خلال استقباله اللجنة العليا للأخوة الإنسانية

محمد بن زايد: الإمارات تواصل العمل من أجل ترسيخ قيم التعايش

لقاء محمد بن زايد باللجنة العليا للأخوة الإنسانية يأتي قبيل الاحتفال بـ«اليوم الدولي للأخوة الإنسانية». وام

استقبل صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أعضاء اللجنة العليا للأخوة الإنسانية.

ورحّب سموّه - خلال اللقاء الذي جرى في قصر البحر - بالجهود التي تبذلها اللجنة، لتعزيز قيم «وثيقة الأخوة الإنسانية»، التي جوهرها التآلف والتعايش والتفاهم، بجانب إطلاق مبادرات تخدم البشرية جمعاء.

وأكّد سموّه خلال اللقاء مواصلة نهج دولة الإمارات في العمل، من أجل ترسيخ قيم التعايش والتآخي الإنساني والتآلف، مشيراً إلى أهمية تعزيز هذه القيم اليوم أكثر من أي وقت مضى، خصوصاً في ظل التحديات المشتركة التي يواجهها العالم.. فقد أكّدت جائحة «كوفيد-19» الحاجة الملحة للتعاون والتضامن الإنساني بين المجتمعات والدول لمواجهتها وتجاوز آثارها.

كما أكّد سموّه دعم دولة الإمارات للجنة العليا للأخوة الإنسانية، التي تعمل على تحقيق أهداف ومبادئ «وثيقة الأخوة الإنسانية» التاريخية.

من جانبهم، أطّلع أعضاء اللجنة سموّه على مبادرات اللجنة وأهدافها للعام الجاري، من أجل النهوض بالأخوة الإنسانية على المستوى العالمي، وبناء الشراكات من أجل المستقبل.. معربين عن امتنانهم لرعاية سموّه وتقديرهم لرؤيته الحكيمة في دعم قضايا التعايش الإنساني بين كل الناس، دون تمييز، وجهوده لتحقيق السلام العالمي.

وأعرب أمين عام اللجنة، المستشار محمد عبدالسلام، عن امتنان اللجنة العليا العميق لدعم سموّه، واهتمامه بتحقيق أهداف الوثيقة، ما يعطيها حافزاً للمضي قدماً في الجهود التي تبذلها لإحداث أثر إيجابي في المنطقة والعالم.

وأضاف أن «لحظة الأخوة الإنسانية التاريخية التي شهدها العالم قبل ثلاث سنوات في أبوظبي، تحوّلت إلى مشروع عالمي بفضل الدعم الكبير الذي يقدمه صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لهذا المشروع الإنساني».

وأعرب رئيس اجتماعات اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، نيافة الكاردينال ميغيل أنخيل أيوسو جيكسوت، عن تقديره وقداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، لدعم سموّه للجنة العليا للأخوة الإنسانية، والمشروعات والمبادرات الإنسانية التي تنفذها، مؤكّداً أن ما تقوم به قيادة دولة الإمارات يمثل نموذجاً ملهماً للعديد من الدول، مضيفاً أن «العالم في حاجة ماسة إلى مثل هذه الجهود اليوم».

وتضم اللجنة العليا للأخوة الإنسانية - وهي لجنة دولية مستقلة تأسست لتعزيز قيم الأخوة الإنسانية - علماء دين وشخصيات عالمية في مجالات الثقافة والتعليم من دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأميركية، بجانب إسبانيا وبلغاريا وليبيريا ورومانيا.

وتشمل في عضويتها كلاً من: رئيس اجتماعات اللجنة العليا للأخوة الإنسانية ورئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان لدى الكرسي الرسولي، نيافة الكاردينال ميغيل أنخيل أيوسو جيكسوت، وأمين عام اللجنة العليا للأخوة الإنسانية والمستشار السابق للإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، المستشار محمد عبدالسلام، ورئيس جامعة الأزهر، الأستاذ الدكتور محمد حسين المحرصاوي، والمدير العام السابقة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، وكبير الحاخامات في المجمع العبري في واشنطن، الحاخام بروس لوستج، وأمين عام مجلس الكنائس العالمي، القس الأستاذ الدكتور إيوان سوكا، والحائزة جائزة نوبل للسلام، ليما غبوي، ورئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، محمد خليفة المبارك، وأمين عام مجلس حكماء المسلمين، الدكتور سلطان فيصل الرميثي، والسكرتير الشخصي السابق لقداسة البابا فرنسيس، المونسنيور يوأنس لحظي جيد، والكاتب والمقدم التلفزيوني الإماراتي، ياسر حارب.

يذكر أن اللقاء يأتي قبيل احتفال العالم بمناسبة «اليوم الدولي للأخوة الإنسانية»، الذي يوافق الرابع من شهر فبراير من كل عام (غداً)، كما يوافق الذكرى الثالثة لتوقيع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، «وثيقة الأخوة الإنسانية» التاريخية في أبوظبي عام 2019، برعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

تويتر