بهدف تعزيز انخراط الصناعة الإماراتية في الثورة الصناعية الرابعة
25 من قادة الصناعة في برنامج تدريبي حول الذكاء الاصطناعي
نظّمت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، الجامعة البحثية للدراسات العليا المتخصصة ببحوث الذكاء الاصطناعي، البرنامج التدريبي «الصناعة 4.0 والذكاء الاصطناعي للقادة الصناعيين/ تمكين الإدارة الصناعية المستقبلية»، بهدف تزويد القيادات الصناعية في دولة الإمارات بمعلومات مفصلة عن أهم برامج وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، وكيفية تسخيرها في دعم نمو الأعمال، وذلك بحضور 25 من القيادات العليا في المؤسسات الصناعية في دولة الإمارات.
وتخلل البرنامج الذي عقد بتقنية الاتصال المرئي «عن بعد»، واستمر ثلاثة أيام، دراسة حالات واقعية تم تطبيقها بنجاح في دولة الإمارات، وبحث سبل زيادة المعرفة بالعناصر الأساسية للذكاء الاصطناعي والمفاهيم والاتجاهات والقيم المرتبطة بها وتأثيراتها عليه، ودور الذكاء الاصطناعي في تحقيق رؤية الإمارات 2071، وفهم دور التكنولوجيا المتقدمة في قطاع الصناعة، وتعزيز تمكين الأفراد والمؤسسات من خلال برنامج «الصناعة 4.0» الذي أطلقته الوزارة ضمن «مشاريع الخمسين»، والمصمم لتحفيز تبني حلول الثورة الصناعية الرابعة في القطاع الصناعي الإماراتي، واكتساب المعرفة اللازمة لتطوير الاستراتيجيات الخاصة بالتحول الرقمي والتكنولوجيا المتقدمة، وبناء علاقة مثمرة مع قادة الصناعة وقطاع الأعمال.
وقال مدير إدارة تبني وتطوير التكنولوجيا في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، محمد القاسم: «يعد دعم الشركات في القطاع الصناعي لتبني واعتماد الحلول التقنية المتقدمة على رأس أولويات وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومن هنا جاء الحرص على هذه الشراكة مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، بهدف تطوير قطاع صناعي مستدام».
وتابع: «ينسجم البرنامج مع توجيهات وأولويات الوزارة بتطوير بيئة الأعمال في الدولة، ومع مبادئ الخمسين التي تركز على بناء الاقتصاد الأفضل والأنشط في العالم، وتحقيق التفوق الرقمي والتقني والعلمي لدولة الإمارات، وترسيخها عاصمة للمواهب والاستثمارات، ولهذا سيكون للبرنامج أهمية كبيرة في رفع قدرات قطاع الصناعة، والارتقاء بمهارات قياداته في القطاعين الحكومي والخاص».
ويمثل التدريب خطوة إضافية على طريق تحقيق أهداف برنامج الثورة الصناعية الرابعة «الصناعة 4.0»، بهدف رفع مستوى الإنتاجية الصناعية بنسبة 30%، وإضافة نحو 25 مليار درهم إلى اقتصاد دولة الإمارات خلال 10 أعوام مقبلة، وتعزيز القدرة التنافسية العالمية للدولة.
وقال رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، البروفيسور إريك زينغ: «سينعكس تطبيق أنظمة الذكاء الاصطناعي على تحسين جودة المدخلات الصناعية، وزيادة القدرة التنافسية إقليمياً ودولياً، فهناك تأثير هائل للتعلم الآلي على مجال التصنيع الذكي، حيث تصبح الأنظمة بفضل التعلم الآلي أكثر ذكاءً، وتخفض الهدر، وتدعم القرارات البشرية بالبيانات الضخمة. وتساعد مثل هذه البرامج التدريبية في تواصل صناع القرار الحكوميين والصناعيين بشكل مباشر مع خبراء عالميين قادرين على إبراز المزايا التنافسية التي يوفرها الذكاء الاصطناعي».
أهمية البرنامج
تأتي أهمية البرنامج التدريبي الاحترافي عن الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي للقادة الصناعيين، من كونه يحقق أهداف الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة «مشروع 300 مليار»، الساعية إلى مضاعفة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي، مع زيادة الاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة، وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة والحلول التي تقدمها في عمليات الإنتاج وتقديم الخدمات. كما ينسجم البرنامج مع جهود وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الداعمة لتبني ونشر مفاهيم التكنولوجيا المتقدمة في القطاع الصناعي، وتعميم تبني حلول مثل تعلّم الآلات، ومراكز البيانات الكبرى، والذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، إضافة إلى تطوير المهارات المتعلقة بالقوة المذهلة للذكاء الاصطناعي في التصنيع الذكي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news