حديقة حيوان العين تستقبل زوّارها اليوم "مجاناً" اعتذاراً عن "تغريدة غير موّفقة"
"نعتذر أيها الأحبة .. لم نوّفق في صياغة تغريدتنا وقمنا بحذفها، ولأنكم شريكنا الأول، نقدم للجميع دخولاً مجانياً.. شكراً لأنكم الداعم الأول لنجاحاتنا ".. تغريدة بثها الحساب الرسمي لحديقة الحيوان بالعين، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حملت اعتذاراً رسمياً عن تغريدة أخرى بثتها أمس قامت بحذفها بعد دقائق من النشر، بعدما تسببت في غضب مئات المتابعين للحساب الذين اعتبروها "مسيئة لأهالي مدينة العين".
وشهدت رسالة الاعتذار المقرونة بهدية "الدخول المجاني للجمهور" تفاعلاً كبيراً من قبل متابعي حساب الحديقة على "تويتر"، ما بين مؤيّد وشاكر للاعتذار، وآخرون أبدوا رفضاً للاعتذار بتغريدة من دون بيان رسمي من إدارة الحديقة، وتعهدوا باتخاذ إجراءات قانونية بحقها.
وجاءت أولى رسائل الدعم وقبول الاعتذار من قبل رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين الإماراتية، الكاتب الصحفي محمد الحمادي، الذي وجّه التحية لإدارة حديقة الحيوانات في العين على تدارك الخطأ، قائلاً: "اعتذاركم مقبول وحضاري، جل من لا يخطئ، والاعتذار من شيم الكبار"، وهو ما اتفق عليه حساب باسم عثمان الحسيني، الذي قال: "الاعتذار جميل منكم فهو من شيم الكبار، والأجمل هو أن الجميع تفهم وقبل الاعتذار، فالمسامحة والطيبة من خصال أهل العين".
وردّ حساب ثالث باسم محمد عبدالسلام كاظم، قائلاً: "حساب حديقة الحيوان من أميّز الحسابات، وليس من عاداتنا أن ننسى حسنات الآخرين بمجرد خطأ غير مقصود"، فيما أثنى حساب باسم خليفة العبيدلي، على حساب حديقة الحيوان على "تويتر" معتبراً إياه واحداً من أجمل وأفضل الحسابات في الدولة، بينما اعتبر حساب باسم هزاع الراشدي، أن التغريدات السابقة لهذا الحساب، تشفع للقائمين عليه حسن النية.
في المقابل أعرب أصحاب حسابات أخرى عن رفضهم اقتصار الاعتذار على تغريدة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال حساب: "الاعتذار لا يكفي، لو طفل بنقول جاهل، ولكن أن يأتي الخطأ من حساب موّثق وجهة ومعلم سياحي، فهذا غير مقبول، وإنشاء الله بنتخذ الاجراءات القانونية في جميع مراحلها".
فيما ردّ حساب آخر بالقول: "إذا كان الاعتذار من شيّم الكبار، فجسامة الخطأ تستوجب الاعتذار بالشكل الصحيح، عبر بيان رسمي من إدارة الحديقة وليس بتغريدة ويوم مجاني"، بينما اعتبر حساب ثالث أن التغريدة "المثيرة للأزمة" لا تعني عدم توفيق في الصياغة، لكن تم بثها بقصد افتعال جلبة وجذب الانتباه للوصول لأكبر شريحة من أهل العين، ومن ثم الإعلان عن الدخول المجاني لجذب السياح، قائلاً: "الدليل واضح فالأمر يمثل نوع من الدعاية لكن بطريقة خاطئة، وطبعاً حديقة العين غير معنية، لكن الخطأ يُسأل عنه مسؤول الحساب الرسمي".
واختتمت التعليقات المتفاعلة مع اعتذار الحديقة برأي لحساب أكد أن "القصد الحسن لا يعفى صاحبه من المسؤلية والاستظراف له حدود، نقدر جهودكم ونقدر اعتذاركم ولكن المفترض حسابات السوشيال ميديا تكون أكثر رسمية، وتكون تحت مسؤولية المؤسسة، ويجب أن تتم مراجعة كل ما يكتب من تغريدات قبل البث، وما تكون بشكل عشوائي غير مدروس" .