شرطة دبي تطور جهازا لرفع وإرسال آثار البصمات

صورة

طورت الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي، متمثلة في إدارة البصمات، جهازاً خاصاً يعتمد على التقنية الذكية الحديثة في رفع آثار البصمات من مسرح الجريمة، وإرسالها بشكل مباشر إلى خبير البصمات لإجراء المقارنة الفنية على قاعدة البيانات الموحدة للبصمات البايومترية في زمن قياسي، بدلاً من الاعتماد على الأسلوب التقليدي في رفع البصمات باستخدام ناقل البصمة "الجلاتين"، ثم نقل الآثار يدوياً للمختبرات لمقارنتها، وهو ما يأخذ وقتاً أطول في العمل يستثمره الجناة للهرب خارج الدولة.

وأكد مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة، اللواء الدكتور أحمد عيد المنصوري   أن الجهاز الذكي يساهم في دعم أهداف القيادة العامة لشرطة دبي في سرعة كشف غموض الجرائم وتوفير أدلة مادية تدعم سير التحقيقات الشرطية، إلى جانب توفير الأدلة المادية إلى الجهات القضائية لتحقيق العدالة.

وقال إن الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة باشرت العمل على تطويره منذ العام 2018م، وذلك بهدف رفع مستوى الأداء في العمل وتسريع وتيرة الحصول على نتائج رفع البصمات من مسرح الجريمة، وسرعة الكشف عن مرتكبيها، مبيناً أن النظام الذكي في الجهاز يواكب تحديات المستقبل وسعي شرطة دبي الدائم نحو تطبيق أحدث التقنيات في العمل.

ونوه نائب مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة، العميد خبير أول أحمد مطر المهيري، إلى أن رفع البصمات من مسرح الجريمة كان في السابق يتم عن طريق استخدام "ناقل البصمة"، والذي قد لا يكون ذات فائدة عالية في حال كانت آثار البصمات على أسطح ذات درجة حرارة مرتفعة، لكن الجهاز الذكي يستخدم الأشعة البيضاء والفوق بنفسجية في رفع البصمات في أي درجة حرارة، ويستطيع رفع الآثار بجودة عالية، إلى جانب احتواء الجهاز على عدسة تستطيع تكبير البصمات المرفوعة إلى 10 أضعاف ومرشحات، وهو ما يعطي نتيجة ذات جودة عالية كما يمكن أخذ صورة الآثار أكثر من مرة، وهذه من الأمور التي كانت غير ممكنة بالطرق التقليدية.

ولفت العميد المهيري إلى أنه رغم البدء في استخدام الجهاز في رفع آثار البصمات من مسرح الجريمة، إلا أن شرطة دبي تواصل حالياً بالتنسيق مع الشركاء في القطاع الخاص من أجل تطوير نظام البحث في قاعدة البيانات للوصول دائماً إلى أفضل النتائج.

وحول مواصفات الجهاز وآلية العمل فيه، أوضح المقدم خبير أول جاسم محمد عبد الله مدير إدارة البصمات في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة، أن الجهاز يتميز بمجموعة من الخصائص، أولها أنه صغير الحجم كالهاتف النقال، ويمكن نقله إلى مسرح الجريمة بكل سهول ويسر، إلى جانب احتوائه على موجات طولية ومُرشحات لرفع آثار البصمات بالتصوير المباشر عبر استخدام عدسة خاصة ذات دقة وجودة عالية، مُرفقة بإضاءة بيضاء من درجتين، وإضاءة فوق بنفسجية لإظهار تفاصيل خطوط البصمات بجودة عالية.

وأكد المقدم جاسم محمد أنه بعد التقاط صور البصمات يتم إرسالها بشكل مباشر عبر البريد الإلكتروني الخاص بالخبير المناوب في إدارة البصمات للبدء في مقارنتها مع قاعد بيانات البصمات " البايومترية"، والحصول على النتائج الخاصة بكشف هوية صاحب الآثار أو البصمة سواء كان مشتبه به في قضية، أو شخص مجني عليه أو شخص متوفى لمعرفة هويته.

ولفت المقدم جاسم محمد إلى أن التقنية الذكية في الجهاز تختصر مدة العمل في الحصول على النتائج، وبالتالي تدعم التحقيقات الشرطية في الحصول على النتائج في أسرع وقت ممكن، وهو ما تسعى إدارة البصمات دائماً إلى تحقيقه بمهنية عالية وعلى يد خبراء مُختصين ومؤهلين على أعلى معايير التدريب في هذا المجال.

تويتر