مليون و55 ألف ساعة عمل لإقامة احتفالات عيد الاتحاد الخمسين في حتّا
كشفت لجنة احتفالات اليوبيل الذهبي لدولة الإمارات العربية المتحدة، أن الاستعدادات لاحتفالات عيد الاتحاد الخمسين، المقررة إقامتها في الثاني من ديسمبر المقبل، في منطقة حتا، استغرقت 142 يوم عمل مستمر، بما يقارب مليوناً و500 ألف ساعة في موقع الاحتفالية، بطاقة عمالية بلغت 1400 فرد من أكثر من 100 جنسية.
وأوضحت اللجنة، في إحاطة إعلامية بثتها صباح أمس، أن الاحتفالية هذا العام ستكون استثنائية، وستتضمن عروضاً مبهرة للألعاب النارية المحمولة باستخدام تكنولوجيا طائرات «الدرون»، لتكون على ارتفاعات كبيرة في الهواء، مع تقليل استخدام المواد المفرقعة، ما يخلق أشكالاً بصرية جديدة مبهرة، كما سيتم استخدام إسقاطات ضوئية في الهواء، عبر فواصل مائية، لتقديم تجربة مسرحية عائمة للجمهور في سد حتا وبين جبال الحجر.
وتفصيلاً، أعلنت لجنة احتفالات اليوبيل الذهبي لدولة الإمارات العربية المتحدة تفاصيل الاحتفالية الرسمية للدولة بمناسبة العيد الخمسين لقيام الاتحاد، والمقررة إقامتها في الثاني من ديسمبر في منطقة حتّا، وذلك خلال إحاطة إعلامية بثتها صباح أمس، على صفحاتها الرسمية بمنصات التواصل الاجتماعي، و«يوتيوب»، بمشاركة عدد كبير من مسؤولي وأعضاء الفريق التنفيذي للاحتفالية.
وبدأت الإحاطة بكلمة لمدير الاتصال بالفريق التنفيذي لعيد الاتحاد الخمسين، عيسى السبوسي، قدّم خلالها الجوانب المختلفة التي تم تناولها في الفيديو، بدءاً من الهوية الرسمية للاحتفال، ودور الشخصيات الإماراتية المتميزة، التي شكلت تاريخ دولة الإمارات، إلى الموسيقى الاحتفالية والفنون الشعبية والفقرات المميزة للاحتفال الرسمي.
فيما قال مدير البحوث من شركة بني وآل للثقافة - فريق عمل عيد الاتحاد الخمسين، سعيد السويدي: «ستركز الاحتفالات على العلاقة بين الإنسان ووطنه من خلال التركيز على الجوانب المتعلقة بالبيئات الزراعية والصحراوية والجبلية والبحرية لدولة الإمارات العربية المتحدة»، مشيراً إلى أن العرض سيشمل حكايات تروى للمرة الأولى عن شخصيات متميزة، من بينها نساء بارزات، كان لهن دور في تاريخ الإمارات.
وفي ما يتعلق بالعمليات الإنشائية وإدارة الاحتفال الرسمي، قال مدير العمليات من الفريق التنفيذي لعيد الاتحاد الخمسين، بطي المهيري: «بدأت الاستعدادات للاحتفالات في منطقة حتا منذ 142 يوماً، حيث عمل 1400 فرد من أكثر من 100 جنسية بشكل مستمر لما يقرب من مليون و500 ألف ساعة في الموقع». وعن موسيقى الحفل، أفاد المؤلف الموسيقي، محمد الأحمد، بأنه تم دمج الموسيقى الإماراتية التقليدية مع الموسيقى العالمية، إذ ستشمل احتفالات هذا العام عروض الأوركسترا وفنون «الندبة والرواح»، التي عادة ما تعرض في المناسبات الوطنية والاحتفالية. وأضاف أن موسيقى الاحتفالات ستشمل أيضاً فنوناً شعبية، مثل العيالة والحربية وغيرها، فضلاً عن الأشعار والقصائد التي لها دور بارز خلال الاحتفال، لمكانتها المميزة في الثقافة الإماراتية.
وأكدت المنتج التنفيذي الإبداعي، روضة القبيسي، والمدير الإبداعي، شيخة الكتبي، أن العرض سيقام على مسرح عائم وسط سد حتا في ربوع المناظر الطبيعية الخلابة، باستخدام أحدث التقنيات. كما أشارت كل من شيخة الكتبي وإز ديفلين في الإحاطة إلى أن العرض سيشمل تقنيات متطورة لم يسبق لها مثيل، فعلى سبيل المثال تستخدم عروض الألعاب النارية هذا العام تكنولوجيا طائرات «الدرون»، لرفع الألعاب النارية إلى ارتفاعات كبيرة في الهواء، مع تقليل استخدام المواد المفرقعة، ما يخلق أشكالاً بصرية جديدة مبهرة، كما سيتم استخدام إسقاطات ضوئية في الهواء، عبر فواصل مائية، لتقديم تجربة مسرحية عائمة للجمهور في سد حتا وبين جبال الحجر. وتحدثت مصمّم الهوية من شركة «تنكة» - فريق عمل عيد الاتحاد الخمسين، خلود شرفي، عن رحلة التصميم لإنشاء الهوية الرسمية لعيد الاتحاد الخمسين لدولة الإمارات العربية المتحدة، وقالت إن الفريق استوحى أفكاره من مختلف المواد الأرشيفية، مثل الطوابع البريدية، والتسجيلات التلفزيونية، والرسائل الاحتفالية المنشورة في الصحف، وحتى لافتات الشوارع والزينة في شتى بقاع الدولة. وتسلط الهوية الرسمية لعيد الاتحاد الخمسين على رموز الثقافة الإماراتية.
بحيرة صناعية فوق مياه حتّا
أفادت المدير الإبداعي بالفريق التنفيذي لعيد الاتحاد الخمسين، إز ديفلين، بأن قرار إقامة الاحتفالية الرسمية للدولة بعيد الاتحاد الخمسين، في منطقة حتا، تطلّب عملاً تخطيطياً وإنشائياً وتكنولوجياً شاقاً، ليخرج بالمظهر الذي يليق بدولة الإمارات، مشيرة إلى أن هذه الاحتفالية ستتضمن عروضاً استثنائية لا تتعلق بكونها وسط سد حتّا العميق والطبيعة الخلابة لهذه المنطقة، فحسب، وإنما تتمحور أساساً في الإسقاطات الضوئية والمائية، وتقنيات الألعاب النارية الحديثة.
وكشفت ديفلين أن فريق العمل قام ببناء بحيرة طافية فوق سطح الماء في منطقة سد حتا العميقة، لعرض الكثير من العناصر النحتية وأساليب وتقنيات حديثة للمفرقعات، ستكون جميعها طافية فوق سح الماء.