دبي تطوّر تقنيات مبتكرة للتنقل في مدن المستقبل
استضافت القمة العالمية للحكومات 2022 جلستين ضمن محور «مستقبل المدن والتنقل»، سلّطت الأولى الضوء على «مستقبل الحركة والتنقّل.. السياسات والابتكار»، وشارك فيها المدير القانوني لشركة «كروز»، جيف بليش، فيما شارك في الثانية، التي حملت عنوان «كيف اخترقت أنظمة شركة تسلا؟»، المؤسس والرئيس التنفيذي لـ«كولومبو تكنولوجي»، ديفيد كولومبو.
وتطرقت الجلسة الأولى إلى الأولويات المستقبلية لقطاع النقل، مع استشراف أهم القضايا التي ترتكز عليها في الوقت الراهن أجندات الحكومات والشركات الكبرى في القطاع، إلى جانب استعراض التجارب الناجحة عالمياً، خصوصاً تجربة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال جيف بليش: «دبي تدهشني بتطورها وتقدمها. أتعرض دائماً لتساؤلات من الجمهور إن كنت شاهدت المستقبل، وأنا أقول: شهدت المستقبل، دبي مدينة مستقبلية تحتضن الابتكار، وهذه القمة منصة مثالية لنا لعرض تقنياتنا وتعميمها في العالم انطلاقاً من هنا».
%99 أخطاء بشرية
ولفت بليش إلى التعاون بين حكومة دبي وشركة «كروز» لإحداث تحول على مستوى التنقل، حيث تتجه دبي نحو تنقل أكثر أماناً واستقلالية من خلال بحوث تركز على عوامل الخطر والأخطاء البشرية التي تعادل نسبتها 99% من أخطاء الحوادث. وشدّد بليش على أهمية معالجة تحدي مستويات الكربون في قطاع النقل، نظراً لحجم مساهمته العالمية في ظاهرة التغير المناخي. وقال إن «السيارات تتغير كل عام، لكننا نتغير أيضاً. نحن نعي تماماً أننا إذا لم نقم بالتغيير، فذلك سيؤثر في الاحتباس الحراري ومستويات تسمم المياه، وغيرها من المسائل البيئية، وأنا أعتقد أن علينا إلهام العالم لاستشراف المستقبل، فالنقل مسؤول عن خُمس انبعاثات الكربون في العالم».
وأضاف: «في إطار مساهمتنا في حماية الكوكب، قامت شركة (كروز) بتشغيل أول سيارة ذاتية القيادة أخيراً، وهي سيارة (سترادا)، التي خضعت لتجارب لمدة 30 مليون ساعة، للتأكد من موافاتها معايير الأمن والسلامة، وسنوصلها قريباً إلى دبي كأول شريك استراتيجي لنا». وأشار إلى الأهمية التي توليها شركة كروز لخفض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن السيارات، مؤكداً أن «الهدف هو الوصول إلى الحياد الكربوني الكامل، وتقليل عدد السيارات الفردية، وتحسين نوعية الحياة في دبي».
وتابع أن «قادة دبي مبتكرون ورواد.. وهو أمر لا يحدث في كثير من الدول. دبي والإمارات بشكل عام سباقة في الثورات التقنية، ولا تخشى التغيير، بل تتبناه».
«اختراق أنظمة تسلا»
وفي جلسة «كيف اخترقت أنظمة شركة تسلا؟»، سلّط ديفيد كولومبو الضوء على تجربته، قائلاً: «اخترقت سيارة تسلا، واستطعتُ أن أفتح أبوابها، وتمكنت من قيادتها بحاسوبي، من غرفتي، في ألمانيا. لم تكن لدي نية اختراقها، لكنني مهتم بالتكنولوجيا والإنترنت والتعلم».
وشرح كولومبو دوافعه لتنفيذ عملية الاختراق، التي هدف من خلالها إلى التوعية بأهمية الأمن السيبراني: «علينا تعزيز الشراكات بين الحكومات لتعزيز الأمن السيبراني. هناك هجمات عابرة للحدود، وآثارها تشمل سلاسل التوريد والملاحة والأمن الغذائي».
وأشار كولومبو إلى أن «العالم يتجه نحو مستقبل تدخل فيه الرقمنة كل مناحي الحياة، ما يتطلب زيادة الاهتمام بالأمن السيبراني، والإلمام بتفاصيله».