"كورونا" ساهمت في زيادة الطلب عليه
15,542 طناً استهلاك الإمارات من الشاي سنويا
على خلاف الاعتقاد السائد بأن القهوة هي المشروب المفضل لدى العرب؛ كشفت دراسة حديثة أجرتها YouGov مع شركة دلما للشاي، أن 66% من سكان الإمارات قاموا بزيارة المطاعم والفنادق من أجل طلب الشاي الفاخر، وأن 34% من الضيوف طلبوا الشاي الفاخر عند إقامتهم في الفنادق؛ مما يؤكد على أهمية هذا المشروب في الحياة اليومية لسكان الإمارات ودوره الرئيس في دعم قطاع الضيافة.
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة دلما للشاي دلهان سي فرناندو، إن استهلاك الشاي في الإمارات يبلغ 15,542 طنا سنوياً، ويستمر هذا الرقم بالنمو مع انتشار ثقافة شرب الشاي في الدولة بشكل كبير مجدداً. كاشفا أن مستويات الطلب على الشاي شهدت ارتفاعاً كبيراً خلال أزمة كوفيد-19 وبعدها، في ظل تزايد اهتمام الأفراد بصحتهم ومناعتهم، نظراً إلى فوائده الصحية المثبتة، حيث يحتوي الشاي على العديد من المركبات المفيدة بما فيها مركبات الفلافونويد، والتي تعرف بأنها مضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من الإجهاد التأكسدي الذي هو السبب الرئيسي في تطور أمراض القلب والسكتة الدماغية والسرطان والسكري والخرف وغيرها، فضلاً عن دورها في تعزيز المناعة ومساعدة الجسم على التعامل مع الإجهاد العاطفي.
وأشار فرناندو إن الاهتمام بالشاي لم يقتصر على تناوله كمشروب فقط، حيث اتجه البعض لتلقي دورات تعليمية وتدريبية لاكتشاف أسرار الشاي واكتساب مهارات إعداده، فقد شارك أكثر من 200 شخص من قطاع الضيافة في دبي وأبوظبي في مدرسة دلما للشاي في الإمارات من أجل الحصول على أول شهادة عالمية من مدرسة شاي.
وقدم فرناندو خلال البرنامج الذي تم تنظيمه الاثنين الماضي في فندق روتانا الشاطئ بأبوظبي، مهارات فريدة مثل التعرف على أنواع الشاي الرئيسة وهي الأبيض والأخضر وشاي اولونغ والشاي الأسود المعروف للجميع، وكيفية جمع أوراق الشاي وتصنيع كل نوع منها، وكيفية التعرف على جودة الشاي، وطرق حفظه وإعداده، بالإضافة إلى اكتساب مهارة غير شائعة وهي اختيار نوع الشاي المناسب للأكلات المختلفة. لافتا إن الشاي يمتاز بتنوع أنواعه ومذاقاته وبالتالي يتيح للطاهي اختيار النوع المناسب لكل أكلة، فتتوافق النكهات القوية للشاي الأسود مع الوجبات الكاملة والدسمة مثل اللحوم المشوية والباستا وغيرها؛ فيما يتوافق الشاي الأخضر مع نكهات الوجبات الخفيفة والسلطة. وتتميز أصناف الشاي الأبيض بنكهة ورائحة رقيقين لتلائم تقديمها مع المأكولات ذات النكهات الخفيفة مثل السمك والجبن والحلويات. وأضاف: "تتميز أصناف شاي أولونج بنكهات دخانية يبقى مذاقها بعد الانتهاء، لتلائم بذلك الأطباق المدخّنة أو التي تحتوي على مزيج من الأعشاب. وتشّكل أصناف شاي الفواكه أو الشاي المعطّر خياراً مثالياً مع الحلويات والكيك وحتى الشوكولاتة الداكنة، بينما يفضّل البعض احتساءها مع أصناف اللحوم الحارة. وأخيراً، تمثّل أصناف الشاي الهندي التقليدية الخيار الأفضل مع المعجنات وغيرها من الحلويات الآسيوية.
وذكر فرناندو أن برنامج المدرسة، الذي تأسس عام 2009 واستضافت الشركة 70 نسخة منه في مختلف أنحاء العالم بما فيها أوروبا والرياض وسريلانكا، يهدف إلى إثراء معارف المشاركين حول الشاي الطبيعي الفاخر من خلال برنامج مكثف يمتد إلى ست ساعات، ويحصل المشاركون في نهايته على شهادة معتمدة من الرابطة العالمية لجمعيات الطهاة (واكس) التي تضم حوالي 10 ملايين طاهٍ، باعتباره البرنامج الأول من نوعه الموثق من مختلف جمعيات الطهاة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news