كفاءات شابة مستقبلاً، فلا تنتهي من التعليم.
ودعت عضو المجلس، شذى سعيد النقبي، وزارة التربية والتعليم إلى إجراء استبيان موسّع، يشمل أولياء أمور الطلبة، لمعرفة رأيهم في قرار رفع سن تسجيل قبول الطالب في مرحلتَي رياض الأطفال والصف الأول، مؤكدة أن الوزارة ستجد شبه إجماع من أولياء الأمور على ضرورة إلغاء هذا القرار، كونه يحرم الطفل سنة دراسية (يؤخره عاماً دراسياً)، ما قد يطمس مهارات غير ملحوظة لديه في سنوات عمره الأولى، ويسقط في الفجوة بين الحضانة التي لا تقبله بسبب السن، ورياض الأطفال بسبب الشروط.
واعتمدت الوزارة تاريخ 31 أغسطس حداً أقصى لدخول مرحلة رياض الأطفال، بهدف تحقيق مستوى تعليمي أفضل للطلاب، وانتقال أسهل للطلبة بين المدارس خارج الدولة وداخلها، مؤكدة أن تصميم المنهاج الدراسي في مرحلة التعليم المبكر، يأخذ في الاعتبار عُمر الطالب وقدراته الذهنية والجسدية، إضافة إلى التوافق مع المعايير الدولية لسن الالتحاق برياض الأطفال.
وقالت النقبي لـ«الإمارات اليوم» إن التأخير في إلحاق الطالب بمرحلة التعليم التمهيدي (رياض الأطفال) لمدة سنة، يتسبب في عواقب نفسية واجتماعية، ويشكّل فارقاً في العُمر بين الطلبة، ويحرم الدولة كفاءات شابة في مجالات متعددة، لأنهم لن يكونوا قد انتهوا من التعليم بعد، إضافة إلى أن تأخير التحاق الطالب بالمدرسة سنة يؤخره عن بدء حياة عملية أو زوجية.
وأضافت: «عند احتساب الشرط العمري لطالب من مواليد ما بعد شهر أغسطس، فمن المفترض أن يتخرج في عُمر 18 عاماً، ووقتها سيكون مطالباً بأداء الخدمة الوطنية لمدة عامين، لكن في حال كان القبول يقتصر على مواليد ما قبل 31 أغسطس، فإن هؤلاء الطلبة سيتخرجون في سن 21 عاماً، ولذلك فإن الطلبة سيعزفون عن الالتحاق بالتخصصات ذات السنوات الدراسية الأكثر عدداً، في حين أن الدولة في أمَسّ الحاجة إلى هذه التخصصات، كما ستتأخر فكرة الزواج والإنجاب، وقد لاحظنا تراجع الإنجاب في السنوات الماضية».
وذكرت أنها توصلت إلى خمسة مقترحات برلمانية رئيسة، بعد مناقشات ولقاءات كثيرة مع أولياء أمور، حول موضوع سن قبول الطلبة في مرحلة رياض الأطفال، شملت إلغاء القرار رقم 42 لسنة 2021، الخاص بتحديد 31 أغسطس حداً أقصى لقبول تسجيل الطلبة في رياض الأطفال والصف الأول، وإجراء مقابلات شخصية للطلبة لتحديد مدى الحاجة إلى التأخر سنة دراسية، لعدم إتقانه المهارات المطلوبة، وفق معايير محددة لأولياء الأمور، وخضوع الطالب، بعد انتهائه من المرحلة الأولى للتقييم، لملاحظة قصوره في مهارات معينة، وإخطار ولي أمره بقرار زيادة سنة دراسية، وتفعيل دور الحضانات المدرسية بدلاً من نظام «براعم المستقبل»، لأنهما يحققان الغرض نفسه، ومن ثم يمكن أن يكون في كل مدرسة حضانة تسبق مرحلة رياض الأطفال. واقترحت النقبي، أخيراً، تطبيق نظام الساعات الدراسية للطلبة المتفوقين والمتميزين والمبدعين، خصوصاً في المراحل المتقدمة من التعليم، لتقليص عدد سنوات الدراسة لهم، والاستفادة من إبداعاتهم ونبوغهم، لاسيما في ظل اتجاه عدد كبير من الدول المتقدمة نحو تطبيق نظام الساعات الدراسية، الذي يساعد على تأهيل الطلبة بالمهارات اللازمة، وتسريع تخرجهم، بما ينعكس إيجاباً عليهم اجتماعياً وعلى الدولة تنموياً.
• تأخر التحاق الطالب بالتعليم التمهيدي، يتسبّب في عواقب نفسية واجتماعية، ويشكّل فارقاً في العمر بين الطلبة.
مقترحات النقبي
■ إلغاء قرار تحديد 31 أغسطس حدّاً أقصى لقبول تسجيل الطالب في رياض الأطفال والصف الأول.
■ إجراء مقابلة شخصية مع الطالب.
■ خضوع الطالب بعد انتهاء المرحلة الأولى للتقييم، لملاحظة قصوره في مهارات معينة، وإخطار ولي أمره بقرار زيادة سنة دراسية.
■ تفعيل دور الحضانات المدرسية.
■ تطبيق نظام الساعات الدراسية للطلبة المتفوقين والمتميزين والمبدعين.