تُخرِّج 13 من القيادات الإماراتية الشابة في برنامج "رُوَّادُ المستقبل"
نظمت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية اليوم حفل تخريج الدفعة الأولى من برنامج "رواد المستقبل"، التي تضمّ 13 من القيادات الإماراتية الشابّة في دائرة المالية بحكومة دبي.
وحضر حفل التخريج كل من معالي عبدالرحمن صالح آل صالح المدير العام لدائرة المالية في حكومة دبي، وسعادة الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، ومسؤولون من الجانبين.
ويُركّز برنامج الدبلوم المهني في إعداد القيادات الشبابية، الذي يقام تحت شعار "رُوّاد المستقبل"، على تطوير الكفاءات المواطنة في دائرة المالية، مستهدفًا تأهيل نخبة من القيادات لتولي الوظائف القيادية المستقبلية بالدائرة، بما يساهم في تحقيق أهدافها وتوجهاتها الاستراتيجية.
وهنّأ معالي عبدالرحمن صالح آل صالح، المدير العام لدائرة المالية في حكومة دبي خريجي الدائرة، الذين أنهوا جميعهم متطلبات التخرّج في البرنامج بنجاح، معربًا عن فخر دائرة المالية بهم وعن الأمل في أن يشكّلوا نواة انطلاق قويّة نحو مستقبل أكثر ازدهارًا في قطاع المالية الحكومية.
وقال: "لطالما حرصنا على استلهام رؤية قادتنا في الإعداد للمستقبل، وما احتفالنا اليوم بتخريج نُخبة من موظفينا المشاركين في برنامج رواد المستقبل إلاّ ترجمةً للرؤية السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الهادفة إلى إعداد القيادات الإماراتية المواطنة، وتطويرها، واستثمار طاقاتها في مختلف المجالات، وهي القيادات التي وضعها سموه نصب عينيه ومركز اهتمامه".
وتقدّم معاليه بالشكر إلى كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية والقائمين على برامجها التدريبية، مؤكّدًا أن تنفيذ هذا البرنامج يعكس أهمية الشراكة بين الجهات الحكومية ومضافرة الجهود فيما بينها.
وأعرب عن أمله في استمرار التعاون البنّاء مع الكلية، نظرًا لما وصفه بـ "الدور الحيوي الذي تلعبه في دعم مسيرة التقدم والتطور التي تشهدها دبي ودولة الإمارات على الصُعُد كافة".
بدوره أفاد سعادة الدكتور علي سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية: "نحرص في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية على تقديم برامج مصممة خصيصاً لتلبية متطلبات رؤية حكومتنا في مجال تأهيل وتدريب الكوادر البشرية لحكومة دبي، انطلاقًا من إدراكنا لأهمية الاستثمار في الطاقات الوطنية، وتعزيز مهاراتها لمواجهة التحديات المستمرة في العمل الحكومي على أفضل وجه، وضمان استمرار ريادة المسؤولين في هذه الجهات لتولي الوظائف القيادية بمختلف الأقسام والإدارات".
وأضاف سعادته: " شكل برنامج "رواد المستقبل" محطة مهمة في سلسلة برامج الكلية التي تتعاون من خلالها مع مختلف الجهات الحكومية بإمارة دبي لوضع الحلول الناجحة لتحديات المستقبل، وتقديم رؤى خلاقة تضمن الارتقاء بآليات العمل الحكومي والوصول به إلى أفضل مستويات الجودة. كما ساهم البرنامج في تحقيق رؤية دائرة المالية بدبي لبناء كوادر إماراتية قادرة على وضع سياسات وأنظمة مالية متطورة تدعم خطط المدينة التنموية. وقد شمل هذا البرنامج عدة مراحل تم وضعها بعناية لتزويد جميع المشاركين بالمعرفة والمهارات الكفيلة بتحسين أدائهم على الصعيد الشخصي والمؤسسي والحكومي".
بدورها أكّدت هدى حمدان الشيخ المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المؤسسية في دائرة المالية، أن تطوير رأس المال البشري يأتي في طليعة القدرات المؤسسية التي تحرص دائرة المالية على مواصلة بنائها والنهوض بها، وتعتبرها من أبرز الممكنات المؤسسية الداعمة للتميّز المؤسسي والابتكار، ما من شأنه ضمان استمرارية الكفاءة المالية للحكومة، وفق الوارد في استراتيجية الدائرة 2021. وقالت: "يتمتع موظفونا بروح القيادة والتنافسية، وتسري في أوساطهم الطاقة الإيجابية والشغف بالابتكار، ما يجعلنا حريصين على رفدهم بكلّ ما من شأنه تعزيز قدراتهم وحفزهم على العطاء، بوصفهم محرك الأداء الأول وراء المساعي الدؤوبة لدائرة المالية نحو القيادة المُحكمة في مجال المالية العامة والحوكمة الرشيدة للمال العام".
من جانبها، قالت عائشة سلطان الشامسي، مديرة إدارة برامج التعليم التنفيذي في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية: "نبارك لخريجي هذه الدفعة من برنامج "رواد المستقبل"، والذي يهدف إلى تقديم خدمات حكومية متميزة ومبتكرة، وتعزيز وتقوية علاقات دائرة المالية مع شركائها وتحقيق سعادة المجتمع بشكل عام.
كما سيسهم البرنامج في تعزيز الاستقرار المالي ويحفز النمو الاقتصادي، من خلال ضمان استمرارية الكفاءة المالية للحكومة، وتوفير ممكنات مؤسسية تدعم التميز والابتكار".
وكانت الكلية قد أطلقت برنامج "رُوَّادُ المستقبل" في دفعته الأولى الذي صُمم بحيث يتكامل مع التزامات العمل الحالية للخريجين، آخذًا في الاعتبار متطلبات التقدّم المستقبلي في المسيرة المهنية للمنتسبين، الذين يمكّنهم البرنامج من تطبيق ما يتعلمونه فيه فورًا.
وقاد مراحل التعلم في البرنامج ونفّذها مجموعة من المحاضرين المتخصصين من كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، إضافة إلى خبراء من خارج الكلية، ممن غطوا مجالات أكاديمية وتطبيقية متنوعة.
وشمل البرنامج عشرة محاور رئيسة، هي: أهمية الفكر القيادي في مواجهة التحديات؛ والحوكمة والتخطيط الإستراتيجي: حاجات وتطلعات، والتوجهات الحديثة في استشراف المستقبل والتميز الحكومي. إلى جانب التوجهات الحديثة في الإبداع والابتكار والمسرّعات؛ والرشاقة المؤسسية في الإدارة الحكومية؛ وإدارة المشاريع وفرق العمل. بالإضافة إلى الذكاء العاطفي؛ ومهارات حل المشكلات واتخاذ القرار؛ ومهارات الاتصال الفعّال فضلاً عن إدارة الموظفين وتطويرهم؛ والمشروع التنفيذي، والزيارات الميدانية للاطلاع على أفضل الممارسات، ما كان له دور إيجابي في بناء قدرات الكوادر الإماراتية للدائرة.