دبي تقدم صورة رائعة للتعايش بجمع ممثلي الطوائف والأديان على مائدة إفطار واحدة

قدمت إمارة دبي صورة راقية للتعايش بين الأديان والطوائف المختلفة، وذلك من خلال جمعهم على مائدة إفطار واحدة، ضمن مبادرة "إفطار دبي"، حيث حضر ممثلو الشيعة والديانتين المسيحية واليهودية، إضافة إلى الهندوس والسيخ والبهرة.
وقال مدير عام الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، الدكتور حمد الشيباني، لـ"الإمارات اليوم": "الجميع يدرك أن من مكونات دولة الإمارات هذا النسيج المتكامل من هذه الأطياف، سواءً على المستوى العقائدي أو على مستوى الأديان أو على مستوى الأفكار".
جاء ذلك على هامش مبادرة "إفطار دبي" التي نظمتها الدائرة، اليوم، ودعت إليها جميع الجاليات والمذاهب والطوائف في إمارة دبي، لعيش تجربة الإفطار على مائدة واحدة تحت مظلة مبادرة رمضان دبي 2022، وذلك إيماناً من الدائرة بترسيخ مبدأ الوسطية والحكمة والتسامح ونبذ العنصرية.
وكان أبرز الحاضرين مدير الكنيسة القبطية في دبي، ومدير الطائفة اليهودية، ومدير الطائفة البوذية، ومدير الطائفة الهندوسية، ومديرة طائفة البهرة، ومدير طائفة السيخ.
وأشار إلى أن الخطوة الجريئة التي اتخذتها دولة الإمارات في أصعب الظروف، عن طريق جمع أهم قطبين على مستوى العالم، هما فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وبابا الفاتيكان، كان هو التحدي الأساسي واستطاعت الدولة أن توقع وثيقة الأخوة الإنسانية التي أصبحت اليوم منارة من منارات التعاون الداخلي والخارجي".
وأضاف أن دولة الإمارات خطت خطوات منذ قيامها على يد الآباء المؤسسين عليهم رحمة الله تعالى، وطيب الله ثراهم، وحالياً تتبنى القيادة الرشيدة الفكر نفسه للجمع بين الناس على اختلاف معتقداتهم وثقافاتهم للتعايش معاً في سلام.
وأكد أن مثل هذه اللقاءات المستمرة بين الجميع، تعزز التعايش، موضحاً أنه ربما نختلف، ولكننا لا نفترق، مؤكداً على دور الإعلام في دعم هذا التوجه الراقي للتعايش والتعاون.
ودعا الجميع إلى التعامل بنظرة إيجابية في كافة التعاملات، سواء على أرض دولة الإمارات أو خارجها، لتجنيب العالم الكصير من الإشكاليات والتي أصبحت وسيلة من وسائل الدمار.