بيئة رأس الخيمة تحظر استخدام وتداول المبيدات الحشرية لغير المرخصين
أصدرت هيئة حماية البيئة والتنمية برأس الخيمة، تعميماً يقضي بجمع عينات من جميع المزارع بصورة منتظمة للحد من متبقيات المبيدات الحشرية في المنتجات الزراعية، وتضمن التعميم الذي حصل "الإمارات اليوم" على نسخة منه على ثلاث شروط يجب على المزارعين الالتزام بها وهي: حظر تداول أو استخدام المبيدات المقيدة من قبل المزارعين الغير مرخصين، وحظر رش المحاصيل الزراعية في أوقات النهار خلال شهري نوفمبر وديسمبر، والسماح لموظفي الهيئة بدخول المزارع لجميع العينات.
وقال مدير عام الهيئة، الدكتور سيف محمد الغيص، إن موظفي الهيئة باشروا في وضع نسخ من التعميم على مداخل المزارع في جميع مناطق إمارة رأس الخيمة، لتوعية المزارعين بأهمية الالتزام بالتعميم حفاظاً على الصحة والسلامة العامة وعلى البيئة، ودعا المزارعين المواطنين بالسماح لموظفي الهيئة بدخول المزارع لجمع العينات من التربة.
وأوضح أن استخدام مبيدات الآفات الزراعية أمر وارد ومتكرر في جميع المزارع لكنه يلعب دور أساسي في التأثير على الكائنات المحيطة بالمناطق الزراعية، إذ يجهل بعض المزارعين خطورة استخدام المبيدات الحشرية المحظورة وغير المرخص باستخدامها والتي يتم بيعها من قبل بعض الشركات الغير مرخصة.
وأضاف أنه انطلاقاً من حرص الهيئة حماية البيئة والتنمية على الاستخدام الأمثل للمبيدات والحد من آثارها السلبية وتماشياً مع الأجندة الوطنية لدولة الإمارات 2021 تحت محور بيئة مستدامة وبنية تحتية متكاملة، تم اصدار تعميم خارجي لجميع المزارعين للحد من متبقيات المبيدات، لافتاً إلى أن الادارة المستدامة للتنوع الحيوي والموارد الطبيعية تعد من الأهداف الاستراتيجية الرئيسة للهيئة.
وأشار إلى أن المبيدات الحشرية ومبيدات الآفات الزراعية تشكل خطورة على الأنواع اللتي تلعب دوراً أساسياً في نقل حبوب اللقاح بين النباتات والمحاصيل في المنطقة التي تعود بالنفع الاقتصادي للمزارعين، حيث يعتبر النحل من أهم الكائنات المعرضة للآثار الضارة لاستخدام مبيدات الآفات والمبيدات الحشرية لحماية المزروعات، إذ أن الأضرار الجانبية الناتجة عن استخدام المبيدات تؤثر سلباً على مستعمرات النحل وصحة الإنسان خاصة إن كانت المبيدات من الأنواع المحظورة أو تم استخدامها بشكل مفرط.