الحواجز الصخرية أسهمت في عدم دخول المياه إلى الشوارع
الساحل الشرقي يتجاوز «شاهين» دون خسائر
كشفت الجهات المعنية في المنطقة الشرقية عن انخفاض العاصفة المدارية «شاهين»، بالإضافة إلى انحسار الأمواج العالية على شواطئها، بعد أن ارتفعت عن معدلاتها الطبيعية خلال الأيام الماضية، نتيجة لتأثيرات الحالة المدارية.
وأبلغ مدير عام الإدارة العامة للدفاع المدني، العقيد سامي خميس النقبي، «الإمارات اليوم»، أن حالة الطقس استقرت، والعاصفة المدارية شاهين ضعفت وأصبحت منخفضاً جوياً، لافتاً إلى أن الجهات في المنطقة الشرقية كانت مستعدة لمواجهة مثل هذه الأوضاع الجوية بخبرات تراكمية مسبقة، موضحاً أنه تم تفعيل جميع خطط الدعم والإسناد، بالإضافة إلى فرق من جميع مدن المنطقة الشرقية، معزّزة بفريق إنقاذ من شرطة الشارقة، يملك إمكانات وآليات التعامل مع المواقف التي تتطلب دخول الوديان، أو إخراج المتضررين من المنازل.
وأشار إلى تعزيز مراكز الدفاع المدني في المنطقة الوسطى بقوة احتياطية، حال لزم الأمر أو في حال تغير اتجاه «شاهين» من المنطقة الشرقية إلى المنطقة الوسطى، مهيباً بالأفراد في المنطقة الشرقية عدم ارتياد البحر لحين انتهاء العاصفة المدارية، داعياً إلى توخي الحيطة والحذر على الطرق القريبة من الشواطئ، أو عند الاقتراب من الأودية والسدود، واتباع التعليمات المفروضة في حالة العواصف والأمطار الشديدة، والبقاء في المساكن لحين استقرار الحالة الجوية، والبعد عن الأماكن الخطرة، مثل البحر والأودية والسدود. من جهته، أفاد القائد العام لشرطة الفجيرة رئيس فريق الطوارئ والأزمات في الفجيرة، اللواء محمد بن غانم الكعبي، بعدم وجود أي تأثيرات مقلقة للحالة المدارية «شاهين»، والوضع تحت السيطرة، مؤكداً استعداد الفرق وجاهزيتها للتعامل الفوري مع حالة الطقس وتقلباته.
وأكد رئيس المجلس البلدي في مدينة كلباء، الدكتور سليمان سرحان الزعابي، أن الحالة المدارية التي شهدتها شواطئ مدينة كلباء انتهت دون أي تأثيرات مباشرة في السواحل، موضحاً أن الفرق كانت مستعدة بسواتر صخرية على طول الساحل، إضافة إلى الآليات والمعدات والتناكر الموزعة على طول الساحل لسحب المياه من المواقع، ومنع وصولها إلى الشوارع والمناطق القريبة، وذلك بخطة الطوارئ التي شملت تحديد مراكز لإيواء الأسر التي قد تتضرر نتيجة تأثيرات الحالة المدارية، إلا أن الوضع استقر، وانتهى دون أي أضرار.
وذكر مدير بلدية الفجيرة، محمد الأفخم، أن الفرق الخاصة بالبلدية أثبتت نجاحها في التعامل المباشر والفوري مع الحالة المدارية التي شهدتها الإمارة خلال اليومين الماضيين، وتوزيع القوى العمالية والآليات والمعدات، والتأهب لأي طارئ، موضحاً أن الحواجز الصخرية والترابية أسهمت بشكل فعال في عدم دخول المياه الشوارع الرئيسة المحاذية للبحر.
ويذكر أن حركة الصيد توقفت بشكل كلي في جميع مناطق الساحل الشرقي لمدة ثلاثة أيام، استجابة للتحذيرات الصادرة من الجهات المختصة، بضرورة عدم ارتياد البحر، نتيجة «شاهين»، مع ارتفاع أسعار بعض الأسماك بنسبة 50% مقارنةً بنهاية الأسبوع الماضي.
وقال بائع في سوق سمك الفجيرة، عبدالقادر حسين، إن الطلب على الأسماك مستمر لا يتوقف بشكل يومي، مؤكداً أن معظم الأسماك المعروضة مستوردة من إمارات أخرى، وأسعارها المرتفعة لم تمنع المستهلكين من الإقبال عليها. واعتبر الصياد، سعيد الزعابي، أن ارتفاع الأسعار أمر طبيعي ومؤقت، بسبب الأحوال الجوية السيئة، وتوقف رحلات الصيد، متوقعاً عودة الأسعار إلى طبيعتها مع تحسن الحالة الجوية وعودة الصيادين إلى البحر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news