مريم المطروشي أول طبيبة متخصصة في الطب الإشعاعي الجنائي بالشرق الأوسط
يعد الطب الإشعاعي الجنائي واحدا من التخصصات النادرة التي يعزف عنها كثيرون خاصة العنصر النسائي لصعوبة التحديات فيه لكن الدكتورة مريم المطروشي، أخصائية الأشعة في إدارة الطب الشرعي بشرطة دبي خاضت التجربة دون تردد لتصبح أول امرأة تتخصص في مجال الطب الإشعاعي الجنائي على مستوى الشرق الأوسط، وهي حاصلة على البورد الأوروبي للأشعة التشخيصية من النمسا، وتعمل حالياً على مشروع تأسيس أول مختبر «أشعة جنائي» بشرطة دبي، ليكون بذلك الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط في مجال التشريح الافتراضي الجنائي كبديل للتشريح اليدوي.
ويقول اللواء الدكتور أحمد عيد المنصوري، مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة بشرطة دبي، إن مشروع تأسيس أول مختبر أشعة جنائي على مستوى الشرق الأوسط، أحد المشاريع المهمة التي وجه معالي الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي بتنفيذها خلال المرحلة القادمة، وإن الأدلة الجنائية في شرطة دبي، فخورة بكوادرها البشرية المتخصصة وجاهزيتهم العالية لتطبيق أفضل الممارسات والتجارب في مجال الأدلة الجنائية، وإن الدكتورة مريم المطروشي، أحد النماذج النسائية المتميزة، والتي تعد إضافة مهمة في العمل الجنائي في شرطة دبي.
ويعتبر اللواء المنصوري تأسيس أول مختبر أشعة جنائية، يعكس مدى حرص شرطة دبي على الاستمرار في تحقيق الإنجازات والتطوير المستمر والاستباقية في العمل الشرطي، وإن الإدارة العامة للأدلة الجنائية أصبحت مرجعا مهما وأساسيا للعمل الجنائي في المنطقة، لما تتميز به من تخصصات متعددة وأنظمة ومختبرات وممارسات، وكفاءات بشرية مؤهلة وقادرة على حل القضايا الجنائية والجرائم المعقدة، وتقديم الدراسات الداعمة للعمل الجنائي على المستوى العالمي.
وتقول الدكتورة مريم المطروشي: فخورة بعملي في هذا التخصص الذي يعزف عنه الكثير لصعوبة التحديات فيه، وفخورة بعملي في القيادة العامة لشرطة دبي، التي تعد من أهم الجهات الرائدة في العمل الجنائي على المستوى العالمي، وتملك رصيدا كبيرا من الخبرات والكفاءات، ولها سمعة عالمية في العمل الشرطي بمختلف جوانبه بما فيه العمل الجنائي، وإن نجاح المرأة في شرطة دبي واستطاعتها الدخول والخوض في مختلف التخصصات يأتي في إطار حرص قيادات شرطة دبي وعلى رأسهم الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، على دعم العنصر النسائي وتمكينه.
وتابعت الدكتورة المطروشي: حصلت على درجة البكالوريوس في تخصص طب وجراحة عامة من كلية دبي الطبية، وأعمل حاليا على استكمال متطلبات البورد العربي، وأكملت حتى الآن 14 عاما في شرطة دبي، في المجال الطبي والطب الشرعي، ومجال الكسور والإصابات في الدولة وخارجها، وعملت في منصب نائب رئيس قسم الأشعة في مركز شرطة دبي الصحي، وحاليا أعمل على مشروع تأسيس أول قسم أشعة جنائي على مستوى الشرق الأوسط بالإضافة لكوني الطبيبة الوحيدة في تخصص الأشعة على مستوى القيادة العامة في شرطة دبي، وأعمل في المجال الصحي الإشعاعي و المجال الإشعاعي الجنائي في إدارتين مختلفتين، و هما إدارة الطب الشرعي والمركز الصحي لشرطة دبي، وبحمد الله اليوم فخورة بكوني أول امرأة تدخل مجال الطب الإشعاعي الجنائي على مستوى الشرق الأوسط.
