استقبال استثنائي ترحيباً بزيارة محمد بن زايد إلى المملكة المتحدة
جرت لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مراسم استقبال رسمية استثنائية لدى وصوله إلى مقر رئاسة الوزراء البريطانية، أمس، في مستهلّ زيارته الرسمية للمملكة المتحدة.
وكان في مقدمة مستقبلي سموه، رئيس وزراء بريطانيا، بوريس جونسون.
ولدى وصوله إلى مبنى «هورس جارد باراد التاريخي»، وهو ساحة عرض حرس الخيالة، جرت لسموه مراسم استقبال رسمية خاصة، حيث عزف السلام الوطني لدولة الإمارات، بعدها استأذن قائد الطابور سموه، لتفقد ثلة من حرس الشرف اصطفت تحية لسموه.
كما قام بالمرور من خلف الصفوف.. قبل أن يعود سموه إلى منصة الشرف مرة أخرى، ليعزف السلام الوطني للإمارات للمرة الثانية.
وتعدّ هذه المرة الأولى التي تقام فيها هذه المراسم، ويكون فيها حرس الشرف بهذا العدد الاستثنائي، تقديراً لمكانة سموه، وترحيباً خاصاً بزيارته.
وأعرب سموه عن شكره وتقديره لهذا الاستقبال الاستثنائي، الذي يعبر عن خصوصية العلاقة بين دولة الإمارات وبريطانيا، التي تمتد جذورها إلى عقود حافلة بالعمل المشترك، والتعاون الفاعل الذي رسخ علاقاتهما القائمة على أسس متبادلة من الثقة والاحترام والقيم المشتركة. وبحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وبوريس جونسون، علاقات الصداقة التاريخية التي تجمع دولة الإمارات والمملكة المتحدة، وتعاونهما الاستراتيجي المشترك، وسبل دعمه وتنميته في جميع الجوانب التي تخدم مصالحهما المتبادلة، إضافة إلى عدد من القضايا والموضوعات الإقليمية والعالمية محل الاهتمام المشترك. جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء البريطاني لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والوفد المرافق، بمقر رئاسة الوزراء في العاصمة البريطانية لندن. ورحّب بوريس جونسون بزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى بريطانيا، وأكد أنها تمثل دعماً قوياً لمسار تطوير العلاقات بين البلدين. وأعرب سموه في مستهل اللقاء عن خالص تعازيه وصادق مواساته لبوريس جونسون، في وفاة والدته وإلى أسرته الكريمة، فيما أعرب رئيس الوزراء البريطاني عن شكره وتقديره لما أبداه سموه من مشاعر صادقة تجاه هذا المصاب. واستعرض سموه ورئيس الوزراء البريطاني، خلال اللقاء، التعاون المشترك والفرص الواعدة لتنميته وتوسيع آفاقه في المجالات الاستثمارية والاقتصادية والتجارية، وغيرها من المجالات الحيوية، وذلك في إطار «برنامج التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري» الطموح الذي اتفق عليه البلدان، خلال العام الماضي.
وتطرق اللقاء إلى مستجدات جائحة «كوفيد-19» وجهود مواجهتها، والتعامل مع تداعياتها الإنسانية والاقتصادية، وأهمية تعزيز التضامن الدولي خلال هذه الظروف، لتجاوز هذا التحدي العالمي المشترك، إضافة إلى قمة المناخ «كوب 26» التي تستضيفها بريطانيا، خلال نوفمبر المقبل، وأهميتها في دفع الجهود العالمية لمواجهة تحدي تغيرات المناخ.
وتبادل الجانبان وجهات النظر بشأن مجمل القضايا والملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى آخر المستجدات الراهنة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط، والجهود المبذولة بشأن إيجاد التسويات والحلول السلمية للأزمات التي تواجهها.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن دولة الإمارات تولي علاقاتها مع بريطانيا أهمية خاصة، مع الحرص على تطويرها، خصوصاً في مجالات الاقتصاد والتجارة والتكنولوجيا وغيرها، في إطار تنفيذ «برنامج التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري» الذي اتفق عليه البلدان، خلال ديسمبر عام 2020.
وقال إن «أحد أهم الجوانب في مشروعاتنا التنموية للـ50 عاماً المقبلة، تعزيز الشراكات التنموية مع مختلف دول العالم، وبشكل خاص مع المملكة المتحدة».
كما أكد سموه أن لبريطانيا علاقات تاريخية مع منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، ومصالح استراتيجية فيها، وأن دورها أساسي في ضمان الأمن والاستقرار فيها، والتعامل مع مشكلاتها.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إن «دولة الإمارات مقبلة على حدث عالمي كبير، وهو (معرض إكسبو 2020 دبي)، ونثق بأن مشاركة بريطانيا فيه ستفتح المجال لمزيد من الفرص للشراكة الاقتصادية والتنموية بين بلدينا، ونسعى في الإمارات إلى أن نجعل هذا المعرض نقطة تحول على طريق تعزيز التعافي الاقتصادي الدولي، وإقامة الشراكات العالمية، وإيجاد أرضية مشتركة لمواجهة التحديات الكونية».
من جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني إن بلاده تولي اهتماماً خاصاً بتطوير علاقات التعاون مع دولة الإمارات، معرباً عن شكره وتقديره للدعم الذي قدمته دولة الإمارات ومساندتها إجلاء رعايا بريطانيا من أفغانستان، إلى جانب عمليات إجلاء رعايا العديد من الدول.
وأكد سموه وبوريس جونسون أهمية «الشراكة من أجل المستقبل» التي اتفق الجانبان على إقامتها بين المملكة المتحدة ودولة الإمارات، التي تقوم على ركيزتين أساسيتين، هما خلق الازدهار المستدام ومعالجة القضايا العالمية، إضافة إلى الانطلاق من هذه الشراكة لإرساء آليات جديدة لتعزيز التجارة والاستثمار والابتكار، وتعميق التعاون في مجالات تشمل علوم الحياة والابتكار في مجال الطاقة والقضايا الإقليمية، والتمويل غير المشروع والتعليم والأمن، والتنمية والثقافة والمناخ، والصحة والأمن الغذائي.
ولي عهد أبوظبي:
• «نثق بأن مشاركة بريطانيا في (إكسبو 2020 دبي) ستفتح المجال لمزيد من فرص الشراكة الاقتصادية والتنموية بين بلدينا».
رئيس الوزراء البريطاني:
• «زيارة محمد بن زايد إلى لندن تمثل دعماً قوياً لمسار تطوير العلاقات بين البلدين».