السياح أصحاب الهمم يطالبون بـ «آيباد» و«عصا بيضاء» لتسهيل السفر
أكد أصحاب همم شاركوا في جلسة خاصة، على هامش قمة دبي العالمية لتسهيل سياحة أصحاب الهمم، وأدارها المدير التنفيذي لنادي دبي لأصحاب الهمم، ماجد العصيمي، وجود جملة من التحديات يواجهونها في التنقل والإقامة والسفر على مستوى العالم، أبرزها توفير مواقف قريبة لهم عند منطقة القادمين، وتعميم النظام الآلي في فتح أبواب دورات المياه في المطارات لتسهيل دخول المسافرين ذوي الإعاقة الحركية.
كما أوصوا بتخصيص موقع لهم لدى مراكز الحجز التابعة لشركات الطيران لتسهيل الحجز. وتدريب أطقم الناقلات على التعامل معهم. وتخصيص دورات مياه داخل الطائرة ملائمة لذوي الإعاقة الحركية. وتوفير العصا البيضاء الخاصة بهم، إضافة إلى توفير لغة برايل داخل الطائرة ضمن شاشات عرض الأفلام. وتوفير برامج ومسلسلات مترجمة بلغة الإشارة، و«آيباد» مجهز لخدمة المسافرين ذوي الإعاقة السمعية.
وأكدت القمة أهمية التعاون الدولي المشترك لجعل المرافق الخدماتية، مثل المطارات والناقلات الجوية والفنادق ووسائل التنقل والتواصل والاتصال المختلفة والمواقع الإلكترونية ومراكز التسوق وغيرها من التسهيلات والخدمات، صديقة لأصحاب الهمم، الذين يقدر عددهم بنحو مليار نسمة حول العالم، مع توقع منظمة الصحة العالمية وصول هذا العدد إلى ملياري نسمة في 2050.
وأشارت محاضرات ألقاها خبراء دوليون، خلال القمة، إلى أن حجم الفرص الضائعة على الاقتصاد والسياحة العالمية، يصل إلى نحو 142 مليار يورو سنوياً، نتيجة إحجام ملايين من أصحاب الهمم عن السفر بسبب عدم توفير الخدمات والتسهيلات المناسبة في العديد من مدن العالم، مشيرين إلى ضرورة الالتزام بمعايير «التصميم العالمي» لتسريع تهيئة المدن لتصبح أكثر صداقة واستجابة لاحتياجات أصحاب الهمم في التنقل والعيش الكريم.
حضر القمة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، راعي القمة، ووزيرة تنمية المجتمع حصة بوحميد، ومدير عام هيئة الصحة في دبي، عوض الصغير الكتبي، ومدير عام هيئة دبي للطيران المدني، محمد عبدالله أهلي، والمدير العام لجمارك دبي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة في دبي، أحمد محبوب مصبح، ونائب الرئيس في مطارات دبي، جمال الحاي، ورئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية عضو اللجنة البارالمبية الدولية المدير التنفيذي لنادي دبي لأصحاب الهمم، ماجد العصيمي، ومدير تنفيذي لقطاع التخطيط والتطوير الاجتماعي في هيئة تنمية المجتمع بدبي، سعيد أحمد ثاني الطاير، وعدد من كبار المسؤولين المعنيين.
وسلطت القمة خلال نقاشاتها والدورات التدريبية التي أقيمت خلالها، الأضواء على التحديات التي يواجهها نحو مليار إنسان لديهم نوع معين من الاحتياج إلى المساعدة، حسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية، أثناء تنقلهم كمقيمين أو زوار أو سياح في مدن العالم، وضرورة تعزيز التشريعات والقوانين والبنى التحتية والخدماتية التي تلبي احتياجاتهم وتطلعاتهم وحقهم في اكتشاف العالم بسهولة ويسر.
ويأتي انعقاد القمة مع العودة التدريجية لانتعاش قطاعي السفر والسياحة، بعد التأثيرات الكارثية التي ألحقها «كوفيد - 19» بهذين القطاعين على مستوى العالم، لبحث التحديات التي تواجه الصناعة في الوقت الراهن والدروس المستفادة من الأزمة، خاصة فيما يتعلق بالسياح أصحاب الهمم.
وقال المدير العام لهيئة الصحة بدبي، عوض الصغير الكتبي، إن دبي بما تحتله من موقع جغرافي مميز في قلب العالم، وما تمتلكه من إمكانيات فريدة، أصبحت تتصدر مشهد السياحة الدولية وخريطتها، خاصة السياحة العلاجية التي تتفوق فيها، فضلاً عن كونها من أكثر مدن العالم جذباً للسائحين، والوجهة المفضلة للباحثين عن الرفاهية والعيش الآمن والسعادة.
