"الطوارئ والأزمات" تعلن تحديث بروتوكول الصلاة في المساجد خلال شهر رمضان
عقدت حكومة الإمارات، الإحاطة الإعلامية الدورية للتعريف بآخر المستجدات والحالات المرتبطة بفيروس كورونا المستجد في الدولة "كوفيد -19"، أعلنت خلالها تحديث بروتوكول تنظيم الصلاة في المساجد والمصليات خلال شهر رمضان المبارك، وعودة مصليات النساء إلى طبيعتها خلال شهر رمضان، واستئناف القاء دروس المساجد اليومية بعد صلاة العصر أو العشاء.
وتفصيلاً، أكد المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، الدكتور طاهر البريك العامري، أن الإمارات شهدت في الآونة الأخيرة انخفاضاً ملحوظاً في عدد الإصابات نتيجة الالتزام المجتمعي ونسبة اللقاحات العالية، وتم الغاء العديد من القيود على الطاقة الاستيعابية للأنشطة والفعاليات في الدولة بتدرج محكم ومدروس، مشدداً على أهمية الاستمرار على هذه الوتيرة من الحرص المجتمعي لضمان استمرارية التدرج المحكم للعودة إلى الحياة الطبيعية الجديدة.
وقال: "على مدار ثلاثة أعوام، سخرت دولة الإمارات كافة ممكناتها وجهودها في جميع القطاعات المسؤولة عن جائحة كوفيد-19، وعززت من مسؤوليتها تجاه صحة كل من يعيش على أرض الدولة وهي أولوية لدى القيادة الرشيدة، من خلال تأمين وتوفير منظومة استباقية متكاملة تعمل على مدار الساعة للتعامل مع الجائحة ومواجهة تحدياتها بمرونة عالية"
وأضاف العامري: "تعمل الدولة على رصد مؤشرات الوضع الوبائي وتقيمه بصورة مستمرة لوضع الخطط والإجراءات اللازمة لضمان صحة وسلامة المجتمع، وتتغير كافة الإجراءات حسب المعطيات للوضع الوبائي إذ أن كل قرارٍ يتم اتخاذه يُتخَذ بناء على توازن وتشارك تكاملي بين كافة قطاعات الدولة لتحديد سبل المحافظة على صحة وسلامة الجميع".
وتابع: "يحل علينا شهر رمضان المبارك للعام الثالث على التوالي منذ بدء جائحة كوفيد-19 على العالم، وقد شهدنا في العامين الماضيين التزاماً مقبولاً من المجتمع بالإجراءات الاحترازية، ونأمل أن يستمر الالتزام والوعي هذا العام في ظل الموجات المختلفة التي يشهدها العالم"، مشيراً إلى أهمية اتباع كافة الاحتياطات اللازمة والتدابير الاحترازية للحد من انتشار كوفيد-19 المتمثلة في التباعد الجسدي وتجنب التجمعات قدر الإمكان والحرص على لبس الكمامة في أماكن التجمعات، واتباع كافة التعليمات الموصي بها مسبقاً.
وكشف العامري عن تحديثات عدة على بروتوكول تنظيم الصلاة في المساجد والمصليات لشهر رمضان المبارك، شملت توسيع نطاق استقبال المصلين واستأنف العديد من الإجراءات التي كانت متوقفة بحكم ظروف جائحة كوفيد-19، مشيراً إلى أن التحديث الجديد ينص أيضاً على عودة مصليات النساء إلى طبيعتها خلال شهر رمضان، واستئناف القاء دروس المساجد اليومية بعد صلاة العصر أو العشاء ومحاضرات ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة في المساجد.
وأعلن أن البروتوكول يتضمن السماح بتوزيع مياه الشرب على المصلين شرط أن تكون معلبة، مع التأكيد على ضرورة وجود متطوعين لمراقبة الإجراءات الاحترازية في المساجد ومصليات النساء مثل الالتزام بلبس الكمام، والزامية استخدام السجادة الشخصية أو ذات الاستخدام الواحد، والالتزام بكافة الإجراءات لاحترازية المعمول بها مسبقاً.
وأشار إلى أن التحديث الجديد نص أيضاً على تعديل اصطفاف المصلين لتكون بالشكل المستقيم (العمودي) عوضاً عن الشكل المتعرج وذلك بغرض تسهيل عملية الدخول والخروج والتنظيم، مع إبقاء مسافة المتر الواحد بين المصلين مع السماح بإقامة صلاة التراويح طيلة الشهر الفضيل، وصلاة التهجد في العشر الأواخر من شهر رمضان وفق ضوابطٍ معينة، منها أن يكون الوقت بين اذان العشاء وإقامة صلاة العشاء 20 دقيقة، أن تخصص مدة 45 دقيقة لصلاة العشاء مع صلاة التراويح 8 ركعات للشفع والوتر وتقام صلاة التراويح بعد سنة العشاء مباشرة، بالإضافة إلى تحديد وقت لا يتجاوز 45 دقيقة لإقامة صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان.
ولفت العامري، إلى استمرار توفير المصاحف في المساجد والمصليات شرط تعقيمها بعد الاستخدام. بالإضافة إلى إعادة توقيتات الإقامة للصلوات الخمس اليومية لسابق عهدها قبل الجائحة، منوهاً إلى أن جميع الإجراءات المعلنة ستخضع للإشراف والمراقبة المستمرة خلال أول أسبوع من شهر رمضان، وسيتم التعديل أو التحديث على الإجراءات حسب الوضع الوبائي وحسب معطيات المتابعة المستمرة.
وأكد حرص دولة الامارات دائماً على أخذ تأثيرات جائحة كوفيد-19 وتداعياتها كدروس مستفادة للتعامل معها بمرونة واتزان تام وتقديم الدعم اللازم لكافة القطاعات لضمان سلامة المجتمع واستقراره، مشيراً إلى أن الصحة العامة أولوية ومسؤولية مجتمعية، وبتكاتف المجتمع يتم حماية كافة سكان الدولة، خاصة فئات أصحاب الهمم وكبار المواطنين والمقيمين وجميع الفئات الأكثر عرضة للخطر، إذ أن حمايتهم من أي خطر هي مسؤولية مجتمعية.
وأهاب العامري بأفراد المجتمع بضرورة التعاون والالتزام بالإجراءات الوقائية لمواجهة فيروس كوفيد-19، مشدداً على أهمية المحافظة على مكتسبات كافة الجهود الوطنية التي تقوم بها كافة القطاعات المختلفة.