«الوصل».. حين أضاءت دبي للعالم أكبر قبة للأمل
وحلّ الـ31 من مارس.. اليوم المتمم للأشهر الستة السعيدة في «إكسبو 2020»، لتعلن المدينة التي تعشق النور والسعادة والمحبة، في تمام الثالثة فجراً بتوقيت دبي، عن إنجازها «المهمة المستحيلة»، كما رآها كثيرون منذ 182 ليلة، بالتمام والكمال، حين أضاءت «الوصل» أكبر قبة للأمل، وفتحت بوابات التفاؤل والتعافي العريضة أمام «العالم المكمم»، وراهنت على عودة الابتسامة إلى الوجوه.. وربحت الرهان، لتصل ما انقطع في زمن الجائحة.
وحلّ الـ31 من مارس.. لترسم مدينة الوصل ليلة العُرس الختامية بألوان الذهب، وبرسائل إلى المستقبل، إذ سيجلس جيل الغد على مقاعد كبار الشخصيات، ليروا البشرية التي توحّدت هنا على «أرض إكسبو»، إذ حضرت كل الجنسيات في نسيج واحد، وكان اللقاء تحت مظلة الابتكار والمحبة والخير، وكل القيم النبيلة من أجل المستقبل المشرق للجميع.
وحلّ الـ31 من مارس.. لتختتم دبي «إكسبو 2020»، لكن «شهر زاد» هنا لن تكف عن الحكاية، وستفتح آفاقاً سحرية جديدة تبهر الشرق والغرب، وتنتصر للحياة والفرح والبوابات المفتوحة على آخرها، كما كانت الحال في معرضها العالمي الذي استقبل أكثر من 23 مليون زيارة عن قرب، وقريباً من 100 مليون أخرى افتراضية.
على أن نهاية هذا الحدث الكوني، لن تؤذن بالهدوء والدعة لهذه المدينة الدائمة التوهج، فهي لا تكف عن إبهارنا بالمبادرات والمشروعات والإنجازات والريادة، إذ «لا يوجد خط نهاية لسباق التميز»، كما يقول صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي علّمنا أن «الجميع يخاطر في الحياة، إلا أن الخطر الأكبر يكمن في ألا يخاطر المرء أبداً».
حلّ الـ31 من مارس، لكن ما إن تغلق بوابات «إكسبو 2020» حتى تفتح دبي أبواب المستقبل من جديد، وتستمر في إلهامها العالم، وفي بناء سرديتها المتفرّدة بزهو مستحق، وإن المستقبل لمن يرقب التميّز والإبداع والإبهار لقريب.