قانونيان يطالبان بتوفير اللافتة بلغات «يفهمها الجميع»
«السباحة على مسؤوليتك» تعفي من المساءلة في حالات الغرق
أثارت لافتة «السباحة على مسؤوليتك الشخصية»، التي توضع أمام المسابح بعد انتهاء عمل المنقذين، قلق آباء من تعرض أبنائهم للغرق في حال نزولهم إلى المسبح في منأى عن الرقابة.
واعتبروا أن العبارة غير قانونية، وأن الفنادق والبنايات السكنية تتحمل المسؤولية القانونية في حال إبقائها أبواب المسابح مفتوحة أمام العامة بعد انتهاء ساعات عمل المنقذ. ورأى مسؤولون عن مسابح فندقية أن اللافتة تتضمن تحذيراً واضحاً، وأنها ترفع عنهم الحرج في حال نزول شخص للمسبح بعد الموعد المحدد، لتصبح المسؤولية شخصية بالكامل.
وأكد قانونيان أن لافتة «السباحة على مسؤوليتك» قانونية، لأنها بمثابة إنذار بعدم المسؤولية لمن يتجاوز توقيت عدم وجود منقذين، وتالياً تخلى مسؤولية الفندق أو المكان الذي يضم المسبح.
وتفصيلاً، ذكر ذوو أطفال، سعيد الهاشم ورؤوف الوافي وحنان السالمي وشذى حمدة، أن الفنادق والبنايات السكنية مسؤولة عن حماية الأطفال خلال ممارستهم السباحة، حتى بعد انتهاء عمل المنقذين.
وأضافوا أن عبارة «السباحة على مسؤوليتك» هي «موافقة من إدارة المسبح على نزول المسبح، ولو أرادت الإدارة منع السباحة بشكل كلي لوضعت حواجز لمنع الدخول إليه بعد انتهاء عمل المنقذ»، لافتين إلى ضرورة استمرار الرقابة من خلال الكاميرات ورجال الأمن في المكان.
وقال مسؤولون عن مسابح فنادق وبنايات سكنية، لـ«الإمارات اليوم»، إن لافتة «السباحة على مسؤوليتك الشخصية»، توضع باللغتين العربية والإنجليزية أمام مدخل المسبح، فور انتهاء عمل المنقذين لإبلاغ مرتادي المسبح بانتهاء عمل المنقذ، ومطالبتهم بعدم النزول إلى الماء حفاظاً على سلامة الجميع.
وأضافوا أن «بعض نزلاء الفنادق وسكان البنايات لا يلتزمون بالتعليمات الصادرة من المشرفين على المسبح، ويرسلون أطفالهم مع الخادمات للنزول إلى المسبح على مسؤوليتهم الشخصية، دون دراية كافية بالجانب العميق من المسبح، ما يعرض بعضهم للغرق».
وقالوا إنه «لا يمكن فتح المسبح 24 ساعة أمام العامة وتوفير منقذين طوال هذا الوقت»، مطالبين النزلاء والأسر بتحمل مسؤوليتهم الشخصية وحماية أطفالهم وعدم السماح لهم بالنزول إلى المسبح دون وجود منقذين.
في المقابل، أكد المستشار القانوني، علي مصبح، أن لافتة «السباحة على مسؤوليتك» أصبحت قاعدة عامة بعد انتهاء عمل المنقذين ومراقبي الأطفال أو من لا يعرفون السباحة.
وقال إن تعليق لوحة تحظر السباحة في الأوقات المتأخرة لعدم وجود منقذين، يعد تحذيراً كافياً وإخلاء للمسؤولية، في حال وقوع حادث غرق.
وأضاف أن «وجود أطفال مع أسرهم بالقرب من المسبح بعد انتهاء عمل المنقذين يضع المسؤولية على الأسرة في حال تعرض طفل لحادث من هذا النوع، بسبب إهمالهم له.
وأوضح أن الأفضل غلق المسبح بسياج يمنع تجاوزه، إضافة إلى وضع لوحات بلغات يفهمها الجميع.
ورأت المستشارة القانونية، حنان البايض، أن لافتة «السباحة على مسؤوليتك» تعتبر قانونية. ودعت إلى تركيب باب عند دخول المكان لمنع أي شخص من السباحة في غير الأوقات المسموح بها.وفي حال ترك المكان مفتوحاً دون تحذير أو منقذين، فإن إدارة المسبح تتحمل المسؤولية عن أي مخاطر قد يتعرض لها مرتادو المسبح.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news