اليوم التمهيدي للقمة العالمية للحكومات 2022 ينطلق غداً لاستشراف مستقبل الاستثمار والطاقة والشباب والمرأة في الحكومة
تنطلق غداً الاثنين، أعمال اليوم التمهيدي للقمة العالمية للحكومات 2022، التي تعقد برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ، في مركز دبي للمعارض في إكسبو 2020 دبي، يومي 29 و30 مارس الحالي، ويشهد تنظيم 4 منتديات عالمية، بمشاركة واسعة من كبار المسؤولين والخبراء ومستشرفي المستقبل وقادة القطاع الخاص وصنّاع القرار ورواد الأفكار والمختصين في الشؤون المالية والاقتصادية والاجتماعية وعدد من المنظمات الدولية والمؤسسات التكنولوجية العالمية لاستشراف آفاق مستقبل الاقتصاد، والشباب، والطاقة، ودور المرأة في الحكومات.
ويعكس تنظيم المنتديات دور القمة وريادتها كمنصة عالمية متفردة لصياغة مستقبل الحكومات، ويجسد توجهاتها في توفير منصة لابتكار حلول لمواجهة التحديات المستقبلية، في تجمع عالمي هو الأبرز والأهم في أجندة صناع القرار في أكثر من 190 دولة، ومنصة جامعة لأكثر من 30 منظمة عالمية، تستضيف في دورتها الاستثنائية هذا العام أكثر من 4000 مشارك من كبار المسؤولين الحكوميين والخبراء ومستشرفي المستقبل وقادة القطاع الخاص، لاستشراف مستقبل الحكومات ضمن أكثر من 110 جلسات رئيسة حوارية وتفاعلية.
وتنظم القمة العالمية للحكومات 2022 الدورة الأولى من قمة "انفستوبيا" للاستثمار، بالشراكة مع وزارة الاقتصاد، وتجمع صناع القرار والقادة الحكوميين، وروّاد الأعمال في القطاع الخاص، والمنظمات المجتمعية، والبنوك الاستثمارية والشركات العائلية وصناديق الاستثمار وغيرها من المؤسسات العالمية لإطلاق أفكار خلاقة تعزز الاستثمارات العالمية.
ويجتمع في قمة إنفستوبيا أكثر من 50 من قادة الفكر وصناع التغيير في العالم، و300 من صناع القرار في الحكومات والمستثمرين وروّاد الأعمال في القطاع الخاص، والخبراء والمتخصصين والأكاديميين، لإطلاق 100 فكرة مبتكرة وفرصة جديدة للأعمال في العالم، والمنطقة، ودولة الإمارات.
ويُفتتح المنتدى بكلمة من عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، تتبعها جلسة حوارية يشارك فيها فيصل الإبراهيم، وزير الاقتصاد والتخطيط في المملكة العربية السعودية وأدونيس جورجيادس، وزير التنمية والاستثمار اليوناني، والسيدة ريبيكا جرينسبان، الأمين الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد"، تستطلع آفاق الاقتصاد العالمي لعام 2022، لتتابع بعدها جلسات المؤتمر باستشراف مستقبل قطاع الميتافيرس والاستثمار في قطاع الابتكار واستدامة التمويل والعملات المشفرة والأصول الرقمية، مع جلسات تتناول ملفات تفصيلية، في مقدمتها فرص الاستثمار في إمارة الشارقة واستكشاف دور المرأة في الإنفاق الاستهلاكي والاستثماري.
وتضم قائمة المشاركين عددا كبيرا من المسؤولين وصنّاع القرار، في مقدمتهم ميا موتيلي، رئيسة وزراء بربادوس، ونورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب، والدكتور احمد بالهول الفلاسي وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، والدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، ومختار ديوب المدير المنتدب ونائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولي، وجانيت هنري، كبيرة الاقتصاديين في مجموعة HSBC وسانجاي كاكار نائب الرئيس التنفيذي لشركة يونيلفر، وإيلي حبيب المؤسس الشريك في "أنغامي".
كما يعقد منتدى المرأة في الحكومة الذي يجذب سنوياً مجموعة واسعة من أبرز الشخصيات والقيادات النسائية في مجالات صنع القرار الاقتصادي والسياسي والتنموي والثقافي، ويناقش أهمية التعاون الدولي لتعزيز دور المرأة في قيادة العمل الحكومي، ودور القيادات النسائية في تحفيز وإلهام الجيل الجديد من الفتيات والنساء للمشاركة الفاعلة في الارتقاء بالعمل الحكومي.
وتفتتح عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل ، نائب رئيس القمة العالمية للحكومات، المنتدى بكلمة تستعرض فيها آفاق دور المرأة في الحكومة تحت عنوان "المرأة في الحكومة وصناعة المستقبل"، كما يشهد المنتدى كلمة رئيسية لمعالي ميا موتلي، رئيس وزراء بربادوس.
وتضم فعاليات المنتدى 14 جلسة تتناول مسؤولية الحكومات في تعزيز دور المرأة بقطاع التكنولوجيا وأدوار المرأة في تحقيق النمو الاقتصادي العالمي وتطوير سياسات اجتماعية متكاملة وتعزيز التعاون الدولي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما تشهد جلسات المنتدى استطلاع الدروس المستفادة من جناح المرأة في إكسبو 20202 دبي، وحوارات مع وزيرات من دول عربية حول دور المرأة في صنع القرار.
