الحمادي رائد أساسي.. والعامري احتياطي لـ «محاكاة الحياة في الفضاء»
أعلن سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، اختيار الشابين الإماراتيين عبدالله الحمادي رائد محاكاة أساسياً، وصالح العامري رائد محاكاة احتياطياً، لأول مهمة إماراتية لمحاكاة الحياة في الفضاء.
وغرّد سموّه، أمس، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بالقول: «شبابنا عبدالله الحمادي، رائد محاكاة أساسي، وصالح العامري، رائد محاكاة احتياطي، تم اختيارهما لأول مهمة إماراتية لمحاكاة الحياة في الفضاء». وقال سموّه: «إن المهمة تبدأ في الرابع من نوفمبر، وتمتد ثمانية أشهر، بمشاركة وكالة (ناسا) ومعهد IBMP الروسي».
ووصف سموّه مشروع الإمارات لمحاكاة الفضاء بأنه «تجربة نوعية تدعم (برنامج المريخ 2117)، الذي يتضمن بناء أول مستوطنة بشرية على سطح كوكب المريخ».
من جهته، قال مركز محمد بن راشد للفضاء إنه تم اختيار عبدالله الحمادي رائد محاكاة الفضاء الرئيس لمشروع الإمارات لمحاكاة الفضاء (المهمة رقم 1)، وذلك ضمن البحث العلمي الدولي في المحطة الأرضية (سيروس 20/ 21)، وهي مهمة محاكاة تستمر لمدة ثمانية أشهر، وسيتم إجراؤها في المجمع التجريبي الأرضي بمعهد الأبحاث الطبية والحيوية بأكاديمية العلوم الروسية في العاصمة موسكو، اعتباراً من الرابع من نوفمبر المقبل.
وسيكون برفقة الحمادي ثلاثة من رواد محاكاة الفضاء من المعهد الروسي للمشكلات الطبية الحيوية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، إلى جانب رائدي فضاء من وكالة الفضاء الأميركية (ناسا).
وستكون هذه المجموعة جزءاً من فريق (الطاقم رقم 1)، في حين ستركز المهمة على دراسة آثار العزلة على الجوانب النفسية البشرية ووظائف الأعضاء وآليات عمل الفريق، للمساعدة في الاستعداد لمهمات استكشاف الفضاء على المدى الطويل.
وسيكون رائد محاكاة الفضاء الإماراتي، صالح العامري، بمثابة المرشح الاحتياطي للمهمة، وسيقدم الدعم إلى عبدالله الحمادي من مركز العمليات، كما سيتولى دراسة مجموعات البيانات التي يتم الحصول عليها من التجارب التي تُجرى خلال هذه المهمة.
وقال رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، حمد عبيد المنصوري: «نحن أمام فرصة سانحة لاكتساب خبرات فريدة من خلال مهمة المحاكاة (سيروس 20/ 21)، من أجل مشاركة رؤيتنا لإلهام الأجيال المقبلة من العلماء والمهندسين لاستكشاف الفضاء على المدى الطويل».
وقال مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، يوسف حمد الشيباني، إن «مشاركتنا في مهمة المحاكاة تسهم في تعزيز الرحلة التاريخية الطويلة التي شرعت فيها الدولة، وما اشتملت عليه من مبادرات تعاونية ستعود بالنفع على البشرية جمعاء، وأن تدعم النمو طويل الأمد لاقتصاد الفضاء العالمي. وتمثل المتطلبات الدقيقة لهذه المهمة أيضاً فرصة يتعين علينا الاستفادة منها في إطار تحضيراتنا لمشروع الإمارات لاستكشاف للمريخ 2117، والعمل على تأسيس بنك معرفي تستفيد منه الأجيال المقبلة. إننا على ثقة بأن عبدالله وصالح يدركان حجم مسؤوليتهما، وسيكونان رواد الغد، بفضل انخراطهما في المهمة الحالية».
وسيجري رواد محاكاة الفضاء (الطاقم رقم 1) ما يزيد على 70 تجربة خلال مدة المهمة. وستشتمل أيضاً على خمس مشاركات من أربع جامعات في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتغطي مجالات علم وظائف الأعضاء، وعلم النفس، وعلم الأحياء، وستكون أيضاً جزءاً من التجارب التي تم اختيارها بعد التشاور مع شركاء البعثة في روسيا.
ومن بين الموضوعات البحثية المختارة للمهمة، بحث من جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، ويركز على آثار التعرض لفترات طويلة لبيئة محاكاة الفضاء على تقلبات القلب والأوعية الدموية والتفاعلات القلبية. وفي الوقت نفسه، يقترح موضوع البحث الذي تم اختياره من جامعة الشارقة، دراسة تحديد آثار الإجهاد الناجم عن الحبس والعزلة على الدورة الدموية ووظائف العضلات، والهيكل العظمي لأفراد الطاقم في أثناء مهمة قياس المؤشرات السريرية والجينومية والنسخية والبروتيومية.
وتشمل الموضوعات المختارة الأخرى للمهمة بحثاً مقدماً من الجامعة الأميركية في الشارقة، حول تخفيف الضغط النفسي في العزلة والبيئة المحصورة، بينما اقترحت جامعة الإمارات العربية المتحدة بحثاً حول التحديات النفسية للعزلة أثناء رحلات الفضاء البشرية: دور الآليات التحفيزية والتدريب المتقطع والمكثف كإجراء مضاد لمنع فقدان كثافة العظام ومقاومة الأنسولين في بيئة الفضاء.