مكتوم بن محمد يؤكد تطلع دبي للترحيب بمؤتمر المجلس الدولي للمتاحف في 2025
التقى سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، بحضور سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي.. بيتر كيلير، المدير العام للمجلس الدولي للمتاحف (آيكوم).
بحث الجانبان خلال اللقاء آفاق التعاون الثنائي وفرص الشراكة في ضوء الاهتمام الكبير الذي توليه دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة لقطاع المتاحف كأهم مكونات البنية التحتية اللازمة للحفاظ على الموروث الحضاري والإبداعي للأجيال القادمة.
ورحب سموه بالمدير العام للمجلس الدولي للمتاحف والوفد المرافق له، في مستهل زيارته إلى دبي، معربا عن تقديره لجهود المجلس ورسالته النبيلة ومساعيه الرامية إلى إيجاد الأطر اللازمة للحفاظ على الموروث الثقافي والحضاري العالمي، وهو الهدف الذي يتماشى مع نهج دولة الإمارات ودبي بالاهتمام بحفظ التراث وصون الإرث الحضاري الإماراتي، ضمن منظومة شاملة هدفها إثراء الواقع الثقافي وتعزيز وعي المجتمع بأهمية الحفاظ على ما تركه لنا الآباء والأجداد من موروث اجتماعي وقيمي وإبداعي ثري يشكل أساس نهضة الإمارات حاليا ومستقبلا.
وأكد سموه خلال اللقاء الذي حضره كل من معالي عبدالله البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، وسعادة هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي.. تطلع دبي لاستضافة المؤتمر السابع والعشرين للمجلس الدولي للمتاحف (آيكوم) للعام 2025، وذلك للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، وأعرب عن تقديره لترشيح المجلس لدبي مؤخرا بين ثلاث مدن عالمية لاستضافة المؤتمر الذي يعد الأكبر من نوعه عالميا في مجال المتاحف وسيتم التصويت على المدينة المضيفة في نوفمبر المقبل، بما يحمله الترشيح من تقدير لدولة الإمارات ودبي وجهودها الحثيثة في مجال الحفاظ على التراث وصون مكوناته، علاوة على البنية التحتية المتطورة والخبرة الكبيرة التي تتمتع بها دبي فيما يتعلق بتصميم وإدارة المتاحف.
ونوه سمو الشيخ مكتوم بن محمد خلال اللقاء بجاهزية دبي الكاملة لاستضافة المؤتمر في ضوء الإمكانات والبنية التحتية المتطورة والخبرة الكبيرة التي تتمتع بها في مجال استضافة وتنظيم الفعاليات العالمية الكبرى، الأمر الذي هيأها لاستضافة أكبر وأعرق حدث في العالم والذي ستنطلق أعماله في دبي بعد أيام وهو معرض «إكسبو 2020 دبي»، تأكيدا على المكانة المرموقة لدولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة دبي كمركز عالمي لصناعة المعارض والمؤتمرات.
من جهتها، أكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم أن قطاع المتاحف في دولة الإمارات شهد تطورا لافتا في ضوء العناية الكبيرة التي تحيط بها القيادة الرشيدة المشهد الثقافي بصورة عامة والمتاحف على وجه الخصوص كونها أحد أهم العناصر المساهمة في تحقيق التبادل الثقافي بين الشعوب والنافذة الأكثر تأثيرا في التعرف على موروثها الحضاري، ووسيلة مهمة لاستلهام آفاق المستقبل من خلال فهم واستيعاب الماضي وما حمله من تجارب سبقنا إليها الآباء والأجداد.
وأكدت سموها أن دبي لن تدخر جهدا في توفير كافة المقومات اللازمة لإنجاح اجتماعات المجلس الدولي للمتاحف ضمن مؤتمرها العام في العام 2025 حال التصويت على استضافتها للاجتماعات وبتعاون الجهات المعنية و التي شاركت في تقديم ملف الاستضافة، الذي جاء شاملا ليغطي الجوانب ذات الصلة وروعي فيه تسخير مختلف الإمكانات لإخراج الحدث بالصورة التي اعتادت عليها دبي من دقة وإتقان انطلاقا من خبرتها الطويلة ورصيدها الحاشد بالنجاحات في هذا المجال.
تناول اللقاء الإنجازات الكبيرة المتحققة على أرض الإمارات و التي منحتها مكانتها العالمية المستحقة بين الدول الرائدة في مختلف مجالات التطوير الثقافي والحضاري والاقتصادي، وما تشهده دبي من تقدم كنموذج راق للمدن العصرية العالمية المرتبطة بجذورها وتاريخها، متخذة من موروثها الثقافي منصة انطلاق للمستقبل، وما تقوم به في هذه الآونة الاستثنائية من دور مؤثر في تسريع تعافي قطاع المعارض والمؤتمرات العالمي بما توفره من تسهيلات كبيرة وضمانات عدة للسلامة وما تملكه من بنية تحتية عالمية المستوى.
كان فرع الإمارات للمجلس الدولي للمتاحف (آيكوم- الإمارات) وبالتعاون مع هيئة الثقافة والفنون في دبي وبلدية دبي، ودائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي (دبي للسياحة)، قد تقدم في نهاية أبريل الماضي بملف الإمارات لاستضافة «آيكوم 2025» في دبي تحت شعار «مستقبل المتاحف في مجتمعات سريعة التغيير» و وقع اختيار المجلس الدولي للمتاحف على ثلاث مدن سيتم التصويت في نوفمبر المقبل على إحداها لاستضافة المؤتمر وهي: دبي، وستوكهولم (السويد) وكازان (روسيا).
تجدر الإشارة إلى أن المجلس الدولي للمتاحف، وهو منظمة دولية غير حكومية، تأسس في العام 1946 تحت مظلة الأمم المتحدة، وهو متخصص في مجال المتاحف وتطويرها والتنسيق فيما بينها، ويضم في عضويته ما يزيد على 50 ألف متخصص من نحو 140 دولة، وفي حال التصويت على اختيار دبي لاستضافة مؤتمره العام في 2025، ستكون هذه المرة الأولى التي يقام فيها هذا الحدث العالمي الكبير في منطقة الشرق الأوسط على مدار تاريخه الممتد إلى نحو 75 عاما.