وتشارك العديد من الشخصيات الدولية البارزة في المنتدى، بينهم مارتا لوسيا راميرز، نائب رئيس جمهورية كولومبيا، وليال دفي دوكون-لوجومون، نائب رئيس الوزراء، وزيرة التربية والتعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا في موريشيوس، وسارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة رئيسة وكالة الإمارات للفضاء، ونادية فتاح علوي وزيرة الاقتصاد والمالية في المملكة المغربية، وماريا ديل بيالر غاريدو غونزالو وزيرة التخطيط الوطني والسياسة الاقتصادية في كوستاريكا، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي في جمهورية مصر العربية، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية في جمهورية مصر العربية، والدكتورة سلام سفاف وزيرة التنمية الإدارية في الجمهورية العربية السورية، ومحمود محيي الدين المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، وبريتي سنها المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للمشاريع الإنتاجية، وماريا خوليانا رويز، السيدة الأولى في جمهورية كولومبيا.
كما يركز منتدى الطاقة العالمي الذي يتم تنظيمه بالشراكة مع المجلس الأطلسي، ويشكل منصة سنوية تجمع صناع القرار في الحكومات، والاقتصاد، والصناعة، على تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون للوصول إلى الصفر، ومستقبل الطاقة العالمي، حوث يفتتح المنتدى أعماله بكلمات للدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، وسهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية ، وتناقش جلساته تأثيرات أمن الطاقة على التحول في قطاع الطاقة، في حين تركز جلسته الثانية على حلول تحديات الطاقة في أوروبا ورؤى قطاع الطاقة لعام 2022.
وتضم قائمة المشاركين في المنتدى شخصيات دولية بارزة في مقدمتها سامح شكري وزير خارجية جمهورية مصر العربية ورئيس الدورة الـ 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المُناخ، وبليندا بالوكو وزيرة الطاقة والبنية التحتية في ألبانيا، وألبرزيان بيرقدار وكيل وزارة الطاقة والموارد الطبيعية في تركيا، و باتريشيا إسبينوزا الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وأموس هوششتاين المنسق الرئاسي لمبادرة "إعادة بناء عالم أفضل" في وزارة الخارجية الأميركية، وتيم هولت عضو مجلس إدارة سيمنز للطاقة، ومصبح الكعبي الرئيس التنفيذي لقطاع الاستثمار في شركة مبادلة للاستثمار "مبادلة".
ويبحث المنتدى أهمية الانتقال من مصادر الطاقة التقليدية إلى مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، كونها أولوية عالمية قصوى تسعى الحكومات إلى تطبيقها عبر وضع مجموعة من الخطط والاستراتيجيات المستقبلية التي تسهم في تسريع التحول العالمي في الطاقة.
وتحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مركز الشباب العربي.. يعقد "مركز الشباب العربي" بالشراكة مع القمة العالمية للحكومات 2022 "الاجتماع العربي للقيادات الشابة"، الهادف لتعزيز العمل الشبابي واستشراف وتطوير سياسات فاعلة في مجال تمكين الشباب وتطوير قدراته وتعزيز فرصه للمشاركة في البناء والتنمية وتصميم المستقبل.
ويتميز الاجتماع الأول من نوعه الذي ينطلق بمشاركة واسعة من وزراء الشباب العرب، ومسؤولين من منظمات دولية وإقليمية، إلى جانب نخبة من صناع القرار في قطاعات العمل الشبابي ومصممي السياسات المعنية بالشباب عربياً وعالمياً، لبحث طموحات الشباب، وسبل الاستفادة من الفرص المتاحة أمامهم وفتح آفاق جديدة لهم، وتصميم مبادرات واستراتيجيات قابلة للتطوير والتوسع، لتمكين الكفاءات والمواهب الشابة في مجتمعاتها وتعزيز مساهمتها محلياً وإقليمياً وعالمياً في مسارات التنمية والإبداع والابتكار والتفاعل الفكري والتواصل الإنساني، وتوفير إطار تنظيمي مشترك لقطاع العمل الشبابي العربي، ووضع أسس واضحة تعرّف ركائزه وآفاق تنميته وتوسيعه.
وتفتتح شما بنت سهيل المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، جلسات المؤتمر بكلمة تتناول فيها الفرص التي تحملها طاقة الشباب، كما يتحدث معالي أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، مستعرضا أوضاع الشباب من منظور إقليمي.
ويشارك في جلسات المنتدى أيضا بدر البدر الرئيس التنفيذي لمؤسسة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الخيرية "مسك الخيرية"، وسعيد النظري مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب.
ويختتم أعمال المنتدى الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط بعجمان، رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، بكلمة يستعرض فيها الرؤى المستقبلية للشباب، وتعزيز دورهم ومشاركتهم في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
يذكر، أن اليوم التمهيدي للقمة العالمية للحكومات 2022 ينطلق 28 مارس الحالي، فيما تعقد فعاليات القمة يومي 29 و30 مارس في مركز دبي الدولي للمعارض بالتزامن مع ختام "إكسبو 2020 دبي"، وذلك بمشاركة 4000 من قادة الدول والرؤساء ورؤساء الحكومات والوزراء وكبار المسؤولين ورؤساء المنظمات الدولية والخبراء العالميين ومستشرفي المستقبل، في 110 جلسات تفاعلية وحوارية يجري فيها تسليط الضوء على أبرز التحديات العالمية وسبل الارتقاء بالأداء الحكومي وكيفية التعامل مع التغيرات المتسارعة والاستعداد لها وتطويعها واستثمارها على النحو الأمثل، وتركز على آفاق التطورات المستقبلية في مختلف المجالات والقطاعات العلمية والتقنية والطبية والصحية والمجتمعية، وكيفية استثمارها وتوجيهها بما يصب في صالح المجتمعات الإنسانية، وبما يكفل بناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة.