«صحة دبي»: 5 أسباب تحظر التبرّع بالدم بشكل دائم
حدّدت هيئة الصحة في دبي خمسة أسباب تحظر التبرّع بالدم بشكل دائم، تتمثل في أمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض الكلى والكبد المزمنة، وتاريخ إصابة بالسرطان، وتاريخ اضطرابات النزيف، وتاريخ إصابة بالملاريا.
وأوضحت مدير مركز دبي للتبرع بالدم في هيئة الصحة بدبي، الدكتورة مي رؤوف، أن الهيئة حددت أيضاً أسباب التأجيل المؤقت لطلب التبرع بالدم منها تأجيل لمدة ثلاث سنوات لمصابي مرض الصرع حتى العلاج، إضافة إلى تأجيل مؤقت لمدة ستة أشهر لمن ينقشون الوشم على أجسامهم، والحوامل والمرضعات، كذلك من أجروا عمليات جراحية كبرى.
وأكدت رؤوف أن للتبرع بالدم فوائد صحية عديدة، أبرزها أنه يساعد على الوقاية من أمراض عديدة، مثل الجلطات القلبية والدماغية، وكذلك يعمل على تجديد خلايا نخاع العظم.
وذكرت أن وحدة الدم الواحدة يمكن من خلالها إنقاذ حياة ثلاثة أشخاص، ممن تتطلب حالتهم الصحية نقل دم، داعية أفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين إلى المشاركة في الحملة، لتوفير أكبر كمية من الدم، لإنقاذ الأرواح.
وأكدت أن المركز يجمع نحو 50% من وحدات الدم على مستوى الدولة، ويقوم مركز دبي للتبرع بالدم بتزويد مستشفيات الهيئة وأي مستشفى خاص في دبي باحتياجاته من الدم لمواجهة أية ظروف طارئة، أو علاجات تعتمد على الدم، أو العمليات الجراحية، وتجدر الإشارة إلى أن 36% من الدم المجمع في مركز دبي يذهب إلى مركز الثلاسيميا، حيث يحتاج المرضى إلى نقل دم بصورة متكررة.
ولفتت إلى أن الهيئة كانت قد أدخلت إلى مركز دبي للتبرع بالدم تقنية جديدة، أخيراً، تمنع حدوث أخطاء في سحب عينات الدم من المتبرعين، إذ تقوم على مطابقة الرقم الإلكتروني الموجود على كيس الدم مع الرقم الإلكتروني لعينات الدم المسحوبة، إضافة إلى إدخال تقنية تهبيط عمل الكائنات المجهرية على وحدات الصفائح الدموية، التي تضمن سلامة هذه الوحدات بتعطيل عمل جميع الكائنات المجهرية، ما يسهم في دعم جودة وسلامة نقل الدم للمرضى.
وذكرت أن مركز دبي للتبرع بالدم هو أول مركز في الدولة يحصل على اعتماد جمعية بنوك الدم الأميركية، حيث حاز هذا الاعتماد الدولي للمرة الأولى في 2012 بفضل التقنيات المتطورة والخدمات الذكية المتوافرة فيه، إذ تسهم في تمكينه من تقديم أفضل الخدمات، ما يحقق رؤية الهيئة «نحو مجتمع أكثر صحة وسعادة»، واستراتيجيتها في جعل دبي وجهة رائدة للرعاية الصحية.
وأشارت إلى أن الهيئة استحدثت نظاماً للتبرع بالدم، يقوم على تصنيف المتبرعين وفق خمس فئات، حسب عدد مرات التبرع، بحيث يعطي ميزات تفضيلية للمتبرعين الأكثر دعماً لبنك الدم، وأصحاب الهمم، والمتبرعين الأسرع استجابة لنداء الهيئة إلى التبرع.
وتابعت: «يضم نظام البطاقات فئات مختلفة، متدرجة حسب عدد مرات التبرع لكل شخص، فهناك البطاقات الزرقاء وهي تخص الأشخاص الذين تبرعوا من 1 إلى 10 مرات، والفضية من 11 إلى 20 مرة، والذهبية من 21 إلى 30 مرة، والبلاتينية من 31 إلى 40 مرة، واللؤلؤية من 40 إلى 60 مرة».
حافلات عالية المستوى والتجهيزات
تمتلك هيئة الصحة في دبي عدداً من الحافلات عالية المستوى والتجهيزات، وتتوافر فيها أعلى المعايير والاشتراطات المعمول بها دولياً، والتي تكفل سلامة الدم ومأمونيته، كما تضمن راحة المتبرعين، كما أن هذه الحافلات لا تستهدف تجميع الدم من المتبرعين وفقط، حيث يتسع دورها للمساهمة بتوعية أفراد المجتمع بأهمية التبرع بالدم وفوائده، مشيرة إلى أن حملات الهيئة تحظى بثقة وتفاعل المؤسسات والهيئات، الأمر الذي يعود إلى منظومة القيم التي يتسم بها المجتمع الإماراتي، والتي تجعل مهمة تجميع الدم أكثر سهولة.
50% من وحدات الدم على مستوى الدولة يجمعها مركز دبي للتبرّع بالدم.
36% من الدم المجمع في مركز دبي للتبرّع بالدم يذهب إلى مركز الثلاسيميا.