6 نصائح نفسية تقلل توتر وقلق الموظفين من «كورونا»
حددت الأخصائية النفسية لدى مركز «لايف ووركس هوليستكس كونسلتنج»، سمر محمود، ست نصائح يؤدي اتباعها والعمل بها إلى خفض مستويات القلق والتوتر من جائحة «كورونا» بين الموظفين، شملت «اتباع إرشادات الصحة والسلامة ذات العلاقة بالوقاية من (كوفيد- 19) بهدف زيادة الثقة في التعامل مع المجتمع، وتجنب الشائعات وعدم الاكتراث بها لأنها تؤثر سلباً على صحة الموظف النفسية وبالتالي إنتاجيته في بيئة العمل، واستقاء المعلومات الموثوقة من مصادرها الرسمية فقط، ومراقبة الأفكار والمخاوف والتحدث مع أحد الأشخاص الموثوقين بخصوصها لتجاوزها».
وتضمنت قائمة النصائح الستة التي قدّمتها الإخصائية النفسية، خلال جلسة افتراضية عقدها نادي الموارد البشرية، التابع للهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، تحت عنوان «الرفاه النفسي والتعايش مع الجائحة»، «أهمية التواصل الفعال مع زملاء العمل كون العزلة الاجتماعية وضعف التواصل يعدان من أكبر تحديات الصحة النفسية التي يواجهها الموظف خلال هذه الجائحة، واعتناء الموظفين بأنفسهم لما لهذا الأمر من تأثيرات إيجابية على صحتهم النفسية وزيادة مستويات الطاقة والإيجابية لديهم».
وأكدت سمر محمود أنه يمكن تعرف مفهوم الرفاهية النفسية، بأنه حالة من السعادة والرضا والقدرة على الاستمتاع بالحياة، وتحديد الأهداف وتحقيقها، والقدرة على بناء علاقات صحية مع الآخرين، موضحة أن اهتمام جهات العمل بتطبيق هذا المفهوم على بيئة العمل، يؤدي إلى تمتع الموظف بالصحة والسعادة والدافعية لإنجاز عمله، وأن تكون لديه القدرة على إقامة علاقات جيدة وبناءة في بيئة العمل، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على مستويات الإنتاجية والرفاه الوظيفي لديه.
وأشارت إلى نتائج دراسة حديثة شارك فيها أكثر من سبعة آلاف شخص من حول العالم، ركزت على معرفة أهم معوقات تحقيق الرفاهية النفسية في جهات العمل، في ظل استمرار الجائحة، منوهة إلى أن الدراسة خلصت إلى مجموعة من المعوقات أبرزها «مخاوف العدوى والتلوث والخطر المرتبط بـ(كوفيد – 19)، والخوف من العواقب الاقتصادية والاجتماعية للمرض، وأعراض الإجهاد النفسي الناجم عن الصدمة، والبحث عن الطمأنينة».
وتطرقت للحديث عن نموذج «بيرما» للسعادة والرفاه النفسي، والذي يتألف من مجموعة من العناصر التي يسهم وجودها في تحقيق السعادة للأفراد على الصعيدين المهني والشخصي على حد سواء، ومن هذه العناصر: (المشاعر الإيجابية، والعلاقات الإيجابية مع زملاء العمل، والقدرة على الإنجازات، والصحة النفسية والجسدية، والاندماج والانتماء للمؤسسة، حيث أن الشعور بالانتماء للمؤسسة يمنح الموظفين الدافعية لزيادة الإنتاج والعطاء.
ودعت الموظفين إلى توجيه طاقاتهم نحو الأمور التي يمكنهم تغييرها، بدلاً من إهدارها وإضاعة الوقت في أشياء لا يمكنهم تغييرها، والحفاظ على روتين صحي، مؤكدة أن اتباع روتين جديد وصحي يسهم في إعادة النظام والتوازن إلى حياة الموظفين، كما أنه يساعدهم على تنظيم أوقاتهم وأولوياتهم.