المنصوري والنيادي يجتازان أول اختبارات لـ «إدارة محطة الفضاء الدولية»
أنهى رائدا الفضاء الإماراتيان، هزّاع المنصوري وسلطان النيادي، أول من أمس، عامهما التدريبي الأول، بمركز «جونسون للفضاء» في الولايات المتحدة الأميركية، لتأهيلهما لإدارة المحطة الدولية للفضاء، والسير خارج المحطة في مهمة من ستة أشهر إلى عامٍ كاملٍ، بعد اجتيازهما اختبارات «لجنة النخبة» في مهارات وكفاءة استخدام بدلة الفضاء، وصيانة المحطة وإنقاذ الروّاد في الحالات الحرجة، خلال ست ساعات قضياها تحت الماء في مختبر الطفو المحايد (NBL)، ليعلنا بعد ذلك أنهما نجحا في التقييم النهائي، وأن «حلم السير في الفضاء بات الآن أقرب للواقع».
وتفصيلاً، أعلن رائدا الفضاء الإماراتيان هزاع المنصوري وسلطان النيادي، انتهاء العام التدريبي الأول لهما في برنامج التدريبات بمركز جونسون للفضاء في الولايات المتحدة الأميركية، بعد نجاحهما أول من أمس، في تقييم لجنة تضم نخبة من روّاد الفضاء ومدربين وخبراء بدلة الفضاء (EMU )، واجتيازهما الاختبارات كافة في مهارات وكفاءة استخدام بدلة الفضاء، وصيانة المحطة وإنقاذ الروّاد في الحالات الحرجة، خلال ست ساعات قضياها تحت الماء في مختبر الطفو المحايد (NBL).
وشمل البرنامج التدريبي لرائدي الفضاء الإماراتيين، في عامه الأول، إجراء مهمات روتينية يقوم بها روّاد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية، مثل تشغيل أنظمة الحواسيب والتعامل معها، وتخزين المعدات وتحديد مواقعها، والتواصل مع المحطات الأرضية، وصيانة وتركيب المعدات وإصلاحها، والتعامل مع أنظمة المحطة الدولية والتحكم في الروبوتات.
كما درس رائدا الفضاء علوم الديناميكا الهوائية والفيزياء ووظائف الأعضاء، وأساليب متابعة سفن الفضاء، ودراسة كيفية عمل محركات الصواريخ وميكانيكا الطيران، والاطلاع على علوم مختلفة أخرى مثل الجيولوجيا التي تساعدهم في التعرف إلى طبيعة سطح القمر وغيرها من الأمور ذات الصلة المعرفية.
وقال رائد الفضاء سلطان النيادي، في تغريدة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «انتهينا من تدريباتنا لهذه السنة في (ناسا)، وختاماً خضنا التقييم النهائي بنجاح. حلم السير في الفضاء أصبح الآن أقرب للواقع»، فيما أضاف زميله رائد الفضاء هزاع المنصوري، على حسابه: «سنة كانت مليئة بالتحديات التي خضناها خلال التدرب على معدات مختلفة وأنظمة معقدة، تعلمنا فيها الكثير من أشخاص لهم جزيل الشكر هنا في مركز جونسون للفضاء، شكراً من القلب للجميع، روّاد الفضاء، المهندسين، الخبراء، الغواصين والأطباء، على هذه السنة التي كانت أكثر من رائعة».
ومن المقرر أن يواصل رائدا الفضاء المرحلة الثانية من البرنامج التدريبي، التي تمتد من سنة إلى سنتين، وتدريبات عامة بمركز جونسون للفضاء، ضمن خمس مراحل أساسية، منها مناهج دراسية وتدريبات الطيران وتدريبات النجاة، وتدريبات للبعثة، بالإضافة إلى تدريبات خاصة، كما يتضمن التدريب دراسة رائدي الفضاء علم الديناميكا الهوائية، والفيزياء، وعلم وظائف الأعضاء، وأساليب متابعة سفن الفضاء، بالإضافة إلى علوم أخرى، مثل كيفية الاتصال بروّاد الفضاء في الفضاء، وأهمية الأجهزة في محطة الفضاء الدولية، والاعتمادات المالية لتحقيق برنامج الرحلة الفضائية، وبعد الانتهاء بنجاح من هذا التدريب، يصبحان رائدي فضاء مؤهلين لإدارة المحطة الدولية للفضاء، والسير خارجها.
ويشارك المنصوري والنيادي، منذ عام في برنامج تدريبي متقدم، بمركز «لندن بي جونسون» بمدينة هيوستن الأميركية، لتأهيلهما لإدارة المحطة الدولية للفضاء، والسير خارج المحطة في مهمة من ستة أشهر إلى عامٍ كاملٍ، بحسب اتفاقية وقعها مركز محمد بن راشد للفضاء، أواخر سبتمبر العام الماضي، مع وكالة «ناسا»، في إطار سعي دولة الإمارات إلى الريادة العالمية، ووضع علامة فارقة في استكشاف الفضاء، في شراكة مهمة، تعكس المكانة التي وصلت إليها الإمارات وسط الكيانات الدولية.
• تدريب رائدي الفضاء على التعامل مع أنظمة المحطة الدولية والتحكم في الروبوتات.
طيران ضمن تشكيل
أفاد رائد الفضاء الإماراتي، سلطان النيادي، بأن الطيران ضمن تشكيل من أهم المهارات التي اكتسبها وزميله هزاع المنصوري، ضمن طاقم الطائرة النفاثة (T38)، موضحاً أن الأمر يتطلب تنسيقاً مستمراً وتناغماً لتفادي وقوع أخطاء.
وقال النيادي: «هذه المهارات تجهيز ضروري لرواد الفضاء يؤهلهم للعمل ضمن طاقم الرحلة الفضائية بكل كفاءة».
وأجرى الرائدان تدريبات على قيادة الطائرة النفاثة T38 والتعرف إلى أنظمة التحكم داخل الطائرة، وأنظمة الرادار والاتصالات والملاحة، وحالات الطوارئ، فضلاً عن طلعات تدريبية، والمناورة بالطائرة والتعرض لقوى «جي» تسارع عالية، والتعرض للمواقف الطارئة، والتخطيط لمسار الرحلة.
وشهد التدريب كذلك التواصل مع أبراج مراقبة الملاحة الجوية، وإجراء مناورات أثناء الصعود والهبوط، على ارتفاعات أكثر من خمسة كيلومترات، وتعلم كهرباء الطائرة وكيفية استعمال كرسي الإنقاذ، وعمل إجراءات قياسية تشابه بعض مهمات محطة الفضاء الدولية.