وأوضحت الدكتورة المطروشي، إن القسم سوف يخدم الطب الشرعي بشكل كبير، من خلال إعداد التقارير الجنائية بدقة عالية وعن طريق طبيب مختص في الأشعة يقوم بتطبيق البروتوكولات الإشعاعية الجنائية العالمية للوصول إلى مستوى التشريح الافتراضي الذكي كبديل للتشريح اليدوي، باستخدام تقنيات متقدمة في هذا المجال، ما يساهم في تحسين موضوعية النتائج التي تم التوصل إليها في تشريح الجثث الشرعي عن طريق التشريح الافتراضي.
وتابعت الدكتورة المطروشي، سيعمل القسم من خلال التشريح الافتراضي على تحسين نسبة جودة تقارير الطب الشرعي، وتقليل الوقت المستغرق في التشريح من يومين إلى ما يقارب من نصف ساعة، كما سيمكن الأطباء المتخصصين من تشخيص الحالات عن بعد كإجراءات احترازية من الأمراض المعدية كفيروس كورونا وغيره، وسيساهم في الحصول على بيانات دقيقة وصعبة لبعض مناطق الجسم مثل مؤخرة الدماغ والحالات المتقدمة.
وأكملت الدكتورة مريم المطروشي، 14 عاما في شرطة دبي، وتتمتع بالكثير من المعارف الطبية في مجتمع الطب الرياضي وخبيرة بالقوانين المطبقة على الرياضيين بحكم احتكاكها المستمر مع الرياضيين في القوة وخارجها وعلمها بالتحديات النفسية والطبية، فهي أيضا طبيبة رياضية صحية تهتم باللياقة البدنية والصحة العامة، وساهمت في التوعية في العام 2020 أثناء جائحة كورونا، بتصميم فيلم توعوي عن الإجراءات الوقائية والاحترازية لفيروس كورونا وبثه في قنوات شرطة دبي، وقدمت أيضاً عن طريق قنوات التواصل في شرطة دبي معلومات عن الابتعاث لدراسة الأشعة التشخيصية.
قامت الدكتورة مريم المطروشي باكتشاف أورام خبيثة وإجراء عمليات استئصال لها وإنقاذ أرواح ((7 أشخاص خلال عامين فقط، كما أنها أول من استحدث كتيب التدريب المهني الصحي للأشعة واعتماده من قبل هيئة الصحة ليستفيد منه (14) فنيا سنويا.
كما وقامت الدكتورة مريم المطروشي، باستحداث كتيب التدريب المهني الصحي للتمريض واعتماده من قبل هيئة الصحة ليستفيد منه (60) ممرضا سنويا، واستحدثت كتيب التدريب المهني الصحي للمختبر واعتماده من قبل هيئة الصحة الهيئة ليستفيد منه (30) فني مختبر سنويا، واستحدثت كتيب التدريب المهني الصحي للأسنان واعتماده من قبل الهيئة ليستفيد منه (20) طبيبا سنويا، واستحدثت كتيب التدريب المهني الصحي للصيدلية واعتماده من هيئة الصحة ليستفيد منه (12) صيدليا سنوياً.
وحصلت الدكتورة مريم المطروشي، على شهادة «التشخيص الإشعاعي» من فيينا بالبورد الأوروبي للتشخيص الإشعاعي 2019، كأول موظفة على مستوى القيادة تحصل على هذا الاعتماد، واجتازت برنامج الإقامة في الأشعة التشخيصية بهيئة الصحة بدبي ومستشفى راشد ومستشفى دبي ومستشفى لطيفة، وتم استضافتها لتقدم أبرز البحوث لمكافحة التدخين في بلدية دبي والدفاع المدني بدبي وقنوات MBC وعددها (10) أبحاث علمية، واستضافات متعددة لتقديم معلومات توعوية في الأشعة التشخصية والعلاجية في برنامج صحتك أمانة بقنوات مؤسسة دبي للأعلام.
تساهم الدكتور مريم المطروشي وبفعّالية في العمل التطوعي المتصل بالجانب الشرطي والإنساني حيث تطوعت في (58) عملا تطوعيا مجتمعيا.