12 شاباً وفتاة من 8 دول عربية يشكلون مجلس التغير المناخي
أعلن مركز الشباب العربي تشكيل أعضاء «مجلس الشباب العربي للتغير المناخي»، وهو مبادرة تنطلق بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة، ومكتب المبعوث الخاص لدولة الإمارات لشؤون التغير المناخي، وشركاء القطاع الخاص، وتحت مظلة جامعة الدول العربية، ويضم المجلس 12 شاباً وفتاة من ثماني دول عربية، بخبرات متقدمة في مجالات البيئة والاستدامة والتغير المناخي.
وسيمثل الأعضاء الشباب العرب بخلفياتهم المتنوعة، من أجل تحقيق أهداف المجلس المتمثلة بتشكيل نقلة نوعية في تفاعل الشباب العربي مع القضايا البيئية، ودعم العمل الشبابي المختص بقضايا التغير المناخي، وإشراك الشباب العربي وتوظيف طاقاتهم لاقتراح الحلول والإبداعات المستجدة في المجال، والعمل على تنفيذ الحلول المستدامة لتحدي التغير المناخي.
وقال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، إن قيادة الدولة تحرص على تمكين وتطوير جيل الشباب، وإشراكهم في مختلف القطاعات، لاكتساب الخبرات اللازمة لضمان مستقبل ناجح، موضحاً أن تشكيل مجلس الشباب العربي للتغير المناخي يأتي تماشياً مع توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مركز الشباب العربي.
وتابع: «كلنا ثقة بأن أعضاء المجلس سيشاركون بفعالية في جهود الحد من تداعيات تغير المناخ على كل المستويات، ابتداءً من وضع الاستراتيجيات والرؤى المستقبلية، وصولاً إلى مراحل التنفيذ بالاشتراك مع أصحاب المصلحة على كل المستويات».
وأضاف أن المجلس سيتولى العديد من المهام التي تسهم في زيادة الوعي، وتفعيل المشاركة المجتمعية، والسعي لإيجاد حلول مبتكرة في العمل المناخي على مستوى الدولة والعالم العربي، انطلاقاً من الدور الحيوي لمركز الشباب العربي، ولأن المجلس يعمل تحت مظلة جامعة الدول العربية.
وأوضح أن «الدولة تنظر إلى العمل المناخي على أنه يخلق فرصاً للنمو الاقتصادي المستدام، وأمامنا الكثير من العمل الجاد للوصول إلى حلول تعالج تحديات التغير المناخي، مع الحفاظ على معدلات النمو من خلال الابتكار في مجالات الطاقة النظيفة والمتجددة، وتحسين سلاسل الإمداد، وتعزيز الاقتصاد الدائري، واستغلال تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة لإحداث التغيير المطلوب، وهي كلها ميادين تتطلب عقلية الشباب وحلولهم الإبداعية».
وأفادت عضو مجلس الوزراء وزيرة التغير المناخي والبيئة، مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، بأن «العمل من أجل البيئة والمناخ يمثل إحدى أهم الأولويات الاستراتيجية لدولة الإمارات، التي تعمل على تحقيقها وتعزيزها عبر نهج متكامل يشمل كل القطاعات والمجالات، ويدعم تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة، ويضمن إيجاد مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة، ويمثل مجلس الشباب العربي للتغير المناخي من حيث أهدافه نموذجاً مثالياً للاستفادة من قدرات الشباب، وتعزيز مشاركتهم في جهود مواجهة تحدي التغير المناخي».
وأضافت أن «إلمام الشباب بالتكنولوجيا الحديثة، وقدراتهم الإبداعية والابتكارية، وتأثيرهم في رفع الوعي المجتمعي، عوامل مهمة تسهم في تعزيز جهود العمل المناخي، لذا تحرص دولة الإمارات، بفضل رؤى وتوجيهات قيادتها، على إشراكهم بشكل دائم في تحقيق مستهدفاتها، وزادت هذه الأهمية مع الإعلان عن مبادرة الإمارات الاستراتيجية للسعي لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 في أكتوبر الماضي، حيث سيكون للشباب دور فعال في الوصول إلى مستهدفاتها».
وأشارت إلى أن مجلس الشباب العربي للتغير المناخي، بحكم تنوّع جنسيات أعضائه، سيسهم في تعزيز نقل وتبادل الخبرات والتجارب بين دول المنطقة، وتسليط الضوء بشكل أكبر على قضايا تغير المناخ، ووضعها على جدول أعمال الحكومات العربية، بما يصب في مصلحة المنطقة بالكامل.
من جانبها، قالت وزيرة دولة لشؤون الشباب نائب رئيس مركز الشباب العربي، شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، إن «التغير المناخي وتداعياته الاقتصادية والاجتماعية والصحية يمثل واحداً من أهم التحديات التي تواجه الشباب في العالم، وتهدد فرصه المستقبلية بتحقيق التنمية وتحسين جودة الحياة، ولذلك ليس غريباً أن نرى الشباب حول العالم في صدارة المشهد على كل الصعد، لإطلاق المبادرات البيئية، وحماية مقدرات مستقبلهم».
وأضافت أن «انطلاقة مجلس الشباب العربي، جاءت لتوفير منصة تحتضن الشباب العربي، وتزرع الأمل في نفسه».
إشراك الشباب في صنع المستقبل
قال مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية في مركز الشباب العربي، سعيد النظري، إن تشكيل المجلس يرسّخ تحول النموذج الإماراتي في تمكين الشباب إلى نموذج عالمي لعمليات التنمية المستدامة، فإشراك الشباب في القرار وصنع المستقبل لا يكتمل إلا بإشراكهم في مواجهة التحدي الأبرز الذي يواجه العالم اليوم، وهو تحدي التغير المناخي.
وأضاف: «عملنا على توفير آليات تمكين الشباب للارتقاء بقدراتهم وتعزيز إسهامهم في مستقبل دولة الإمارات والمنطقة العربية، من خلال المجلس الذي وقع الاختيار على أعضائه بعد عملية مراجعة قامت بها لجنة متخصصة، وفق معايير محددة، تراعي نشاط الأعضاء وإنجازاتهم في مجال الاستدامة والتغير المناخي، وقدرتهم على أداء دور قيادي، مع خبرة في العمل بمواجهة تحديات التغير المناخي، إلى جانب شهادات أكاديمية في المجالات ذات الصلة بالعلوم البيئية».