بعد انتخابه رئيساً للمنظمة الدولية
الريسي يسعى لنقل تجربة الإمارات في الأمن إلى «الإنتربول»
أكد رئيس الإنتربول، اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي، أنه سيسعى، خلال فترة توليه المنصب الجديد، إلى نقل التجربة الرائدة لدولة الإمارات في مجال الأمن والأمان، الذي احتلت فيه المركز الأول عالمياً خلال السنوات الماضية، إلى دول المنظمة الدولية التي تضم 195 عضواً، فضلاً عن تحديث «الإنتربول»، وتعزيز العمل التكاملي والتنسيق الفاعل مع كل الدول في مكافحة الجريمة العابرة للحدود.
وأكد أنه سيبذل جهده لإيصال صوت كل واحدة من الدول الأعضاء في «الإنتربول»، ومواكبة التحديات التي نتشاركها عبر الحدود، كالجرائم الإلكترونية والشبكات الإجرامية الدولية، وغيرها.
وأشار إلى أنه سيحرص على أن تكون المنظمة أكثر شفافية وتنوعاً وحَزماً في أداء رسالتها، لضمان أمن وسلامة الجميع، معرباً عن سروره بانتخابه رئيساً لـ«الإنتربول»، قائلاً: «هذا المنصب يشرّف مسيرتي المهنية عبر خدمة المواطنين في جميع أنحاء العالم، نيابة عن دولة الإمارات»، «أشعر بالفخر والاعتزاز لتمثيل دولة الإمارات رئيساً لـ(الإنتربول)».
واختير الريسي رئيساً للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية خلال اجتماع الجمعية العمومية لـ«الإنتربول» عُقد، أخيراً، في إسطنبول، لمدة أربع سنوات مقبلة، وحصد 104 أصوات من إجمالي 151 صوتاً، بما نسبته 69% من إجمالي عدد الدول التي صوتت في الانتخابات، مقابل 47 صوتاً حصل عليها منافسه من جمهورية التشيك. وقال الريسي: «أتطلع إلى تولي منصبي الجديد وخدمة قوات الشرطة حول العالم بنشاط متجدد، مع تقديم نهج جديد لخدمة جميع مكوّنات المنظمة على أفضل وجه»، لافتاً إلى أنه زار خلال الأشهر الماضية العديد من الدول، واستمع للكثير من الآراء، وخلال محادثاته مع المسؤولين الحكوميين، اكتسب فهماً أعمق حول تحديات الأمن والسلامة التي تواجه إخواننا وأخواتنا حول العالم.
وأضاف الريسي في تصريحات تلفزيونية: «نبارك لقيادتنا هذا الإنجاز غير المسبوق في دولة الإمارات، وفوز أول عربي إماراتي بهذا المنصب الرفيع في المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) على مدار 100 عام»، معتبراً أن الفوز والتقدير الدولي، لم يأتيا من فراغ، وأنهما ثمرة غرس قيادة دولة الإمارات، منذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتأكيداً على الدور الحيوي الذي تلعبه دولة الإمارات عالمياً، والمكانة المرموقة لها في المحيط الدولي، اللذين رسختهما حكمة وقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، يعاضده أخواه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأكد أن انتخابه رئيساً لهذه المنظمة العريقة، التي تعد من أكبر المؤسسات العالمية في مجالات الأمن والشرطة، جاء تكريساً للجهود التي حققتها دولة الإمارات في المجال الأمني، والإمارات بفضل متابعة وقيادة سمو وزير الداخلية، حققت المركز الأول عالمياً في الأمن والأمان.
وذكر الريسي عبر حسابه على موقع «تويتر»، أنه سيساعد في بناء «إنتربول» أكثر تنوعاً وحداثة وتعاوناً بين الدول الأعضاء، مشيراً إلى أن إنفاذ القانون عالمياً يواجه عدداً من التحديات الحديثة، مثل الجرائم الرقمية، والجائحة، ولدى «الإنتربول» دور محوري في إعداد المؤسسات الشرطية ومساعدتها على مواجهة تلك التحديات.
وأكد أنه سيبذل الجهود لإيصال صوت كل واحدة من هذه الدول الأعضاء في «الإنتربول»، لافتاً إلى أن على «الإنتربول» مواكبة التحديات التي نتشاركها عبر الحدود، كالجرائم الإلكترونية والشبكات الإجرامية الدولية، وغيرها.
40 عاماً في المجال الشرطي
حول أبرز ملامح خطط رئيس الإنتربول، اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي، لمواجهة تطور الجريمة بعد توليه منصب الإنتربول، قال: «من منطلق خبرتي على مدار 40 عاماً في المجال الشرطي، وما وصلته دولة الإمارات بدعم من قيادتنا في تبوؤ الدولة المركز الأول عالمياً في الأمن والأمان، سنعمل على تعزيز نقل هذه التجربة وهذه الخبرة الإماراتية إلى المنظمة العالمية، فضلاً عن العمل التكاملي والتنسيق الفاعل مع كل الدول، خصوصاً في مكافحة الجريمة العابرة للحدود».
وتابع: «نؤمن في دولة الإمارات بالعمل الجماعي الناجح، ونمد يد العون لكل الأطراف، وسنعمل على توسيع واستخدام التقنيات ونقل التجارب الناجحة إلى جميع دول العالم من دولة الإمارات، الرائدة في مجال الأمن والأمان، خصوصاً في مجال التقنية والعلوم».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news