7 أهداف «تاريخية» تُسجّلها الإمارات بالوصول إلى كوكب الزهرة
حددت حكومة دولة الإمارات سبعة أهداف «تاريخية» في مجال الفضاء، تسعى إلى تحقيقها من خلال مشروع «استكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات داخل المجموعة الشمسية»، والذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أخيراً، أهمها بناء مركبة فضائية «إماراتية» تقطع رحلة مقدارها 3.6 مليارات كيلومتر في الفضاء، وتنفيذ الهبوط الأول عربياً والرابع عالمياً على كويكب يبعد 560 مليون كيلومتر عن الأرض، بالإضافة إلى استقطاب المواهب المواطنة الواعدة في قطاع الفضاء، والاستفادة من خبرات الكوادر الوطنية الإماراتية التي تعمل في مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، لقيادة هذا المشروع الفضائي الطموح.
وبحسب الموقع الرسمي لوكالة الإمارات للفضاء، يعد مشروع استكشاف كوكب الزهرة، والمعروف باسم «فينوس»، سادس المشاريع الرئيسة في قطاع الفضاء، التي تنفذها أو تتابعها وتشرف عليها الوكالة، ومنها مسبار الأمل، والقمر الاصطناعي «مزن سات»، بالإضافة إلى القمر الاصطناعي «القمر العربي 813».
وتفصيلاً، يستهدف المشروع الفضائي غير المسبوق لاستكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات داخل المجموعة الشمسية، والذي أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إطلاقه ضمن مشاريع الخمسين لحكومة دولة الإمارات، تحقيق سبعة أهداف تاريخية تؤكّد ريادة دولة الإمارات في مجال استكشاف الفضاء وتضعها بين الخمسة الكبار على مستوى العالم في هذا المجال.
ويعد كوكب الزهرة ثاني كواكب المجموعة الشمسية من حيث المسافة بينه وبين الشمس، التي يبعد عنها نحو 108 ملايين كيلومتر، ويشبه كوكب الأرض من حيث الحجم والتركيب، كما يتسم بأنه «كوكب ترابي» كعطارد والمريخ، وسمي كوكب الزهرة بهذا الاسم نتيجة سطوعه ورؤيته من الكرة الأرضية، وذلك لانعكاس كمية كبيرة من ضوء الشمس بسبب كثافة الغلاف الجوي فيه الكبيرة، كما تمت تسميته قديماً بـ«كوكب فينوس» نسبة إلى إلهة الجمال.
وبحسب المنصة الإلكترونية الرسمية لحكومة دولة الإمارات، فإن أول أهداف هذا المشروع العملاق، يتمثل في بناء مركبة فضائية «إماراتية»، تقطع رحلة مقدارها 3.6 مليارات كيلومتر، لتصل إلى كوكب الزهرة وسبعة كويكبات ضمن المجموعة الشمسية، فيما يتمثل الهدف الثاني في مساهمة المركبة الفضائية الإماراتية الجديدة في تطوير الكفاءات الهندسية والتكنولوجية والبحثية الإماراتية والعربية المتميزة على مدى السنوات التي تسبق، وتلي، اللحظة التاريخية لانطلاقها عام 2028.
وتهدف المهمة الفضائية كذلك إلى تسجيل وتنفيذ هبوط تاريخي على آخر كويكب، ضمن رحلتها التي تستمر خمس سنوات، ليكون الهبوط العربي الأول، والرابع عالمياً، على كويكب يبعد عن كوكب الأرض 560 مليون كيلومتر، ويشمل الهدف الرابع من هذه المهمة التاريخية، مساهمة دولة الإمارات العلمية في رصد واستكشاف أسرار تشكّل المجموعة الشمسية، كما تهدف المهمة كذلك إلى المساهمة في تطوير تقنيات متقدمة وابتكارات تكنولوجية لم تعرفها البشرية من قبل، في مختلف قطاعات وتخصصات وعلوم الفضاء.
وتهدف المهمة أيضاً إلى استقطاب الكوادر والمواهب المواطنة الواعدة في قطاع الفضاء والمؤسسات الأكاديمية والبحثية الوطنية التي حققت إنجازات نوعية في هذا القطاع، بالإضافة إلى الاستفادة من الخبرات التي اكتسبتها الكوادر الوطنية الإماراتية التي تعمل في مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، والتي تؤهلها لقيادة مثل هذا المشروع الفضائي الطموح، استناداً إلى ما تراكم لديها من معارف وخبرات علمية على مدار السنوات الماضية.
كما يعزز هذا المشروع غير المسبوق عربياً وإقليمياً، من موقع الإمارات مرجعاً معرفياً دولياً في علوم الفضاء، ويجعل منها مختبراً مفتوحاً لبرامجه ومشاريعه وتقنياته المتقدمة، ومركزاً عالمياً للبيانات والمعلومات التخصصية، يوفر حصيلة مهامها الفضائية ونتاجها المعرفي في هذا قطاع الفضاء الحيوي لمستقبل الإنسانية، ويضعه في خدمة المجتمع العلمي العالمي.
ووفقاً لوكالة الإمارات للفضاء، فإن مشروع استكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات داخل المجموعة الشمسية، بات سادس المشاريع الفضائية الرئيسة للوكالة، والتي تشمل «مسبار الأمل» لاستكشاف كوكب المريخ، الذي تم إطلاقه بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء، ليضع الإمارات كواحدة من بين تسع دول فقط تطمح لاستكشاف هذا الكوكب، وكذلك إطلاق القمر الاصطناعي «مزن سات» لدراسة الغلاف الجوي للأرض، وجمع وتحليل البيانات المتعلقة بمستويات انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وبالتحديد غازي الميثان وثاني أكسيد الكربون في أجواء دولة الإمارات، بالتعاون مع جامعة خليفة والجامعة الأميركية في رأس الخيمة.
كما تنفّذ الوكالة المشروع الفضائي «القمر العربي 813»، والذي يتم تنفيذه من خلال مجموعة من المهندسين الإماراتيين والعرب في مرافق المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بجامعة الإمارات، بتمويل من وكالة الإمارات الفضاء، ليعمل على مراقبة الأرض وقياس العناصر البيئية والمناخية في عدد من الدول العربية، من بينها الغطاء النباتي وأنواع التربة والمعادن والمياه ومصادرها، إلى جانب قياس الغازات الدفيئة والتلوث والغبار في الهواء.
وتنفّذ الوكالة أيضاً برنامج «نظام التعزيز للأنظمة العالمية للملاحة» عبر الأقمار الاصطناعية باستخدام تقنيات إشارات الترددات الراديوية، والذي يمهد الطريق أمام دولة الإمارات لامتلاك كوكبة وطنية من الأقمار الاصطناعية خاصة للتعامل مع الأنظمة العالمية للملاحة عبر الاقمار الاصطناعية.
تحدي القمر الاصطناعي الإماراتي الصغير
تعد مسابقة «تحدي القمر الاصطناعي الإماراتي الصغير»، أحدث المشاريع الفضائية التي تنفذها وكالة الإمارات للفضاء، بالتعاون مع جامعة خليفة، والذي يتيح للطلبة المشاركين تقديم أفكار عن حمولات علمية وتقنية سيتم إطلاقها على متن مركبة فضائية مصغرة، سيتم بناؤها من قبل طلبة جامعة خليفة بالتعاون مع الفريق الفائز وتركيب الحمولة على متنها في مختبر الياه سات في جامعة خليفة وإطلاقها من المحطة الفضائية الدولية.
• كوكب الزهرة ثاني كواكب المجموعة الشمسية من حيث المسافة بينه وبين الشمس.