وأكد مدير عام بلدية دبي، داوود الهاجري، أن البلدية تبنت إصدار «كود دبي» للبيئة المؤهلة، في تصميم المباني، ليتم تصنيفها على أنها صديقة لأصحاب الهمم، وقد نفذت ذلك في المقاصد والمنشآت السياحية كافة، ونجحت في جعلها صديقة للسياح أصحاب الهمم، بتوفير نوعية الخدمات المناسبة لهم، مثل المواقف الخاصة، والمصاعد المناسبة والكراسي المتحركة، وإضافة إلى ذلك إتاحة الدخول المجاني لأصحاب الهمم، وبعض مرافقيهم.
وأفاد المدير العام لجمارك دبي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، أحمد محبوب مصبح، بأن إمارة دبي نجحت في توفير بيئة ملائمة لأصحاب الهمم وفق استراتيجيتها، حيث أصبحت مدينة صديقة لأصحاب الهمم من خلال مبادرة «مجتمعي مكان للجميع»، ومثلت استراتيجية «دبي 2020» خارطة طريق لتمكين ودمج هذه الفئة، وأدى قطاعها الحكومي دوراً ملموساً لدعم تنفيذ هذه الاستراتيجية، وتحويل الإمارة إلى مدينة صديقة لأصحاب الهمم، مشيراً إلى التسهيلات التي قدمتها جمارك دبي لتمكين أصحاب الهمم والتيسير عليهم، حيث قدمت جمارك دبي إعفاءً كاملاً للسلع والأجهزة الطبية والمواد الخاصة لاستخدامات أصحاب الهمم من الرسوم الجمركية، إضافة إلى تأهيل البنية التحتية في الدائرة.
وأكد مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، أحمد جلفار، أن الهيئة تعمل عن كثب مع موفري خدمات أصحاب الهمم لضمان جودة الخدمات وملاءمتها للاستراتيجية الوطنية في دعم تمكين أصحاب الهمم.
وذكر نائب الرئيس في مطارات دبي، جمال الحاي، أن دبي اتخذت زمام المبادرة مجدداً لإعادة السياحة الميسرة إلى الواجهة، حيث كانت من بين الوجهات الأولى التي انفتحت بنجاح على السياح العالميين قبل أشهر من استضافة معرض «إكسبو 2020 دبي»، ضمن رؤيتها لتصبح من أفضل الوجهات المفضلة للسياح من أصحاب الهمم، معتمدة على منظومة متكاملة من التشريعات والبنى التحتية المتطورة والخدمات المتميزة.
• إطلاق برامج تدريبية مخصصة لموظفي قطاع الطيران حول بروتوكولات التعامل مع أطفال التوحد.
أطفال التوحد.. متطلبات خاصة أثناء السفر
على هامش «قمة دبي العالمية لتسهيل سياحة أصحاب الهمم» أطلقت «قرية سند» في المدينة المستدامة بدبي، التي تعد أكبر مركز لتأهيل وتعليم أصحاب الهمم في العالم، برنامجاً تدريبياً موجهاً لتأهيل العاملين في شركات الطيران والمنشآت الفندقية والقطاعات السياحية على كيفية التعامل مع الزوار المصابين باضطراب طيف التوحد، بالتعاون مع «قمة دبي العالمية لتسهيل سياحة أصحاب الهمم».
ويستهدف البرنامج تأهيل العاملين في المطارات والقطاعات السياحية وإعدادهم للتعامل مع أصحاب الهمم، وبالأخص المصابون باضطرابات طيف التوحد، لتمكينهم من تقديم تجربة سياحية متميزة لهم ولعائلاتهم تماشياً مع رؤية دبي في تسهيل سياحة أصحاب الهمم وتعزيز مكانتها واحدة من أفضل الوجهات وأكثرها أماناً للسفر والعيش.
ويتضمن البرنامج مساراتٍ عدة، منها تدريب موظفي المطارات والقطاعات السياحية والمنشآت الفندقية على التعامل مع الأطفال والأهالي.
كما يشمل البرنامج التعامل مع تحديات أطفال التوحد، إذ يشكل السفر تحدياً كبيراً أمامهم.
السياحة تعيد بناء نفسها
مع حلول ديسمبر 2021، خففت أكثر من 85 دولة قيود السفر على السياح الدوليين، الذين تم تطعيمهم بالكامل، حيث كان هناك ارتفاع كبير في الطلب على السياحة العالمية في عام 2021 الذي تزامن مع العطلة الصيفية في نصف الكرة الشمالي.
وقالت رئيسة قسم الأخلاق والثقافة والمسؤولية الاجتماعية في منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، مارينا ديوتاليف إن صناعة السياحة أظهرت مرونتها وقيادتها في التعاون مع الحكومات والمجتمع المدني لإعادة بناء نفسها بشكل أفضل.
وأضافت أن «إمكانية الوصول الشامل في السياحة تتعلق بحقوق الإنسان ووصول جميع الناس إلى البنية التحتية السياحية والمنتجات والخدمات. يجب على قطاع السياحة تلبية متطلبات المسافرين من أصحاب الهمم واعتبارها مسؤولية أخلاقية والتزاماً قانونياً».
