"آرت دبي" ... ختام الدورة 15 بمشهد حافل بالفنون المعاصرة والحديثة والديجتال
مشهد حافل بالفنون الحديثة والمعاصرة والديجتال آرت، قدمته الدورة 15 من "آرت دبي" التي اختتمت أمس، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب
رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وشارك في هذه الدورة أكثر من 100 صالة عرض معاصرة وحديثة من أكثر من 40 دولة، مع الإشارة الى تقديم فن الديجتال آرت
لأول مرة منذ انطلاق المعرض.
وأكدت المدير الإقليمي لـ "آرت دبي" هالة خياط، في حديثها مع "الإمارات اليوم"، على انه تم إضافة قسم بوابة الذي يقدم أعمال الفنانين الشباب، وقسم الديجتال آرت،
موضحة أن دبي أثبتت نفسها في المجال الرقمي عالميا، وهو عالم جديد ومثير، فقد تم اتخاذ قرار تسليط الضوء على فن الديجتال منذ الثمانينات الى اليوم، وبالتالي شكل
القسم نوع من الاحتفاء بالجهود التي قادت الى الفن الرقمي. وشددت على ان المعرض شهد حضورا للفن الإماراتي من خلال معرض 421، الى جانب وجود مجموعة من
الفنانين الإماراتيين في عدد من الصالات العالمية.
من جهتها ماريان شلبي من غاليري مايك هاشم، تحدثت عن اختيارهم الأعمال التي تنتمي الى "فن الحركة" (كينيتك آرت) وهو فن يتواجد بكثرة في أميركا اللاتينية، مشيرة الى
انهم اختاروا مجموعة من الفنانين من أميركا اللاتينية، بالإضافة الى عدد من الفنانين من الشرق الأوسط الذين عملوا على هذا النمط، ومن الأسماء التي قدم الغاليري أعمالها
نديم كوفي وحسين ماضي وألويس كولشلايغر سوتو، ومايكل انجلو باستاني، وغيرهم من رواد هذا الفن. ونوهت شلبي بأن هذه الحركة ليست معروفة جدا في المنطقة، ولهذا
يحملون الحرص على تقديم هذه الأعمال في المنطقة على نحو كبير.
أما ايمان الرازقي من "كونتوار ديمين" غاليري من مراكش، قالت: "قررنا عرض أعمال مجموعة من الفنانين ومن بينهم محمد أرجدال، وفتيحة الزمري ومصطفى أكريم وحسن
بكرية، وفي القسم الخاص بالفن الحديث عرضت الصالة عمل الفنان محمد قاسمي". وأشارت الى ان الفون التي يعرضها الغاليري، تتميز بكونها مستوحاة من رواية الفنان
محمد شكري "الخبز الحافي. ونوهت بأن الرواية تحكي الفقر والجوع والهجرة القروية للكاتب، ولهذا الفنانون استلهموا أعمالهم من الرواية، وجسدوا هذه المعاني بتعبيرات
بصرية خاص بهم، فقد حاكوا وعاشوا تجارب مشابهة لتجربة محمد شكري.
أما الفنانة المصرية سعاد عبد الرسول، فشاركت في المعرض للمرة الثانية، وتحدثت عن أعمالها، وقالت: "بدأت برسم الوجوه على الخرائط، وأؤمن ان الانسان ليس كائنا متفردا
بل هو يحمل الكثير من الأشياء المحيطة به، ومنها الأرض والشجر، ولهذا ان الرسومات والوجوه لا تحمل الشكل الطبيعي، وقد تتداخل الوجوه مع بعضها البعض أو العيون".
واعتبرت انها ترسم من داخل روحها وليس من عقلها، فهي لا ترى الكثير حتى تستلهم مما تراه، بل على العكس الاستلهام يأتي من الداخل وغالبا ما تكون أزمات شخصية
وايحاءات وموسيقى، وخارج إطار المكان الذي تعمل به. أما عن التأثر بالطبيعة، فلفتت الى ان عناصر الطبيعة تحضر دائما في أعمالها، خصوصا انها تسافر كثيرا مشيرة الى ان
افريقيا جميلة ووافرة الخضرة والنباتات وكانت ملهمة كثيرا، ولهذا أثرت كثيرا على دراستها، مشددة على ان العرب دائما يتبعون الغرب، ولكن الفن يجب ان يكون ابن بيئته ولهذا
بدأنا نرى تتبع الغرب للأعمال التي تضج بالبيئة العربية.