142 مليار يورو فرص ضائعة على السياحة
أكدت رئيسة الشبكة الأوروبية للسياحة الميسرة، أنا غرازيا لورا، أن الافتقار إلى التسهيلات والخدمات المناسبة يتسبب بخسارة الاقتصاد العالمي نحو 142 مليار يورو كل عام، وثلاثة ملايين و400 ألف وظيفة سنوياً.
20 توصية
شارك مجموعة من أصحاب الهمم في جلسة خاصة أدارها ماجد العصيمي، وأكدوا خلالها وجود جملة من التحديات التي يواجهونها في التنقل والإقامة والسفر على مستوى العالم. وأبرزها:
1 - إعداد جواز سفر لمواصفات المعدات والأدوات الخاصة بالمسافرين من أصحاب الهمم ذوي الإعاقة الحركية.
2 - توفير دورات مياه بمواصفات خاصة تناسب احتياجاتهم.
3 - توفير سيارات لنقل أصحاب الهمم من المطار إلى الفنادق أو الأماكن السياحية في مختلف دول العالم.
4 - توفير موظفين محترفين يتقنون التعامل مع المسافرين أصحاب الهمم بمختلف احتياجاتهم عند نقاط تسجيل الوصول، والتدقيق الأمني، والجوازات، وغيرها من النقاط داخل مرافق المطار، ودعوة الموظفين
للتعامل مع المسافرين من ذوي الاحتياجات الخاصة كمسافرين عاديين.
5 - توفير لوحات إرشادية بلغة الإشارة (فيديو إرشادي) في مباني المطارات لمساعدة أصحاب الهمم وإرشادهم إلى المنطقة الصحيحة لاستكمال إجراءات السفر.
6 - توفير مترجمي لغة إشارة بالمطارات لمساعدة ذوي الإعاقات السمعية.
7 - توفير عربة خاصة لإنهاء إجراءات السفر لذوي الإعاقة الحركية، وتمكينهم من
الاستمتاع بتجربة المطار، وأن تتاح لهم فرصة التجول بالسوق الحرة وتذوق الأطعمة
والمشروبات في مطاعم ومقاهي المطارات بدلاً من وضعهم في صالة خاصة إلى أن يحين موعد رحلتهم.
8 - توفير أجهزة تفتيش خاصة بأصحاب الهمم خاصة (الفئة الحركية) لتفادي الإحراج والإزعاج الذي قد يتعرض له المسافر في بعض المطارات عند إنزاله عن الكرسي المتحرك للتدقيق عليه أمنياً.
9 - توفير آلية خاصة تتيح للمسافرين أصحاب الهمم استلام أمتعتهم بسرعة عند منطقة استلام الحقائب.
10 - توفير مواقف قريبة لأصحاب الهمم عند منطقة القادمين.
11 - تعميم النظام الآلي في فتح أبواب دورات المياه في المطارات لتسهيل الدخول خاصة لـلمسافرين من ذوي الإعاقة الحركية، لأن الأبواب في بعض المطارات ثقيلة وتحتاج إلى قوة بدنية لفتحها.
12 - تخصيص موقع لأصحاب الهمم لدى مراكز الحجز التابعة لشركات الطيران لتسهيل الحجز، مع ضرورة الوفاء بتوفير الخدمات التي طلبوا توفيرها داخل الطائرة.
13 - تدريب أطقم الناقلات على التعامل مع المسافرين أصحاب الهمم ومنحهم حقوقهم المنصوص عليها حسب قوانين المؤسسات الدولية المعنية بقطاع النقل والسفر.
14 - توفير عدد كاف من الكراسي المتحركة داخل كابينة الطائرة لاستخدامها في نقل أصحاب الهمم، حيث تقوم الناقلات عادة بتوفير كرسي واحد فقط، فيما يوجد أكثر من مسافر لديه إعاقة حركية على الرحلة نفسها.
15 - تخصيص دورات مياه داخل الطائرة ملائمة للمسافرين ذوي الإعاقة الحركية، من حيث المساحة والقدرة على الحركة والدوران.
16 - توفير لغة الإشارة لشرح تعليمات السلامة أثناء الرحلات.
17 - تزويد الطائرات بالخط الأرضي الخاص بالمسافرين ذوي الإعاقة البصرية وتوفير العصا البيضاء الخاصة بهم، إضافة إلى توفير لغة برايل داخل الطائرة ضمن شاشات عرض الأفلام.
18 - توفير برامج ومسلسلات مترجمة بلغة الإشارة لكي يستمتع بمشاهدتها المسافر من ذوي الإعاقة السمعية خلال الرحلة.
19 - توفير (أيباد) مجهز لخدمة المسافرين ذوي الإعاقة السمعية، بهدف تسهيل مهمة مضيف الطائرة في خدمة المسافرين من هذه الفئة.
20 - تخصيص مقاعد يمكن طيّ مقابضها لتمكين المسافرين أصحاب الهمم من التحرك بحرية.